هديل دي قدر ما جبتها يمين ووديتها شمال عشان توريني الحاصل ابت كلو كلو ، حسيت إنها كانت ناوية تحكي وغلبها و فكرت شوية كده و خمنت حسب خبرتي في البنات إنو هديل دي كانت معشمة في زول وخذلها لكن الفكرة دي أبت تركب لي وماقادر أتصور إنو هديل تكون عندها علاقة بزول ، لكن قلت أجرب و أسألها :
- كان في زول في حياتك ، صح ولا أنا غلطان
طوالي ردت :
- و انتظرتو و طلع مايستاهل
- ده منو و عرفتيهو وين و ليه ما كلمتيني قبل كده؟
- محمد أرجوك أنا مادايرة أدخل في التفاصيل
- طيب بدون تفاصيل ، اعرف الحاصل شنو بس
- زول عرفتو بالصدفة و لقيت فيهو الشخصية الكنت بتمناها و وعدني بالزواج قال محتاج سنة يكون نفسو و وعدتو انتظرو و السنة عملت ٣ سنين ، و فجأة بدون مقدمات انسحب
كلامها ده كلو ما اشتغلت بيهو لكن عصبتني فكرة إنها بتعرف ليها زول :
- قاعد يتصل عليك ؟ بتلاقيهو ؟ ردي سريع...
سكتت و أبت ترد علي و أنا اتعصبت زيادة ده منو الاتجرأ يتكلم مع أختي من وراي وكمان يجي يخذلها و في اللحظة ديك كنت ناسي أو ما جا على بالي إنو البنات الأنا بكلمهم و بتلاعب بيهم ديل برضو عندهم أخوان و أهل مابرضو فيهم...
ماقدرت أتكلم معاها أكتر لأني لو اتكلمت كنت حأسمعها كلام فاضي قمت دخلت الأوضة و قفلت الباب و قفلت تلفوني و رقدت لكن النوم غلبني كلو كلو و يمكن لغاية قريب الفجر أنا صاحي و ماعارف بفكر في شنو لأنو أفكاري كلها متشربكة في بعض...
.
.
اليوم التاني طلعت بدري شديد حتى بدون ما أشرب الشاي و لا ألاقي أي زول ، شلت معاي قروش قسمة و مشيت لقيتها يادوب بتجهز في المكان ، لمن شافتني اتخلعت و قالت :
- سجمي مالك عامل كده و عيونك واقعات
بدون ما أرد مديت ليها القروش الملفوفة في الجريدة و شالتهم و قالت بفرح :
- الله يخليك ياغالي ومايحرمني منك
كنت حأمشي لكن هي أصرت إني أقعد و أشرب شاي ماعارف كيف عرفت إني محتاج ليهو ، و أكتر حاجة عجبتني فيها إنها ما سألتني حصل شنو و لا رجعت القروش كيف لأنها شايفاني زهجان ، و حتى من أمس ولا تلفون ساي ما اتصلت... ودي حاجة احترمتها فيها شديد...
قعدت و شربت الشاي من سكات و مشيت الشركة أنجزت شغلي كلو بدون ما أتكلم مع أي زول ، ولا المدير زاتو قدر ما رسل لي وناداني أبيت أمشي ليهو و بعد خلصت طلعت بدري مشيت ألحق البنك قبل مايقفل كان عندي شيكات داير أوردها ، قعدت منتظر دوري و فجأة اتذكرت إنو تلفوني مقفول من أمس ، فتحتو و أول شي جاتني تنبيهات مكالمات فائتة من هديل.. فتحت الواتس ما كنت عندي مزاج أتكلم مع زول عشان كده مافتحت أي رسالة و مشيت أشوف الحالات لقيت ياسمين خاتة ٣ حالات أبيت أفتحهم عاارف حيكونو عن الصدمة و الخذلان والحاجات دي و أنا ماناقص ، وتاني لقيت ميس خاتة صورة بتاعت إعلان :
ندوة بعنوان : كيف تستجمع قواك الفكرية لمجابهة الأفكار السالبة بداخلك
إعداد و تقديم الناشطة : ميس خليل ، بالإضافة لمجموعة من المتحدثين
اتساءلت بيني و بين نفسي الشافعة دي حتقدم شنو لكن ما اهتميت ، بس هي زاااتها شكلها شافتني شفت الحالة طوالي دخلت لي برسالة :
- الأخ محمد ياريت تشرفني ، الندوة دي حتكون مثمرة و حتلامس دواخل كتير من الناس
رديت باختصار حسب الزهجة الفيني
- كنت بتمنى ، لكن أنا مشغول شوية
- أوكي ، يلا عن إذنك شوية كده و حأقوم أجهز
من ردها فهمت إنها الليلة ، رجعت للإعلان لقيتو فعلا بتاريخ الليلة و باقي ليها زي ساعة الا ربع.. جاتني فكرة فجائية إني أمشي شمار سااااي أشوف البت دي للدنيا و الزمان و أشوف حتقول شنو و بالمرة أطلع من الجو الأنا فيهو ده ، لكن ما كلمتها إني ماشي....
