الفصل العاشر

2.8K 94 14
                                    

عادت جيانا للمنزل و هي تفكر بكلام سارة فمازن ليس شخصا من السهل خداعه أو الاحتيال عليه و لكنها تزوجته فقط لتهرب من شادى و ليس لتكون زوجته حقا و كما قالت لسارة هو شخص معقد تماما
دارت بعيونها بالشقة لتبحث عن مازن لتجد والدها و أخواتها أيضا قد أتوا كيف علموا بأمر مازن و منزله  ؟؟؟!!!!
كان من الواضح أن عيونهم تحمل كما هائلا من الغضب نحوها و لما لا و هم يعدون ما قامت به هو فضيحة كبيرة لهم جميعا و ربما يقومون بقتلها
نظرت لمازن الذي كان هادئ جدا و كأن لا شيء يحدث حوله ليتها تمتلك هدوئه ذاك في وقت كهذا هي أبعد ما يكون عنه
خالد بسخرية : لما تنظرين لزوجك هكذا هل تخشين مني و من اخواتك   ؟؟!!!
لم تعلم كيف لكن سرعان ما كانت تلتصق بمازن و هي تمسك ذراعه بكلتا يديها و كأنها تحتمي به ممن ينتظرها منهم فهي خائفة جدا و لاسيما أنها تعلم والدها جيدا و اخواته و هم لن يتوانوا بقتلها لو أرادوا ذلك و لم يكن أمامه سوى مازن لتحتمي به منهم و ممن ينوون لها
سالم بغضب : كيف تتجاهلين حديث والدك   ؟؟؟ أما إن الحياة هنا علمتك الأخلاق السيئة
مازن بهدوء مخيف : لا تصرخ بوجه امرأتي
نظرت له جيانا و هو يحيطها و يدافع عنها أمامهم جميعا و لا يزال هدوئه هو المسيطر عليه لم ينفعل أو يغضب كما كانت تتوقع : أعتقد سيد خالد أنك قبل قليل كنت تحدثني عن الأصول و الأصول أن لا أحد يملك السلطة عليها الآن سوى زوجها فقط
سالم بغضب شديد : هل فقدت صوابك  ؟؟؟!!
نهض من مكانه و كان ينوي التوجه ناحيته مازن لكن يد والده أوقفته مكانه
عماد بإعتراض : لكن أبي
خالد بأمر : ليصمت الجميع لا أريد سماع صوت أحد منكم
ثم نظر لمازن و قال : أنا والدها و من حقي أن أسلم عليها و كذلك اخواتها أليس كذلك  ؟؟؟!!!
نظر لها محاولا تهدئة رعبها الواضح بوجهها و لا يقومها فهم يبدون حقا مخفين و مستعدين لفعل أي شيء معه لولا صموده و حديثه الهادئ يمتص غضبهم و يهدئ الأمور لكانت كارثة كبيرة حدثت الآن و هنا
مازن بهدوء : أنا هنا جيانا لا أحد يمكنه الإقتراب منك فقط اهدأي و اذهبي لوالدك
جيانا بخوف : لا مازن أنت لا تعلم شيئا عنهم
مازن بجدية : ما أعمله أن عليك الثبات و الثقة أن لديك زوج قادر على حمايتك و أن عائلتك ستقتل فقط عندما يضيع شرفها و أنت متزوجة شرعا و قانونا
نهضت من مكانها و قد قررت الوثوق بمازن أو بمعنى أخر لا تملك خيارا آخر سوى ذلك و هو هنا ليساعدها كما وافق على الزواج سيساعدها
أمسكت يد والدها تقبلها بينما هو ينظر لها بحزن لم يستطع أن يخفيه : لما جيانا   ؟؟؟!!!!
جيانا ببكاء : لأنني لا أريد الزواج بشادي لا أحبه و لم أكن لأستطيع العيش مع مدلل أمه أريد رجلا حقيقا اعتمد عليه و عندما أسقط أجده يرفعني مجددا
يحميني من كل شر حولي و ليس من يختبئ عن سماع صوت صراخي أو يأخذ رأى والدته حتي بأتفه الأمور و كأنه دون رأيها سيضيع
أسف أبي لكني لم أكن لأعيش هكذا حياة صدقني بل كانت ستكون جحيم فقط



************************************

في انتظار التعليقات

😅😅😅

كذبة أبريل  ( الجزء التاسع من سلسلة عشق النساء) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن