.
لقيت نفسي في الموقف العجيب ده قمت قلت لنجوى :
- برجع ليك بعدين
وقفلت الخط طوالي و طلعت ورا هدى لقيت البلد كلها في صالة بيتنا ، سلمت عليهم و لمن جيت عند صباح سلمت عليها بدون ما أعاين في وشها وبعد داك قعدت معاهم قامت جات هدى نادتني و طلبت لحمة وخضار و أغراض عشان الغدا ، مشيت المركزي جبتهم و جيت مدخلهم المطبخ لقيت هدى وهديل وصباح التلاتة قاعدات جوة ، و صباح قالت :
- محمد كيفك
البسمعها يقول قالتها ببراءة باعتبارها صباح بت عمتي لكن أنا بعد السمعتو داك نظرتي ليها اتغيرت :
- الحمدلله ، كيف إنتي
- كويسة
- و ناس البلد خليتوهم كيف كلهم
هنا قامت هدى سحبت هديل و طلعت و أنا حاولت أحمر ليها عملت روحها ماشايفاني و لقيت نفسي مع صباح برانا وقالت :
- كويسين كلهم
- الحمدلله
سكتنا و بقيت ماعارف أقول شنو قامت هي قالت :
- كان وراك حاجة أمشي ، شكلك مقلق
أنا التقول ماصدقت طوالي قلت ليها عن إذنك و طلعت ، و هي طلعت وراي و الاتنين قعدنا مع أعمامي و بقت تعاين لي و صارة وشها و منفوووخة و شوية و حتطق بالزعل....
بعد داك أبوي دخلهم الصالون يرتاحو شوية و أنا دخلت غرفتي رقدت و بفكر في المأساة اللبستني دي ، قمت اتذكرت نجوى طلعت تلفوني من جيبي لقيت مافي منها شي ، دخلت الواتس لقيت ميس مرسلة لي :
- شكرا لاهتمامك
اااخ نسيتها قلت ليها بتصل عليك و اتلخمت قمت اتصلت أبت ترد تاني جات رسلت لي في الواتس :
- أنسى إنك تعرفني لأنو العملتو معاي ما يتنسي ، إنت و قريبتك روان
طبعا استغربت شديييد دي قصدها شنو دي ، قمت تاني حاولت اتصل أبت ترد ، رسلت ليها :
- بتقولي في شنو أنا مافاهم
برضو قرتها وماردت قمت دخلت لي روان :
- سلام كيفك
انتظرت دقيقتين ما استلمت الرسالة ، قمت لحقتها رسالة تانية :
- داير أتكلم معاك شوية ، ميس مالها وإنتي قلتي ليها شنو بالضبط لأنو في حاجة غريبة بتحصل
بس قام في اللحظة دي جاني أبوي داخل ، وطبعا أبوي مابدخل لي هنا لو مافي شي مهم شديد :
- اتفضل يابوي
رفع لي أصبعو بتهديد و قال :
- آخر مرة أسمع البنية تشكي منك
- منو دي؟؟ و شكت مني لشنو
- بلاش كلام كتير ، و الزواج مع هديل في يوم واحد.. تدبر حالك بخصوص المهر و الشيلة و الناقصك أنا بتمو ليك
بس رمى لي كلامو ده و مشى ، وبعد طلع أنا لاشعوريا شلت التلفون فكيتو بالحيطة ، و رقدت في سريري.. بعد داك تلفوني بقى يرن يعني شغال ، قمت عشان أخلص عليهو لكن لقيت روان هي المتصلة والتلفون ولا حاجة ماجاتو ، قلت أرد و أتفشى فيها طوالي :
- ألو
- نعم ، شنو الرسالة المرسلها لي دي؟؟ وشنو الحاجة الغريبة
- ياخي أنا زاتي ماعارف أختوني بس إنتي و صحبتك
بالله البت دي في لحظة قلبت و بقت تردح لي لمن خلعتني :
- هييييييييي أسمع هنا بالله ما أنا روان البتقال لي أختيني يختاك البلا إن شاءالله يا كريه يا سنيح يا فقر قايل روحك شنو إنت بي وشك العامل زي المكوة ده قال أختوني قال ياخي أختوني إنتو ديل أنا زاتي مافايقة ليكم و لاعندي أخلاق لي اللعبة السخيفة دي
بالله أنا الكلام ده كلووو و الشتايم دي ما ركزت إلا في آخر جملة : اللعبة السخيفة ، قلت ليها :
- لعبة؟؟؟ لعبة شنووو؟؟؟
قفلت الخط في وشي رجعت ليها بقت تديني مشغول ، احترت شدييييد قمت اتصلت على ميس و برضو مابترد ، بقيت مافاهم شي لكن تاني قلت أقنع نفسي إنها انفعلت ساي و قالت كلام برة من راسها....
