حُب العمر

رحلة جزر تايلاند

جهّز الجميع امتعتهم للذهاب الى رحلتهم...صعد الجميع في طائرة خاصة يملكها جدهم...كانت الطائرة فخمة جداً جداً وكأنهم في القصر...جلست وحدها امام نافذة الطائرة شاردة في امره...وجع يخترق مشاعرها بقسوة....لما الرفض برغم مشاعر جديدة تعصف قلبها بصورة لم تفهمها.....

تنظر له جالسٌ مع جده...يتفحصوا الاوراق سوياً يبدو عليه الصرامة الحزم في عمله...نظرات حزينة مع وجهها العابس ...

-"تباً لكي.....هل وقعتي في حبه"

اتى اليها هذا المتملق سيث...تششش الم يتعلم ان هذه الانثى تساوي عداد موته اذا فقط فكر فيها....تنظر له بغيض

-انجيلا مااخبارك؟....

لم تجبه فقط تنظر الى هذا الامبراطور الوسيم يتخللها الندم...

-هيييه هل انتي معي؟....

-عادت الى برودها....لماذا انت مازلت تلاحقني؟....

-يمكنني القول معجب بك....

-"ما رأيك ان نقدم لك القهوة ايها الحقير الفاسد"

سمعوا كلاهما صوته الرخامي ممزوج بتحذير قوي...واقف امامهم وبركان غضبه على وشك الفوران...ينظر الى سيث بعيون حارقة تخترق جسده...

اما هو بدأ بالخوف...ابتلع ريقه لينسحب بكل هدوء....لكنه لم يخطو ليشعر بقبضة الامبراطور يعيق تنفسه....

اقترب الى اذنه ليهمس بنبرة مرعبة جعله يرتبك منه....

-ألم اقل لك ألا تقترب....سأحاسبك عند وصولنا ايها الاحمق...

ترك هذا المعتوه ليرحل من هنا....
جلس امامها ليمسك معصمها بقوة حتى تألمت منه...

-اذا رأيتك من جديد معه فستندمي...

-تتكلم وسط ألم يدها...ارجووك انا لم افعل شئ هو من يقترب اليّ...

ارخى قبضته ليمسكها ويقبّل باطن يدها....

-انا اسف...عليّ الذهاب..

نهض من مكانه ليذهب الى مشاغله مع جدّه...تنظر له فقد كانت سيطرته هو الشئ الوحيد الذي لم ولن يزول...بصراحة ولاول مرة سأسردها لكم..والبعض توقعها وهى...اشتاقت لتحكمه

***************

وصلوا الى وجهتهم....نزل الجميع من المطار الى سيارات ليموزين تنتظرهم يتبعها حرس....

ركبت السيارة لترى كريس يأتي نحوها....ومعها تلك الغبية مازالت تتبعه ....تجلس تحدق للنافذة تمتع نظرها لهذا المكان الساحر....
مركزٌ في كل حركة تقوم بها...وجهها المتجهم وكأنها لاول مرة ترى هذه العجائب المبهرة للابصار...ابتسامتها التي يذوب فيها اكثر...كان تائه بها ليقوم بنسج خياله معها....