البت دي ما منفسنة ساي لا لا دي مجنونة عديييل دي مانصيحة ، ولو زوغت منها ممكن تعمل في نفسها حاجة و أمها تتمحن فيها ، بسرعة كده قررت أكسب فيها ثواب و يبقى لي تحدي جديد و نوعية جديدة من البنات وغير عن كل العرفتهم قبل كده ، وأنا واثق إني بقدر أعالجها لكن طبعا حأتعب أنا ده لو ماجنيت بدالها...
قعدت في الكرسي الجنب سريرها و كلمتها بالهداوة :
- البتعملي فيهو ده شنو يعني ؟ انتي فاكرة نفسك طفلة. ؟ انتي انسانة راشدة و أسرتك معتمدة عليك والتصرفات دي مابتليق بيك ، و لاحظي لغاية حسي أنا ما سألتك من العملتيهو في نفسك وكونك حاولتي تموتي ، لكن ما حأعديها ليك و حسابك معاي بعدين بعد تبقي كويسة
دنقرت و قالت بصوت مخنوق :
- إنت ماعارف حاجة
نهرتها طوالي :
- ماااتقولي لي ماعارف حاجة ، مافي أي حاجة أصلا... زولة بصحتك و عافيتك و أهلك بخير و شغالة كويس و أمورك كلها ظابطة ، الله بحاسبك زاتو على البتقولي فيهو ده
- أموري ظابطة شنو ياخ إنت بتتكلم ساااي
- ياا بت الناس مافي زول خالي من المشاكل لكن برضو مافي زول ماعندو حاجات حلوة ف حياتو ، لو قعدتي تركزي مع همومك حتخسري الحاجات الحلوة و حتعيشي حياتك جحيم في جحيم ، اتمسكي بالحاجة البتمرقك من الانتي فيهو ماتتمسكي بالحاجة البتغرقك زيادة
لقيتها صااانة و ساكتة ، قلت ليها :
- فاهماني إنتي؟
هزت راسها : فاهماك
في اللحظة دي تلفوني ضرب عاينت لقيتها قسمة اااااخ نسيتها ، عملت التلفون صامت وقلت لنجوى :
- أنا لازم أمشي
وقبل ماتقول شي رفعت ليها أصبعي وقلت بحزم :
- أهم شي الثقة لازم تكون متوفرة بيناتنا يانوجا
.
.
طلعت بسرعة و أنا بالي في القالتو لي قسمة حتى نسيت أتصل على أم نجوى ، وصلت بحري طيران لقيت قسمة واقفة لي في نفس المكان القالتو لي ، وقفت ليها ركبت معاي ، ماعارف ليه حسيت إنو في شي مااياهو وقسمة دي مرتبكة و متوترة ، وفعلا قالت :
- محمد أنا خايفة ، ده شقى عمري و مستقبل أولادي
- هو عبدو ما بياكل قروشك لكن ممكن يستغلك ساي ، وبعدين إنتي كيف تديهو المبلغ ده بدون وصل أمانة ولاشيك ولا أي إثبات و بدون حتى ماتتأكدي من البضاعة
- عشان هو قعد يزن ويزن في راسي ، و عشمني إنو المكسب كبير و خفت يضيع مننا
- وأنا مش قلت ليك ما تعملي شي بدون ماتكلميني
قالت لي بعصبية :
- هو أنا لاقياك عشان أكلمك ؟ هووي يامحمد أنا لي حسي ما سألتك الشاغلك و مغيرك علي شنو عشان كده ماتقعد تلومني
- أنا ؟؟ أنا متغير ؟ إنتي بتتوهمي ولاشنو
- دي حاجة واضحة اوع تغالطني فيها
غاظني أسلوبها مع انو كلامها صح لكن برضو انفعلت فيها :
- يازولة إنتي قايلاني بس فاضي ليك انتي ؟ أنا عندي مية حاجة فوق راسي
- اااي عاد مالك بتفضى لي أنا ؟ قدر المقام و لا من مستواك ؟؟ ست شاي لا حسب لا نسب لا جمال . بالله يامحمد أختاني ف حالي بدل ماتقعد تجرح بالكلام
- الكلام براك قلتيهو أنا لا جرحتك لا أسأت ليك ، و بعدين الشغل ماعيب
- ده كلام بتقال سااااي ، لكن لو جينا للجد حيكون في كلام تاني
- ما تقعدي تطلعي من موضوع لموضوع
- يا زول لا أطلع لا أدخل نزلني هنا ده بس
وفجأة قعدت تبكي وتتحسبن على عبدو وتقول إنو شال قروشها و ضيع حق عيالها ، بصراحة حنيت عليها ياخ البت دي غلبانة خلاص...