اليوم ده كان يوم زي الزفت بالنسبة لي وزهجااااان و ماقادر أفرد وشي لكن المهم عدى و اليوم التاني أعمامي قالو عندهم لفة وزيارات و بكيات قديمة ماشين يعزو و أعراس قديمة ماشين يباركو بقيت لافي معاهم من الصباح لغاية الساعة تسعة بالليل ولمن رجعنا لقيت هدى منتظراني :
- تعال دايراك
- دايرة شنو ياهدى أنا تعبان و قافلة معاي
- عاين ده ماوقت نفسيات معاك ، أسمعني بكرة أهلنا ديل راجعين لكن أنا قلت لعمتي و صباح يقعدو كم يوم عشان صباح تشتري الشيلة بزوقها وأصلا مافي زمن
- إنتي مالك بتتصرفي من راسك حسي انتي عارفة ظروفي شنو ولا عارفاني عندي قروش جاهزة ولا ماعندي؟ ياخ بطلي حشريتك دي شوية
هدى دي عاينت لي بزعل و عيونها رقرقت بالدموع وقالت بصوت مخنوق :
- أنا حشرية ؟ دي جزاتي عشان برتب ليكم أموركم ؟؟ طيب يا محمد أنا رفعت يدي منك و من أي حاجة في البيت ده
قالت كلامها ده و دموعها جرت ، أول مرة أشوف الدموع في عيونها من وفاة أمي الله يرحمها
- يا هدى ماقصدي لكن
مشت خلتني أتكلم براي ، اتضايقت من نفسي شديد لكن عارف لو لحقتها حتزيد زيادة قلت أخليها تروق و برضيها ، لكن غلبني أنوم و بصراحة كنت مخنوق و حاسي إني محتاج أبكي ، رقدت على ضهري و غمضت عيوني و اتذكرت أمي و حسيت إني محتاج ليها بالجد و لو كانت في كانت دلتني على الصح وورتني أعمل شنو ، أصلا من يوم غابت و أنا حاسي البيت ده مضلم و فاقد نكهتو و طعمو و مهما أكبر حوجتي ليها بتزيد زيادة ، ما كنت حاسي بالدموع النزلت من عيوني.. وماعارف كيف و متين نمت لكن في نومتي دي شفت أمي ، كانت جمييلة ومنووورة و في عز شبابها و ابتسمت لي و قالت لي : يا محمد يا ولدي أسمع كلام أبوك هو العارف مصلحتك ، و خت يدك في يد أخواتك أوعكم تختلفو ، و خلي بالك من أخوك ، و حذراك من تقع في شر أعمالك...
صحيت مع أذان الصبح وبقيت بفكر في الحلم كان زي الحقيقة ، لكن الجملة الأخيرة دي ما قدرت أفهمها و كيف أحذر من شر أعمالي.....
.
.
بنتقابل و بتعرفو الحصل معاي
أنا و صباح مصيرنا شنو
و روان قصدها شنو بالكلام القالتو
ووصية المرحومة أمي 💔
.
.
مع خالص ودي 💓 رحمات صالح