8

729 17 1
                                    


الليلة السبت و مؤجز من الشركة ، قمت صحيت بدري عندي شغلانيات كده مفروض أمشي أقضيها و قبل ما أطلع قلت أقعد مع مصطفى أخوي أشوف حيقول شنو لكن قدر ما جبتو يمين و جبتو شمال ما طلعت منو بأي شي بس كان بكرر زهجت من الشغل و كرهت السفر ، في النهاية خليتو قلت ده حيضيع لي زمني ساي و قمت مشيت دلالة الصحافة سامع لي بي عربية كده عارضنها ، لقيتها اتباعت لكن قعدت مع الزول اتونست شوية ، لغاية ما جاتني مكالمة من قسمة قالت لي إنو عبدو طلب يلاقيها عشان يوريها تفاصيل الموضوع.. قلت ليها تفهم كلامو كوويس و تجي تقولو لي بالتفصيل..
بعد قفلت منها الخط قلبي أكلني لأنو الفهمتو منها إنو حيلاقيها في مكان ، طيب ليه ما يجيها مكان القعدة حقتها ؟ قمت طوااالي رجعت ليها بتلفون و سألتها :
- إنتي حتلاقي عبدو وين؟
- وصف لي حتة كده هناك في حي البراحة
- قال ليك الشارع مدخلو فيهو سوبر ماركت ؟
- اااي
- و فسحة كبيرة فيها زاوية؟؟
- ياااها الفسحة دي قال لي أرجيني فيها
طوالي قفلت الخط و أنا بحاول أستوعب في البحصل ده ، معقول عبدو يعمل كده ؟؟ يسوقها شقة ؟؟ الشقة دي بتاعت واحد صاحبنا و مقفولة و مرات بنتلمى فيها ، بس الله يستر ما يكون البفكر فيهو صح... لا لا لا عبدو لا يمكن يعمل كده... لكن مامعروف أنا أحسن حاجة أمشي ألحقهم بس.....
اتحركت من شارع المطار طيران لغاااااية ماوصلت بحري ، وقفت ورا العمارة الفيها الشقة ونزلت برجليني و مشيت ، بس لمحت قسمة واقفة في باب العمارة قمت رجعت ورا وبقيت أتاوق ، كان عبدو واقف معاها و بتكلمو .. وقفو كتيييير و أنا بس بعاين ليهم بدون مايشوفوني ، اتأملتها كانت قاااشرة أووول مرة أشوفها كده يمكن لأني أول مرة أشوفها بعيد من تربيزتها و قعدتها ، كانت لابسة اسكيرت جنز و بلوزة لونها زيتي بأبيض و طرحة بيضاء.. شكلها كان مختلف كانت سمحة بالجد و ظاهرة صغيرونة ،
المهم كملو كلامهم و عبدو دخل العمارة و هي مشت... و أنا لعنت الشيطان و زعلت من نفسي عشان ظنيت الظن ده في صحبي....
وأول ما اتفارقو اتصلت علي و حكت لي كل الحاصل و طمنتها إنو الموضوع ماشي كويس لكن برضو أكدت ليها ماتدفع قرش قبل ما تكلمني
...
..
عدت أيام و الحصل فيهم إنو علاقتي بالبتين بتاعات القروب اتطورت و بقو الاتنين صحباتي و طبعا ماشي على مبدئي إنو مافي وحدة عارفة بالتانية و أقنعت كل وحدة تخلي علاقتي بيها سر عشان مافي زول يدخل بيناتنا و يخرب العلاقة و الحنك ده ، أما ياسمين علاقتي بيها رغم إنها مستمرة لكن بقت فيها نوع من الفتور ، و الاندفاع البيناتنا داك قل كتير... و كانت كل يوم بتسألني مالك و أنا بأكد ليها إنو مافي شي لأني فعلا ماعارف مالي بس يمكن انبهاري بيها داك انطفا أو يمكن باقي البنات شاغلني منها مع إنو مامن عوايدي بت تأثر على علاقتي ب بت تانية.....
