حُب العمر

انا لاأُريده

بينما يجرها من يدها الى سيارته....وقفت حتى لاتأتي معه...حاولت الرحيل لكنه يقبض ذراعيها بيديه...

-اتركني...لااريد المجيئ معك....

-تكلّم بغضب...تذكري انني حاولت معك بلطف...

فجأة حملها على كتفه حتى وضعها في السيارة....راح يقود وهى تضربه على ذراعه....

-صاح برعب....ايفانجلين!!! اتريدي ان اسبب حادثة قوية لنموت سوياً...(إلتفت لها بنظرة مخيفة) انا مجنون ويمكنني فعل هذااا

توقفت لتتسمر في مكانها...خافت من نبرة صوته وهذه الشخصية التي جعلها تذعر...لاول مرة تراه هكذا اكتفت بالصمت والنظر الى النافذة....

وصل الى مكان غريب...كان تصميم المكان صغير ومهترئ نوعاً ما....ارتجل من سيارته ليأتي نحوها...فتح السيارة ومدّ يده إليها بنُبل....

-هيا انزلي معي....

-إلتفتت للجهة الاخرى وهى رافضة...
لااريد المجئ معك...

-تحشرج صوته بحدة وازفر كل مافي رئتيه...
حسناً ياحبيبتي كما تشائين....

جبد يدها واخذها رغماً عنها الى الداخل...بينما هو يمشي بسرعة وايفا تحاول المقاومة...خافت من مظهر المكان المهجور...صوت نباح الكلاب انهلعت منه لتتبعه بصمت...
دخل الى غرفة بها تلك العاهرة...انصدمت من وجودها حتى دمائها بدأ بالغليان في عروقها...ارادت تهجم عليها لتضربها لكن يد راندي منعها مرةً اخرى...

-صرخت بغليل...لما احضرت هذه الحقيرة!!!!!

-اهدئي قبل ان تغضبي...استمعي لها قبل ان تُقدمي على فعلتك...

مستلقية على السرير لاتشعر بجسدها ...تنظر للسقف تبكي بحرقة بسبب شعورها بالظلم...بل زاد حزنها بأفعال كريستيان الشنيعة ولم يستمع لها...كرهته اكثر من اي شئ...لم يأتي للاطمئنان عليها بعدما وضعها هنا...

دخل اليها الجد وشعر بأسى عن حالتها ليتقدم صوبها وجلس في الكرسي بجانبها....

-تكلّم معها بمنتهى الهدوء...
اسمعي عزيزتي اعرف من فعل هذا بك...انه حفيدي اللعين كريس

ماإن استمعت اسمه لتبكي وتشهق خوفاً واحتضنت نفسها رغماً عن اوجاعها

-اهدئي انجي...انه ليس هنا ولن يكون هنا ومعك...لقد عاقبته واخبرته بأن يبتعد ليس لانه ضربك بوحشية...بل لانه فرض سيطرته عليك وجعلك ضعيفة ودائماً جبانة...انا لاحظت هذا منذ زمن لكنني هذه المرة فعلت هذا لاني خائف من تعاملته معك في المستقبل....حان الوقت لتبسطي جناحيك واكسري القيود الذي ربطه كريس بك...انتي منذ الان حرة

-نظرت له بعيون مكسورة ومتألمة....
أنا لااريده ياجدي....لقد ظُلمت ولم يستمع لي....

-صحيح؟ ما القصة؟...