و أنا قاعد مكاني في المطعم و سرحان وبفكر أعمل شنو جاتني مكالمة من عبدو ، لمن شفت اسمو قلبي نط قلت ما يكون عرف إنو ياسمين كانت معاي ، أنا ما من طبعي الخوف لكن الصاحب مابرضى من صحبو يعمل علاقة بأخواتو أو قريباتو و أنا بالجد مراعي للنقطة دي و مادايرو يزعل و هو ما حيصدق إني دايرها جادي ، المهم رديت عليهو :
- أبو حميد ، إنت وين
- ليه مالك
- مالك إنت قافلها في وشي كده ؟ شنو مالك دي؟؟؟
- يا عبدو أنا مافايق ليك قول داير شنو
- شكلها كده وحدة من المزز قطعتو معاك هههاااي عفيت منها إن شاءالله تلقى وحدة تأدبك
طبعا دعوتو دي ربنا استجابها بعد زمن لكن الأدبتني ماوحدة أنا أدبوني ستة و حتشوفو كيف...
رديت عليهو بزعل :
- عاين أنا حأقفل الخط تمام؟
- لا لا أقييف ياخ ، أنا دايرك في مصلحة... دي شغلانية مضموونة و بتدخل لي كل واحد فينا أكتر من ٧٠ مليون...
- شغلانية شنو دي؟؟
- كدي لمن نتلاقى ، أنا حسي في بحري عندي حاجة أخلص منها و نتلاقى المغرب عند ست الشاي
قلت بزهج :
- لا بالله شوف مكان غيرو
- كلمناااك يافردة قلنا ليك قسمة دي مااا بتنفع معاك قلت ماخسران شي، وحسي بقيت تتهرب منها
- يازول أنا مابتهرب لي من مرة
- لو قدر كلمتك لاقيني هناك..
قفلت فيهو و أنا معصب شديد ، عاينت للساعة لقيتها ٥ يعني لسه بدري على المغرب ، أرجع البيت و أجي تاني بحري لا ماممكن ، أمشي من حسي لقسمة لا لا حتنكد علي و أنا ماناقص... أمشي ويييين ؟؟؟؟ بس قمت طلعت من المطعم و أنا ماعارف نفسي ماشي وين لمحت بهناك كده عربية ياسمين ، ومدورة وعاملة هازارد.. مشيت عليها وعاينت ليها بالشباك لقيتها مرجعة الكرسي ورا وراقدة وخاتة يدها في عينها زي النايمة ، قلقت شديد و فتحت الباب لكن كان مقفول من جوة وهي طوالي حست بي و قامت ، ولمن شافتني فتحت الشباك نص وقالت :
- محمد ؟ في حاجة؟؟
- أفتحي الباب ده
فتحت التأمين ورجعت رقدت تاني و أنا مشيت ركبت بالباب التاني و قلت :
- مالك تعبانة ولاشنو؟
قالت بدون ماترفع راسها :
- شوية
- سلامتك ، أنا و لا إنتي
عاينت لي بالجنبة و قالت :
- محمد إنت داير مني شنو بالضبط؟
سؤالها أربكني لأنو طالع من جووة كده :
- ااا اا كيف مافاهم
- يعني بالعربي إنت بتكلمني و بتقابلني و بتطلع معاي و كده عشان شنو ؟
سكتا ماعرفت أرد ، وهي واصلت :
- طيب أنا أوريك ، لأنك عاجباك فكرة إنك مصاحب بت حلوة و ظريفة زيي ، برستيج يعني... بلغة تانية قشرة... صح ولا لا
زعلت من كلامها شديد مع إنو ممكن يكون صح بالذات في بداية علاقتنا لكن ما رضيت إني أسمعو منها :
- لو دي فكرتك عني تبقي مابتعرفي محمد بشير ، أنا راجل فهمتي؟
- والرجال بعملو كده في بنات الناس؟
قلت بانفعال :
- و أنا عملت فيك شنو يابت الناس
قامت و صلحت كرسيها و مسكت التعشيقة كأنها حتتحرك و قالت :
- ولاشي يامحمد ، وبالله أنزل أنا ماشة
نزلت وقفلت الباب بعصبية ، وتاني رجعت فتحتو قبل ماهي تلحق تتحرك :
- خليك متذكرة إنك إنتي الهدمتي كل حاجة حلوة كانت بيناتنا ، ولو فكرتي شوية حتعرفي إنو كل شي كان واضح ، سلام...
