حُب العمر

يا قلب الامبراطور

ادخلها الى البيت وثم توجه بها نحو غرفتها...وضعها بكل رقة على سريرها وهى تنحب بصمت...

-تكلّم محاولاً تهدئتها....لابأس انا معك....هيا بدّلي ثيابك وإلا ستمرضي...

نهض ليخرج من هنا...اوقفته يد تشبتت به ...نظر اليها ليجلس بجانبها وهى تبكي....

-ماالامر عزيزتي؟....

-تبعثرت كلماتها جراء شهقتها...
ان..اا..كنت...اصوّر و عندم...ا...سقطت...رأيت...ابي..آآآه

وضع يده على فمها ليسكتها...رأت عيناه تعبران عن غضبه من كلماتها فهو لايحتمل كلمة تشابه الموت والاحتضار وخاصةً منها...

تكلّم بجفاء و حدة ينظر اليها بتحذير...

-ايااكي وان تتكلمي هكذا..هذااا ممنوووع منعاً بتاً وإلا أُقسم اني سأعاقبك...انا امقت هذااا الهرااء!!!

حضنها بقوة مفرطة...استند رأسها الصغير على صدره...لايريد لحظة الابتعاد عنها واخذ يتنفس رائحتها وكأنها اكسجينه ...فقلبه الان ينبض بسرعة لدرجة انه سيخرج من ضلوعه..يلعب بخصلات شعرها المبلول ...

وضع اصبعه اسفل ذقنها ليرفعها نحو وجهه...همس لها بهيامة

-حبكي وعشقكي يجري في دمي يا صغيرتي...اعشقك الى حد النخاع

ابتسمت له تلقائياً وسط دموعها...كلماته الرومانسية كان بمثابة بلسماً لجرحها ...ازهرت روحها من جديد...تنظر اليه بعيون لوّنتها السعادة....

-هيا صغيرتي ارتدي ملابسكي....(قبّل جبينها ليغادر)

وقفت امام مرآة وابتسامة دافئة زينت ثغرها...وضعت يدها على قلبها ولاتعلم كيف يدق بهذه الطريقة

-اردفت بخفة...
لما ياقلبي تنبض عندما تراه...عندما تسمع عنه...ألهذه الدرجة تحبه؟...يالقلبي الطائش هههه

دخلت الى الحمام لتخلع ملابسها المبللة لتدلف كابينة الاستحمام نحو جسدها العاري....
اننتهت وارتدت ملابسها...خرجت من غرفتها الى الاسفل لم تجد احد...اختفى فجأة راحت تبحث عن غرف الاخرى وكل زاوية لكن لم تجده...دخلت الى المطبخ لتجد ورقة مُعلّقة على الثلاجة مكتوب فيها

-"انا ذاهب لمشوار قصير وسأعود يا صغيرتي"

****************

كانت تجلس تحتسي شرابها ظلت تحاول ان تستوعب امر حادثة اختها...لم تصدق ان هذا كان حادثة عادية ..

تنظر لتلك الحقيرة تتصفح بهاتفها...لكن شعرت بقبلة في عنقها من الخلف...إلتفتت لتجده راندي وبادلته الابتسامة..جلس بجانبها متحضن خصرها...

-همس لها وهو يلعب بخصلات شعرها...
لما حبيبتي اراها شاردة...(غمز لها وبنبرة لعوبة) هل هى شاردة بي؟