هديل طلعت برة الغرفة و أنا ارتحت كونها طلعت لأنو الغرفة صغيرة و ماعاجباني قعدتها و أصحابي قاعدين ، أما بخصوص الفكرة الجاتني في راسي قلت أنتظر لمن أطلع من هنا و أشوف الحكاية شنو.....اليوم التاني الدكتور قال الفحوصات نضيفة و بس ضغطي مرتفع و أداني حبوب و كمية من التعليمات و قال لي أطلع البيت... شلت ملفاتي وفحوصاتي و علاجاتي وبقينا قاعدين منتظرين مصطفى ، الوقت ده أبوي كان قاعد في الكرسي و جاتو دقسة كده ، قمت لقيتها فرصة و أنا أصلا ماقادر أنتظر لمن نصل البيت قمت سألتها :- عايني ياهديل أنا داير أعرف الزول الكلمتيني بيهو يطلع منوقالت بنبرة عتاب :- إنت قلت حتتفهم الموضوع و قلت انك بالنسبة لي صاحب لكن للأسف بمجرد ماصارحتك ردة فعلك كانت ما حلوة و خليتني أندم - هديل ماترجعي لي للفات ، أنا سألتك سؤال محدد و داير جوابردت بعناد ما بشبهها خالص :- ما دايرة أقول و أصلا هو موضوع وانتهى خلاص - هديييل ماتعصبيني ، ردي علي ده منوو- و حتستفيد شنوو لمن تعرف- طيب هو زول بنعرفو؟قالت براحة :- أيوة- من معارفي أنا؟؟؟- أيوة- من أصحابي؟هديل سكتت و شكلها محرجة شديد و أنا خلااااص اتنرفزت و بقيت ماعارف كيف أمسك أعصابي في اللحظة دي مصطفى ظهر و قال يلا و صحينا أبوي و طلعنا ، و طوول الطريق انا ساكت بس و كان سايقنا مصطفى و أول ماوصلنا ونزلنا قلت ليهو :- أديني المفتاح- ماشي وين ؟؟- مشوار ، جيب المفتاحهديل بقت مطيرة عيونها شكلها عرفتني ماشي وين ، و أبوي اتدخل وقال :- يا ابني مشوار إيييه بس؟ إنت ماسمعت الدكتور قال ليك شنو ؟- معليش يا أبوي بمشي وبجي وفتحت الباب داير أركب قامت هديل مسكتني وقالت بدون ما ناس أبوي يسمعوها :- محمد ما تتسرع- فكيني طيب- مابفكك ، ولو ده أسلوبك تاني ما بكلمك بأي شيما اشتغلت بيها و ركبت بالقوة وقفلت الباب و اتحركت ، أول شي عملتو اتصلت على عبدو :- إنت وين ؟- محمد كيف صحتك حسي- ياعبدو قلت ليك إنت وين؟- في البيت ، ليه في شنو؟؟؟قفلت الخط فيهو و ضغطت على البنزين وطيراااان على اللاماب وهو رجع يتصل لكن طنشت مكالماتو لغاية ما وصلت ودقيت الباب فتح لي ولد أختو ، لزيت الباب و دخلت بدون ما أسلم والولد زاتو اتخلع ، دخلت الصالون وأنا عارف إنو حيمشي ينادي لي عبدو وفعلا بعد ثواني جاني مخلوع و منطط عيونو :- إنت طلعت متين ؟ و مالك عامل كدهقلت ليهو بكل هدوء :- بتستغفلني و بتلعب بأختي أنا؟؟؟؟ عبدو ده اتخلع خلعة لكن عمل نفسو واثق و قال :- مالعبت بيها ولاشيكنت داير أدقو زي دقة يومداك لكن ماسك نفسي عشان أخلي يقول العندو لكن ماحيطلع من يدي :- و بتسمي العملتو في التلاتة سنين الفاتو ديلاك شنوعبدو قعد و قال لي :- أقعد يا محمد- ياخ ماقاعد- طيب ، شفتها حارة كيف- يعني إنت قاصد تكسر قلبها عشان توريني إنها حارة ؟ - شوف ياصحبي ، الفرق بيني وبينك كبييير ، إنت أخدت بت خالي لعب و تسلية و بتعرف غيرها مية ، أما أنا أختك كنت صادق معاها ودايرها لقدام ، و عمري ما جرحتها ولا ظلمتها ولا اتخطيت حدودي معاها ....حسيت إنو صادق لكن ده ما بشفع ليهو و لا بطفي الغل الجواي :- و لو إنت صادق كسرت قلبها ليه- عشان بعد الحصل بيني و بينك و موضوع قسمة وياسمين مستحيل انت تخت يدك في يدي وتديني أختكطبعا طواااالي اتذكرت العملو مع قسمة و هجمت عليهو و خنقتو و بقيت بضرب فيهو وبقول :- يا منافق... انت يا البتتحرش بالبنات في الشقق عمرك ما تطول ضفر أختي ، و ربي ما أسيب ليك حقها عبدو بقى يقاوم ويحمي وشو مني وطبعا ضرباتي كانت قوية لأني واقف و هو قاعد..