خلصت من البنك و طلعت مشيت أكلت لي سندوتش ، و اتحركت على مكان الندوة..
دخلت القاعة لقيتها فااااضية فيها زي تلاتة أولاد و خمسة بنات قلت يمكن غلطان ودي ماياها ، لكن بعد شوية المايك كركب و أشوف ليك وحدة فوق في المنصة ، بت كده خدورية طولها شبر و ضعيييفة و بعد ده لابسة ليها بدلة بنطلون وجكت مظهرين ضعفتها زيادة ،و فاكة شعرها مع انو قصير و خشن و مبرم زي كأنو كان ممشط وفرتقتو بدون ماتسرحو ، و ماعاملة في وشها ولااا كحل ، المهم البت دي استايلها غريب شديد..
قامت طقت المايك مرتين اتأكدت إنو شغال و بدت تتكلم كلام لا مفهوم عربي لا لاتيني و أنا متأكد الكم نفر ديل بكونو مافاهمين ولاشي مع إنهم كل شوية يصفقو.. المهم ميس خلصت كلامها ونزلت قعدت يمين المنصة و جا زول كبير في السن مسك المايك أول شي أشاد بيها و بعد داك بقى يتكلم ، أنا قلت أحسن شي أكبرها لأني مااا ارتحت ليها و الحمدلله إني ما كلمتها إني جاي ، قمت طلعت و قبل ما أركب العربية لاحظت للستك مبنشر ، ده الكان ناقصني ، واقف كده بفكر أغيرو بس أسمع ليك صوت وراي :
- محمد بشير
اتلفت و قربت أقوم جاري ، الجنية دي عرفت كيف إنو ده أنا ؟؟؟
- ااا ميس... كيفك
- مالك ماشي بدون حتى ماتسلم
- لا لا ياخ ماماشي طبعا بس جيت أشوف العربية ، ماشاءالله الندوة رووووعة
ابتسمت و قالت :
- الاطراء ده حقيقي؟؟ طبعا هنا مافي مساحة للمجاملة
- لا لا مجاملة ووييين ياخ إنتي عبقرية عديييل أنا مامصدق إنو في بت في عمرك بالعقلية دي الله يحفظك
- طيب يلا عشان نكمل باقي الندوة
- ااا.. خلاص أنا أغير اللستك و أحصلك
- أوكي
- أقيفي ، ماوريتيني عرفتيني كيف
- من صورة البروفايل حقت الواتس
قلت في نفسي اااخ طبعا ده الماكنت عامل حسابووو ، اتورطت لكن مامشكلة ، غيرت اللستك ودخلت الحمدلله لقيت الندوة المملة دي في اخرها و قامت ميس شكرت المتحدثين والحضور ووزعو حلاوة و عصير ، وجات قعدت جنبي و بقت تتكلم وتعلق وأنا خلااااص فاض بي ، قمت قلت أقلب عليها و أبريها شوية :
- بما إنك ماشاءالله زولة متفتحة وواعية رايك شنو أستشيرك في حاجة
و بس لقيت روحي بحكي ليها عن ياسمين من غير ما أجيب سيرة قسمة وأنا زاتي ماعارف ليه كلمتها يمكن لأنو ياسمين في بالي و أول ما فكرت أفتح موضوع جات هي على لساني...
ميس دي سمعتني برواااقة وبعد داك بدت تتكلم عن عقلية الأنثى و الاستراتيجية البتتبعها معاها و كلام كتييير خليتها تمتو كلو و شكرتها و قمت مشيت....
...
..
