حُب العمر

لقد اشتقت له

نهضت جميلتنا بكسل...توجهت الى الحمام واخذت استحمام ثم خرجت وتناولت ملابسها العادية وارتدها...لم تجهّز حقيبة سفرها هذه المرة...اتصلت بصديقتها نينا بحكم انها نالت الماجستير في ادارة الاعمال واخبرتها بأن تكون مسؤولة عن الشركة لانها تثق بها وانها امينة للغاية....

اغلقت الهاتف ثم فجأة استمعت لرنينها...نظرت الى المتصل لتجده مارتن...لم تجبه بل رمت الهاتف على الاريكة وخرجت من غرفتها....نزلت الى الاسفل وجدت مارتن اتى جالسٌ مع جدها ووالدتها وخالتها سينثيا....
شعرت بالكراهية وواضح تماماً على وجهها ثم جلست في كرسي وحدها لتقابله...

-صاح مارتن...لما لم تجيبي مكلماتي...لقد اشتقت اليك...

-تكلّمت بوقاحة وثقة....فعلاً اشتقت اليّ؟ يا لك من مراعي للمشاعر...

-لما تتحدثي معي هكذا...هل هناك خطب ما؟

-اهااا اجل...بصراحة وامام عائلتي اريدك ان تبتعد عني ...اريد ان انفصل بهدوء دون اي جدال...

نهضت من مكانها ثم اتت نحوه لتنزع ذلك الخاتم الغالي...اعطته في يده رادفة بعقلانية....

-تفضل انت من الان خارج حياتي...يمكنك الرحيل واياك ان تأتي اليّ...

نهض من مكانه ثم نفث سيجارته بحنق الى الاسفل...نظر بعيناه الرمادية الحادة نحو تلك الالماسة الزرقاء...تحشرج صوته الخشن...

-انفصال؟ لااريد واخبريني لما طلبتي هذا؟...

-حسناً سأخبرك...في الحقيقة انت...

قاطعهم صوت رجولي صارم وهو يتقدم نحوه وعيون بها شرارة انتقام وحقد....

-رجل مخادع وحقير....متزوج بعاهرة رخيصة وانجبت من قذارتكما فتاة لاتصلح ان تكون والدها...برغم انها جميلة....

تفاجئ الجميع بإقتحامه القوي لحديث مارتن وانجيلا...نظر له قائلا بنبرة لاتحتمل النقاش...

-لما اردت من انجيلا ان تتزوجك عندما اتت اليك للمساعدة...

بدون سابق انذار اطعمه لكمة مبرحة حتى سقط مارتن....لمس فاهه ليلاحظ قطرات دماء...كانت قوية للغاية حتى انصدم الجميع من فعلته...

-اخرج ايها الوضيع وإلا سأرسل جثتك الى المشرحة...

نهض من مكانه وعيون ولدت بهم الانتقام من كريستيان....اردف بتهديد..

-لن اتركك يا كريس...سأدمر حياتك ولن اكون مارتن كلاوس اذا لن اجعلك تعاني...

-اردف الجد بصرامة...اخرج من بيتي ايها الوقح...لن اوقف كريس عن تعذيبك اذ لم تذهب...

-حسناً...(نظر لأنجيلا برعب)...سأتزوجك رغماً عنكي يا صغيرة

بل زاد الغضب في عروق الامبراطور ليلكمه من جديد اقوى من سابقتها...خرج من القصر وهو يتوعد في صميمه عدم غفرانه وانه سيُريه ماهية العبث معه...