يوم كده كنت في الشغل جاتني ورقة من المدير فيها مهام مفروض أنجزها و مرتبها لي حسب الأولوية ، و أووول مهمة فوووق مكتوبة و تحتها خط بالأحمر كانت العقد القديم داك.. خبطت راسي وقلت :
- الله نسييييتو ياخ
عاينت للساعة لقيت الوقت بدري قمت طوااالي ركبت عربيتي و مشيت أمدرمان و أنا طول الطريق بفكر كيف أحنك نجوى المنفسنة لأنو لو مزاجها ما اتصلح ما حتوقع لي العقد....
وصلت و طواالي على مكتبها لقيتها قاعدة و قدامها كمية من الورق منفوش و ملخبط و هي ماسكة راسها بيدينها زي كأنها محتارة و جايطة وماعارفة تعمل شنو.
أول ما شافتني كشرت وشها و قالت بضيق :
- داير شنو إنت
طبعا فهمتها إنها بتعاتبني عشان يومداك لمحت ليها إني حأكون معاها و حأثبت ليها إني مختلف و قمت اختفيت لكن والله نسيتها ياخ ، المهم قمت جريت الكرسي و قعدت و دنقرت و رقرقرت عيوني و غيرت صوتي زي المخنوق و فتحت الزرارة الفوق حقت القميص و قلت :
- تعبااان يا نجوى تعبان
عاينت لي شديييد وهي بتحاول تعرف أنا جادي ولا بستهبل ، ولمن لقتني جادي قالت :
- مالك
- أقول شنو ولا شنو بس ، صدقي لمن ضاقت بي شديد لقيت رجليني جايباني على هنا ، ماعارف الرابط السري البيني وبينك ده شنو...
ربعت يدينها و قالت بجدية :
- شوف يا أخ إنت ، لا تقول لي رابط لا سجم رماد ، و كلام فارغ زي ده مستحيل يخش راسي تمام؟
طبعا زعلت جد مع إني فعلا بستهبل لكن البت أحرجتني شديد ، وقمت من الكرسي و أنا متضايق وقلت :
- تمام ، فعلا الواحد قبل ما يتكلم يعرف هو بتكلم مع منو... اسف و سلام
و جيت اطلع لكن قامت نادتني :
- اقيف دقيقة
طنشتها و مشيت على الباب ، قامت كوركت :
- قلت ليك اقيييف
مسكت الباب داير أفتحو و اتفاجأ ليك بحاجة تقيلة خبطتني في راسي ، اتلفتا و أنا ما مستوعب...... البت فلقتني بتلفونها في راسي ووقع في الأرض على وشو والشاشة اتكسرت حتة حتة
بقيت متصنم مكاني بعاين ليها و اعاين في التلفون الواقع تحت و بحاول أصدق الحصل ده ، وهي فجأة بقت تبكي و تبكي و تبكي زي الزول المات ليهو زول ، وطبعا أنا دموع البنات دي نقطة ضعفي قمت مشيت قعدت قصادها وبقيت بقول :
- أهدي ، أهدي يا نوجا.. خلاص...