- شوفي طالما أنا حي مافي زول يقدر ياخد حقك
قشقشت دموعها و قالت :
- ياكا سندي وماعندي غيرك
مش قلت ليكم طيبانة و بتفور و تروق سريع ، و كلامها سمح و حنين ، و بتخليني مهما أزهج منها أرجع أعطف عليها :
- و ما بخلي أي زول يأذيك مش لو بقى صحبي لو بقى أخوي زاتو
بقت تتلعثم و تقول :
- بصراحة يا محمد.. ما كنت ناوية أوريك لكن....
- لكن شنو ؟ قولي
- عبدو
- مالو ؟
- شكلو قايلني وحدة من إياهم
خلاص حسيت بالدم بدا يغلي في عروقي و لو طلع البفكر فيهو صح عبدو ده بقتلو بقتلو
- قسمة اتكلمي عديل مالو عبدوو
- كان مواعدني في نفس مكان المرة الفاتت ، لمن مشيت ضرب لي قال حيتأخر و قال لي أطلعي فوق بتلقي الشقة فاتحة انتظري فيها ووقت أجي بكلمك تنزلي
- وطلعتي؟؟؟
- اي طلعت ما عارفاهو خبيث قدر ده ، بس ماتميت لي ربع ساعة قام جا داخل و قفل الباب ، قلت ليهو مالك قافل الباب قال عشان نعرف نتكلم و صدقتو و طلعت ليهو القروش حسبهن و لفاهن في جريدة.. وختاهن و.....
- و شنو..... كملي عشان الليلة بقتلو
- بس من شفتو بعاين لي عين ماااياها طوالي جريت على الباب ، قال لي كان ماشة أمشي لكن قروشك تنسيهن بس... و خليتهن و طلعت و طواالي ضربت ليك...
وقفت العربية وقلت ليها :
- أنزلي
اتخلعت وقالت :
- أوع تكون قايلني......
قاطعتها و قلت بحدة و أنا بضغط بين أسناني :
- قلت ليك أنزلي....
- يامحمد أنا زولة شريفة و أقسم بالله ده الحصل و ما.......
- قسمة ما داير أسمع حرف زيادة... أنزلي عشان أنا أمشي أشوف شغلي معاهو... الكلب
قسمة دي نزلت و أنا ضغطت على البنزين و طيرااان ، ماعارف حألقاهو وين لكن كنت متأكد إني لو اتصلت عليهو ماحيرد ، وحتى لو رد ماحيوريني هو وين لأنو حيتوقع إنو قسمة تكون كلمتني
مشيت ليهو في بيتو قالو مافي ، مشيت السوق الشعبي عندو زول كده مرات بكون قاعد معاهو برضو لقيتو مافي ، قمت رجعت بحري قلت يمكن يكون في الشقة ديك ، دقيت الباب و أنا قنعان ، الساعة اليفتح لي ، و يبتسم كأنو متوقعني :
- أووو محمد دلوكة اتفضل ياخ
مسكتو من قميصو وخنقتو وقلت :
- مالقيت غير الغلبانة دي تشيل قروشها وتتحرش بيها
لزاني و قال :
- يازول أنا ماشلت قروشها كلو برضاها
- ده برضاها ، لكن تستدرجها و تجيبها هنا عشان نية خبيثة جواك ، وقسما ما أسيبك ياعبدو
قال وهو بعاين لي باستياء :
- عرفتها حارة كيف ؟
استغربت وقلت :
- قصدك شنو ؟؟
- دي حالتها ما بت خالك المحترمة المصونة ، دي وحدة ست شاي قاعدة في الشارع تتونس وتتضاحك مع الغاشي والماشي
طبعا اتجاهلت جملتو الأولى مع إنو قصدو واااضح و ظاهر إنو بتكلم عن ياسمين ، لكن لازم أول شي أربيهو على كلامو القالو ده و لازم هو أول زول يفهم إنو قسمة محترمة غصبا عنو و عن أي جاهل وغبي زيو ، أديتو ليك بنية في وشو و تاني لحقتو وحدة و رميتو على ضهرو ودنقرت فيهو خنقتو و قلت ليهو :
- قسمة أشرف منك يا حيوان ، على الأقل بتاكل حلال مش زيك ياحرامي
بعد قلت كلامي ده حسيت بحزن كونو يحصل كده بيني وبين أعز أصحابي ، لكن أنا مابحب الحقارة و ماعشان هو صحبي أسكت ليهو على عملتو دي ، اللحظة السرحت فيها دي عبدو كان قام و صلح قميصو و قال :
- يعني ده كلو زعل على حبيبة القلب ، لكن ياشيخنا خليك عارف ألعب على بنات السودان كلهم أما بت خالي خط أحمر... و تاني ما أسمع بيك حاولت تتكلم معاها ، كلامي ده واضح؟
.