شبعت فيهو ضرب و بعد داك خليتو و طلعت رجعت البيت وطول الطريق كنت حاسي راسي تقيل و اطرافي مخدرة... لمن دخلت لقيت أبوي منتظرني في الحوش و من شافني قام و قال بقلق :- يااخي مشيت وين انت- معليش يابا مشوار مهم قضيتو وجيت- أرقد ارتاح وبقى يكورك لهديل تجيب لي عصير لكن أنا بسرعة دخلت قبل ماهي تجي عشان ما ألاقيها.. دخلت أوضتي شلت لي غيار ومشيت استحميت و صليت و طلعت الحوش رقدت جات هديل ختت لي العصير من سكات ومشت...بعد دقايق جا أبوي و هو متهلل وفرحان و قال :- محمد.. محمد.. اصحى بسرعةأصلا ما كنت نايم ، رفعت راسي وقلت :- خير يا أبوي - هدى ضربت تلفون قالت جايين بعد بكرةأول مرة ما أفرح بجية هدى أختي لكن رغم كده ابتسمت من ورا قلبي و قلت :- ياسلااام خبر جميل جدا .... اليوم التاني ما مشيت الشغل ، ما كنت تعبان على قدر ما كنت ماعندي مزاج أمشي و في نفس الوقت ماعندي رغبة أقعد في البيت ، طلعت ودورت عربيتي و بقيت لافي و ماعارف أمشي وين قمت مشيت شارع النيل قعدت في وحدة من المراكب الواقفة دي و طلبت جبنة ، و بقيت قاعد سرحان في النيل.. بقولو لمن يكون عندك هموم ترميها ليهو لكن أنا ماحاسي إنو الجواي خف ولا حيخف.. جاتني مكالمات من ارقام غريبة و طنشتهم... وبعد داك الضهر دخل والشمس سخنت قلت أقوم أمشي بس قام تلفوني بقى يضرب ولمن لقيتو عبدو قفلت الخط في وشو وهو تاااني بقى يضرب واستغربت لأنو عبدو نفسو عزيزة صحبي وعارفو كويس لكن برضوو أبيت أرد عليهو ، بعد داك ظهر لي رقم أخوهو وأنا مسجلو قمت عرفت إنو الموضوع كبير ورديت لقيتو أخوهو بقول :- أسمعني يا محمد ، عبدو قال ليك قسمة ولدها وقع في بير - شنووووو ، متين ده و حصل شنو ، وده ياتو في اولادها- ماعارف والله ، هو طلع مشى عليهمبس بسرعة اتحركت على بحري و مشيت بيتهم لقيت كمييية من الناس متجمعين و عربية شرطة ، نزلت ودخلت لقيتهم ملمومين حوالين البير حقت البيت و قالو الولد واقع جوة من قبيل وماعارفين يطلعوهو كيف... وطبعا صوت قسمة بتكورك واصلني و معاها اصوات نسوان ببكو.....بعد ساعة كده الشرطة قدرت تطلع الولد ، لكن للأسف كان خلاص.... فارق الحياة.... و صوت النحيب بقى اعلى و الرجال بقو يكبرو و يقولو لاحول ولاقوة الا بالله....بعد طلعوهو ختوهو في الواطة دي و أنا من شفتو اتذكرت موقفي معاهو في أول يوم شفت فيهو قسمة ، ياخ كان راقد ببراءة كأنو نايم ماميت... ماقدرت أمسك نفسي و دموعي بقت تجري بغزارة ، ده كان أكتر منظر مؤلم شفتو في حياتي... الشرطة عملت تحريات سريعة عشان يتأكدو إنو مافي شبهة جنائية و بعد داك الطفل اتكفن و شالوهو لكن أنا مامشيت معاهم المقابر....ركبت العربية وماقدرت أسوق و ما كنت حاسي بإنو عبدو متابعني و جا وراي ، و ما انتبهت لغاية مافتح الباب التاني و ركب و قعد وهو ساكت......مرت علينا زي ربع ساعة كده وبعد داك هو قال :- أنزل خليني أسوق أنااستسلمت ليهو ونزلت ركبت مكانو وهو جا ساق و ما ركزت في الطريق لغاية ما لقيتو وقف جنب بيتنا ونزل و أداني مفتاحي و مشى...اللحظة ديك اتألمت أكتر لأنو ده بالجد صديقي البعرفو و اتحسرت على كل الحصل بيناتنا و مستحيل يتصلح تاني....أو يمكن يتصلح مامعروفحنشوف الأيام شايلة لي شنو كمانصدمات وأحزانولا سعادة و أفراح و حتتواصل حكايتي مع الست ستات ..مع محبتي 💖❤️ رحمات صالح