اليومداك تميتو كلو لافي بس ، رجعت البيت بالليل زول نوم و ما شفت هديل بس دخلت أوضتي و قفلت الباب و طفيت النور ورقدت و مع اني كنت نعسان شدييييد لكن برضو ماجاني نوم ، قمت فتحت تلفوني وفتحت المسنجر لقيت البت الاسمها نونة نشط قبل كم دقيقة رسلت ليها رسالة ترحيب طوالي ظهرت ، اتونسنا شوية و سألتها عن يومها بقت تحكي وترسل لي في صور الكب كيك العملتو و الميلك شيك الشربتو و أنا مستمتع بالوهمنة حقتها دي... بعد داك قلت أجرب حظي قمت قلت ليها :
- عارفة يانونة شخصيتك الظريفة دي شوقتني أشوف شكلك ، أكيييد حتكوني عسسسل زي دمك العسل ده
- هههههه يسلموو
- اها قلتي شنو ؟
- قلت شنو في شنو مافاهمة
- داير أشوفك
- امممم سوري ياحمودي مابقدر
- اااخ من حمودي الاسم يحردوهو عندك ، طيب اسمع صوتك ممكن ؟
- عن جد صعبة كتييير
دي شكلها حتتلايق كتير و أنا مافايق ليها قمت اختصرتها و قلت ليها تلفوني حيقفل مع إنو فيهو ٢٣٪ و قفلت النت خليتها تكتب ساااي....
...
..
في نومتي دي شفت لي كابوس مزعج شديييد فيهو عبدو و هديل و مصطفى أخوي وهدى أختي وقسمة وياسمين حتى ميس شفتها ، صحيت الصباح خايف عدييل و لمن لقيتو حلم حمدت ربي ، حاولت أنزل من السرير لقيت رجلي الشمال تقيييلة ، جيت ارفع يدي الشمال برضو تقيلة ، اضاني الشمال.. كتفي.. راسي.. السايد الشمال ده كلووو مخدر وماحاسي بيهو ، بعد تعب حتى قدرت أقوم لكن ماقادر أمشي إلا زحفت زحف لغاية ما طلعت من الأوضة ، لقيت أبوي في البرندة بشرب في الشاي و لمن شافني اتخلع لأني كنت ماقادر أمشي ، جا علي بسرعة وهو بنادي مصطفى وهديل لكن أنا ماقدرت أتماسك أكتر... ووقعت من طولي...
مصطفى جا جاري وهديل بقت تكورك و رفعوني ركبوني عربيتي و ساقوني المستشفى....
قضيت اليوم ده كلو فحوصات و مامعروف يطلع عندي شنو لكن كنت لسه مخدر و كمان لساني زاتو تقل لكن وااعي ، و الدكتور قال أرقد ٢٤ ساعة لغاية ما النتايج تطلع... وبالعصر كده وقت الزيارة أشوف ليك أصحابي جوني داخلين ، بالجد فرحت بيهم شديد و فرحت أكتر بي عبدو رغم إنو الحصل بيني و بينو ما بتنسي بسهولة لكن نحن الاولاد كده اخوتنا عميقة ولو زول حصلت ليهو حاجة بنخلي المشاكل بي جهة و صحوبيتنا بي جهة...
الشباب قعدو واحد جنب راسي و واحد جنب رجليني وواحد في الارض قصادي ، شلة فوضوية خلاص لكن حلوييين ، أما عبدو فضل واقف بس... و طبعا أبوي وهديل كانو معاي لكن مصطفى طلع يجيب ليهم غدا....
أثناء ما الشباب جايطين وهديل واقفة هناك بعيد عاينت ليها و شايفها متضايقة كده و متوترة و أنا ملاحظ ليها لكن قلت يمكن وجود أصحابي وترها ، و بقيت مركز و متابع... عيني وقعت في عبدو وهو بعاين ليها بسرعة و يبعد عينو ، وهي تحمر ليهو و تقبل منو ، المنظر ده اتكرر زي مرتين تلاتة كده.... و فجأة طق وقعت لي ، لكن أصلو ماقدرت أستوعب ، و لا يمكن أتصور إنو... لا لا لا مستحيل.... أنا لازم أكذب عيوني و ما أصدق الشايفو ده مع إنو واااااضح زي الشمس.......
.
.
بنتلاقى لو حيين و بتعرفو الفكرت فيهو طلع صح ولا غلط
و لسه باقي ستاتي حتعرفوهم أكتر....
.
.
يتبع 💖❤ رحمات صالح