.
متخيلين شعور إنك تشوف وحدة بتموت قدامك ، بعد ما صدمتها عربية بسببك و طارت هناااك و وقعت بدون حراك و استقرت في الأرض فوق بقعة دم كبيرة...
الناس قالو مافي زول يرفعها و طوالي طلبوا الإسعاف و جا شالها و أنا ركبت معاها ، والزول الصدمها مشى ورانا بالعربية ومعاهو اتنين ركبو ساي من الشارع غالبا عشان يضمنو إنو مايشرد ، وصلنا الحوادث و شالوها بالنقالة ودخلوها و انتظرنا زي تلت ساعة كده حتى جو طمنونا إنها حاليا بخير ... و قالو عندها كسر في يدها...
دخلت شفتها لقيتها نايمة بتأثير الأدوية و بقيت بفكر أكلم أهلها كيف و أصلا تلفونها شاشتو اتكسرت ، قمت طلعت مشيت الشركة لقيت واحد من زملائها كلمتو ووصيتو يشوف طريقة يكلم أهلها و رجعت المستشفى.....
اليوم داك فضلت معاها لغاية بالليل لمن ضمنت انو حالتها مستقرة و أهلها معاها و الزول الضربها زاتو ماقصر مع إنهم عفو ليهو لكن هو ما مشى نهائي و قام باللازم كلو....
رجعت البيت و أنا مهدود بالتعب ، و من دخلت أسمع ليك هديل ومصطفى بتشاكلو وجايطييين مشيت ليهم وقلت :
- مالكم بتكوركو؟؟
هديل قالت :
- مافي حاجة بتونس ساي
و مصطفى بقى يحمر ليها ، قمت قلت ليها :
- دي كلها ونسة ؟ و ده مالو بعاين ليك كده؟
مصطفى قال :
- ماخلاص يا محمد قالت ليك مافي شي
مشيت خليتهم لأني ماناقصهم في الساعة دي ودخلت استحميت و جيت رقدت بدون ما اكل شي ، و تلفوني بقى يرن عملتو صامت.. دي كانت ياسمين الما وقفت اتصال من النهار.. و ما كنت قادر أرد عليها و لا عندي مزاج....
اليوم التاني من الصباح مشيت الشغل قلت أخلص بدري و أمشي أشوف نجوى وفعلا الشغل كان خفيف قدرت أطلع بدري ، لقيتها كويسة و بتاكل كمان و أمها معاها ، و من شافتني بقت تشكر فيني ماعارف على شنو و شكلها ماعارفة إنو بتها حاولت تموت بسبب رفضي ليها... ونجوى زاتها شكلها ناسية الموضوع ولا مابعرف مالها لكن كانت عادية معاي..
بعد شوية جانا داخل الزول الضربها داك ، سلم علي شديد و بقى يعتذر لي وأنا مافاهم لشنو وبقيت بس بقول ليهو حصل خير و ده قدر ، و هو تاني يشيل و يعتذر ، قام قال لي جملة خلت راسي يلف عديل :
- ربنا يعافيها ، و يتم ليكم على خير إن شاءالله
بدون ما أشعر قلت :
- شنووو؟؟
- الله يشفيها و نشوفكم عرسان قريب يارب
عاينت ليها بسرعة لقيتها عاملة فيها سرحانة و بتعاين بعيد بالشباك ، عاينت لأمها لقيتها مبسوطة و تتبسم ساااي ، طبعا قربت أجن ده شنو الكلام الغريب ده.. والزول زاتو لاحظ لي اتخلعت قام قال :
- ما تشيل هم يا أستاذ ، خطيبتك بخير الدكاترة طمنونا
- خطيبتي؟؟؟؟؟
الكلمة دي جات في راسي زي الصاعقة ، خطيبتي كيف و منو قال كده و عشان شنووو ، طوالي أخدت بعضي و طلعت لكن أمها لحقتني و قالت :
- ياولدي معليش لو مافيها تعب ليك جيب لينا الحاجات دي من الصيدلية
وناولتني روشتة ومعاها قروش و طبعا رفضت أشيل القروش ومشيت جبت الحاجات وجيت قلت أختها ليهم و أشرد للأبد ، مالي و مال الشربكة كمان...
دخلت الغرفة ختيت الكيس كانت نجوى نامت ، قامت أمها همست لي :
- كتر خيرك وبارك الله فيك ، ماعارفة أجازيك بشنو بتي من عرفتك ضاقت العافية بقت تاكل وتشرب وتنوم وماعندها سيرة غيرك