ورزعت ليها الباب تاني ، و مشيت ركبت عربيتي و أنا في قمة زهجي ، و من الزهج كنت سايق بأقصى سرعة وصلت بحري في ربع ساعة بس....
الساعة كانت خمسة لكن أنا عارف عبدو ماعندو مواعيد ، وقفت عربيتي قدام شوية من مكان قعدة قسمة ومانزلت ، و هي من شافتني طوالي جات علي ، كنت ناوي ليها على نية سوودة على حسب زهجتي ديك بس راجيها تصلني و تفتح خشمها معاي بكلامها بتاع انت خدعتني و انت علقتني بيك و خليتني و مابعرف شنو ، لكن خيبت ظني لأنها فتحت الباب و قالت بهدوء و قلق باين في صوتها :
- مالك ؟ تعبان ؟ عيان ؟ ألف سلامة عليك إن شاءالله أنا ولا إنت
فعلا الكلمة الحلوة بتمتص غضب البني آدم :
- اااخ ياقسمة والله تعباان من الدنيا دي
- الدنيا دي كان باريناها بتتعبنا و تشقينا زيادة ، ماتفكر فيها خليها على رب العالمين
- ونعم بالله
- دقايق أجيب ليك كركدي دافي بالزنجبيل لأنو صوتك داك ما تمام ، زي الجاياك نزلة كده
فعلا بعد كلامها ركزت حسيت بشوية تجريج في حلقي.. مشت وجاتني بعد دقايق شايلة الكركدي ، شلتو منها وبقيت بشرب وهي واقفة ، رفعت راسي وقلت :
- تسلم يدك
- بالشفا إن شاءالله فيني ولا فيك
- بعد الشر عليك و تاني ماتقولي كده
- أنا مناي أشوفك طيب و تاني ماعندي عوجة
ياخ البت دي بالجد حنينة و على قدر مابتريحني بكلامها لكن بتعذبني لأنها متعلقة بي شديد ، في اللحظة دي عبدو ظهر فجأة مابعرف كيف :
- سلااام على جوز عصافير الغرام
طبعا عبدو ده ماعارف قدر شنو جملتو دي عصبتني كان نفسي أديهو بنية على وشو، هي ناقصة كمان؟؟
قسمة اتكيفت بقت تتكشم ساااي، و قالت ليهو:
-تشرب شاي ولا جبنة؟
- بي زوقك بس
- جبنة مظبووطة عشان خاطر الغالي
اتغظت زيادة حسي أنا دخلي شنو في جبنة عبدو ، لكن سكتا ساي و لمن مشت عبدو جاب كرسي و قعد قصادي و انا قاعد في عربيتي ورجليني برة :
- اها موضوعك شنو سريع
- لا ماينفع سريع لازم تسمعني بالرواااقة كده
- خير
- في واحد عندو مواد سباكة جايبها مكسورة ومزنووق شديد داير فيها ٥٠ مليون وهي تمنها الحقيقي ٢٠٠ مليون ، يعني راس المال برجع وفوقو ١٥٠
- اها
- اها شنو ياخ فتح لي مخك ده
- مخي فاتح ياعبدو لكن الشغلة دي مااا دخلت راسي ، الزول منو و بضاعتو دي مضمونة ولا لا و صناعتها شنو
- ياخي ده كلو بنعرفو بعد نمشي و نقعد معاهو لكن لو اتأخرنا بتطير مننا لأنها فرصة
- وانت عندك منها كم ال٥٠ دي؟؟
عبدو ده ابتسم ابتسامة عريضة كده وقال :
- تلاتة
- تلاتة شنوووو
- يا ابو حميد راس مالك برجع ليك و فوقو ربح كبير
- و انت كلامك القبيل انو ربحي و ربحك واحد ، معقولة انا ادفع ٤٧ وانت تدفع ٣ و نتقاسم الربح بالنص؟؟؟ يا زول هيي أنا زاتي قروش قدر ده ماعندي ، العربية الفاتت خسرتني كتير