مسحت دموعها وقالت :
- إنت بتقول تعبان ؟ و لكن مافي زول في الدنيا شايل جواهو زي ما أنا شايلة.... أنا بموت بالحياة كل يوم
- عايني ، إنتي لملمي ورقك ده.. و قومي أرح معاي
قالت بضعف و استسلام :
- وين؟؟
- أي مكان بعيد من جو الشغل ده.. يلا
حسيت بيها مترددة بين رغبتها انها تطلع و بين ظنها و تفكيرها فينا كرجال ، قمت شجعتها وقلت :
- انتي ماخسرانة شي ، مجرد طلعة تهدي وتغيري جو ولو ماحابة تعرفيني بعد داك ما بجبرك


كلامي طمنها وقامت طلعت معاي ، وعشان عارف تفكيرها قلت ما أخليها تركب معاي العربية عشان كده قلت ليها نمشي برجليننا وفعلا مشينا ونحن ساكتين لغاية مالقينا مكان صغير كده بتاع عصير ، دخلنا و طلبت ليها عصير ليمون بالنعناع قلت يهديها، وبقيت ساكت منتظرها هي التبدا الكلام ، وفعلا بعد شربت شوية من العصير براها قالت :
- بتحسو بشنو لمن تخونو ؟
- نعم؟؟؟؟
- الخيانة.. حلوة يعني؟ بتكونو مبسوطين ؟ بتستمتعو و انتو بتحرقو قلوب ناس؟؟
- ما كل الناس خاينة
- أنا سألتك عن الناس الخاينة
- شوفي يا نجوى ، الحب و الارتباط و الزواج ديل رزق ، مافي زول بياخد منهم غير نصيبو ، والخانك ده ما من قسمتك و ربنا ما كاتبو ليك.. وبعدين زي ماهو اتجاوز الحب البينكم وخان إنتي كمان لازم تتجاوزيهو وتنسي ، ماتعاقبي نفسك بأفعال الناس ، ده مبدأ لازم تاخديهو ف حياتك النساك أنسيهو..
قالت وهي بتعاين بعييد :
- أنسى ؟ لو أنا نسيت هل الناس حتنسى ؟ الناس الكانت بتحسب لي للعرس الباقي ليهو أسبوع وفجأة العريس يرسل رسالة يعتذر و يقفل تلفونو و يسافر ، و أجي أكتشف شنو ؟ إنو متزوج و داسي مني و عندو ولدين ، ومرتو كشفتو و خربت العرس ... وتقول لي أنسي
طبعا ماعرفت أقول شنو صراحة حكايتها حارة ياخ ، قلت ليها :
- الله بعوضك بالأحسن منو
ضحكت شديد و قالت :
- ياخي هو أنا كنت لاقية غيرو عشان ألقى الأحسن؟؟ أول زول يدق بابي و أهو طلع مخادع
- طيب مدام هو أول زول ليه بتقولي كلكم زي بعض؟ إنتي عرفتي منو غيرو عشان تحكمي كده ؟
ياريتني ماقلت الجملة دي لأنها فجأة وشها قلب و عيونها حمرت و عروق يدينها نطت و قربت تنفجر البت دي ، و مسكت الكباية بكل عنف كأنها حتكسرها و بقيت خايف تفلقني بيها ياخ البت دي مرعبة خلاص :
- أقسم بالله كلكم زي بعض ، خونة و كذابين
- خلاص خلاص أهدي
رخت شوية وفكت الكباية وقالت :
- حسي أنا لو قلت ليك اتزوجني حتتزوجني؟؟
طبعا ماعرفت أعمل شنو كان نفسي أقوم جاري بس ، لكن دي ممكن تلحقني بطوبة عادي ، اتمالكت نفسي و قلت :
- طبعا دي خطوة كبيرة و الناس عادة بـ......
قاطعتني وهي ضاغطة بين اسنانها و بتقول الكلام كلمة كلمة :
- بتتزوجني...و لا....لا...؟؟؟
- لو اتعرفنا على بعض و طلعنا متوافقين و كده...
- محمد ولا اسمك منو انت... آخر مرة بسألك.....
- لا يا نجوى... ما بتــ.....
قبل ما أكمل كلامي قامت البت المجنونة دي شالت شنطتها و جرت وهي بتبكي و طلعت وانا طلعت وراها أشوفها ليك جرت على الظلط و وقفت في النص ورفعت يدينها لأول عربية عشان تصدمها....
.
.
و بنشوف الحصل لو ربنا أحيانا 😥😭
.
.
مع محبتي 💕💖 رحمات صالح

الست ستاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن