انغمست في دراستها ولم ترتاح لانها تأخرت في المنهج...تذاكر كتبها وبين السطور تأتيها افكار عن كريس...لما يحبها وهو يسجنها في هذا الحبس بين اربع جدران...لم تراه منذ اسبوعين لربما هو مشغولٌ بأعماله....
تركت دروسها لتشعر بصداعٍ حاد...فهى لم تتناول شيئاً منذ الصباح بسبب محاضرات منزلية و تركيزها الكامل في المنهج...واجهت صعوبات كثيرة في استوعاب هذا الكم الهائل من الدروس والحسابات....
ماإن وقفت لتشعر بدوخة بسيطة....تشوش بصرها حتى سقطت مغشية عليها...هاهو عاد الى القصر متأنقٌ للغاية ببدلته الرسمية اعطت صورة الرجولية بحق...دخل ليطمئن على حبيبته فهو اشتاق لها بشدة...كان بُعده عنها كأنه يواجه الموت...صعد الى الدرج متوجهٌ نحو غرفتها...ماإن دخل ليرى حبيبته مغشية عليها...ركض نحوها وحملها بين يديه الى سريرها....امسك بكفها وبيده الاخرى يلمس وجهها متأملٌ في تفاصيلها الملائكية.....
-انجيلا حبيبتي افيقي...ياإلهي ماذا حصل لك؟
اخذ كوب ماء سكبه في يده ليرشه في وجهها حتى تستفيق...انفتحت عيناها ببطئ لتقابل صاحب الوجه الوسيم قلق...ينظر اليها وعيناه لاترفض الابتعاد عن ابصاره لها...
-هل انتي بخير حبيبتي؟..
-اااه..انا بخير...
لكن لاحظ شئ جعله يفيج بالغضب...وجهها الشاحب واضح عليها انها لم تتناول طعام...كيف لها ان تستهتر بصحتها ....
حملها بين ذراعيه تحت دهشتها...توجه بها الى الطاولة...اجلسها ليردف...-انتظري سأذهب لن اتأخر....
ذهب هو يحضّر الطعام لها...اعد كل ماتحبه فهو يعلم بكل تفصيل تحبه وتكرهه...فعلاً شخصٌ مراعي لكنه مسيطر بزيادة...
ذهب الى غرفتها وهى تنتظره...وضع سفرة الاكل لتستغرب هذا الامر....احبّت الاكلات فهى تعشقها...جلس بجانبها ليضعها في حضنه...ارادت الابتعاد لكنه حاوط خصرها بتملك نحو جسده
اللعنة عطرها غلغل انفه...قُربها له كان كلحظة حلم له وتحقق...انجرافات في اعماقه تردف بكل معاني الرومانسية...انجذب لها ليرى تقاسيمها الخطيرة...-فاق من شروده...هيا لنطعمك...انت بحاجة الى الغداء...
-لاداعي...يمكنني الاكل لوحدي
-قلت انا سأطعمك والا سأتهور...دعيني ولاتتحدثي
حاول اطعامها لكنها ترفض...ليس دلع وانما تعاتبه على افعاله وتصرفاته...بالفعل تعصّب على رفضها...فكّر في فكرة...
دغدغ خصرها ليجبرها على الضحك...وبالطبع ضحكت بنبرة انثوية رقيقة ذاب في حلاوة صوتها....استغل فتح فاهها ليطعمها...ابتلعت طعامها واكملت بنفسها بشراهة...ضحك بخفة على شكلها اللطيف وهى تأكل...انهت طعامها لتلتفت لهذا الشارد بها...هائم بجمالها في عالم ثاني...كل لحظة معها خلّدها في مخيلته ولن تمحى بالخطأ من باله...
لاحظ بقعة تلطخ شفتيها...لايستطيع كبح رغبته في تقبيلها والتهامها لغاية النزيف...
أنت تقرأ
حُب العمر
Romance#1 في العاطفية تصدرت بتاريخ 16/5/2020 قصة رومانسية منذ ان ولدت تلك الجميلة..اصبحت ملك لذلك المتسلط الوسيم...فهو يحبها للغاية بل اصبح مهوووس بعشقها...فهو الامر الناهي والحاكم على قرارتها ولم يدعها لاحد آخر...... أنجيلا& كريستيان