بس أول ما قال جملتو دي ياسمين اتصلت علي ، عاينت للتلفون وعملتو صامت ورجعتو جوة جيبي و قلت :
- قروش قسمة وين؟
أشر لي على الكرسي لقيت جريدة كده ملفوفة شلتها وطلعت ، و بعد ركبت العربية ياسمين تاني اتصلت وبقيت حاسي انو عبدو اتكلم معاها قمت رديت و فعلا احساسي صدق :
- محمد... إنت بتعرف وحدة اسمها قسمة ؟؟؟
- منو القال ليك كده؟؟
- جاوبني بس
- ااي
- ايواااه يعني السمعتو حقيقي ، بتلعب بي انا ؟ انا يامحمد ؟؟ و طبعا أكيد المعلومة التانية برضو صح ، ولاشنو ياااا دكتور
غلبني أرد لأني يادووب اتذكرت إنها فاكراني دكتور صيدلي و حيكون عبدو فضحني ، قامت قالت :
- مالك ساكت
- عايني أنا حسي سايق و ماقادر أتكلم ، برجع ليك بعدين
- لا ماترجع لي نهاائي وأمسح رقمي و أنساني و اعتبر نفسك ماشفتني قبال كده
- تمام
بس من قلت كلمتي دي قامت قفلت الخط في وشي ، و أنا حسيت بخنقة حقيقية ، ما كنت بتمنى علاقتي بيها تنتهي بالشكل ده.....
وصلت البيت و أنا ماشايف قدامي من الزعل ، زعل على صحبي و زعل على ياسمين و ضيق من البحصل ده كلو ، دخلت استحميت و مقرر بس أدخل الأوضة أقفل الباب و أرمي كل شي ورا ضهري و أنوم مع إنو الوقت بدري و الساعة ٨ ماجات ، لكن قبل ما أدخل ماعارف شنو الخلاني أتاوق في أوضة هديل ، أصلا متعود قبل ما أنوم أطمن عليها... لقيتها مكرفسة على روحها ومقبلة على الحيطة ، قلت تكون نايمة لكن تاني رجعت عاينت ليها شفتها بتتهز زي البتبكي ، في اللحظة دي نسيت كل شي و جريت عليها و سحبتها من كتفها وقلت بخوف :
- هدوولة مالك ؟
غطت وشها وقالت :
- مافي شي
- قومي أقعدي لي عديل و وريني مالك
قعدت وهي مدنقرة لكن ما اتكلمت ، بقيت أكرر في سؤالي و هي ساكتة بس....
- في زول زعلك ؟ مصطفى ضايقك؟ أبوي شاكلك ؟ يابت ردي علي
برضو ماردت و أنا بقيت ساكت مساااافة ، بعد داك حسيت بيها هدأت شوية و قالت وهي مترددة :
- محمد
- نعم
- إنت صحبي قبل ماتكون أخوي
- و إنتي عارفة كده كويس
- عاوزة أحكي ليك حاجة
- سامعك ياغالية
- لا لا خلاص خليتو مادايرة أحكي شي ، لكن يا محمد.....
- يابت اتكلمي
- خلاص بس لو جا أي عريس أنا موافقة وبدون ما أعرف هو منو.
.
.
حنواصل ، و حنعرف هديل أختي اخر العنقود و نوارة بيتنا قصتها شنو 💔 شنو الغير رايها فجأة كده!!! و حنشوف البنات الخمسة و سادستهن منو💘💘
.
كل الحب 💕 رحمات صالح