.
أخدت قعدتي مع ميس و روان و أصحابهم و أنا ماقادر أركز كلو كلو و ماقادر أتخيل إنو القدامي دي ياها روان ، لو كنت عارفها سمحة و راقية كده كنت حنكتها زمااان....
طول القعدة ميس تحمر لي و طبعا شكلها كاشفة نظراتي لروان ، مع إنها بتقول إني صديق و أخ لكن بتغير علي غيرة ماعادية.... و روان ما شغالة بي كتير و لا مهتمة إنها شافت محمد بشير الكانت بتعرفو بالواتس بس... ودي أكتر حاجة حرقتني لأنو أنا مافي بت بتتجاهلني ولا تقاوم جاذبيتي....
.
.
اليوم ده بالليل كان عندنا عرس وحدة قريبتنا و مشينا كلنا ، هدى و هديل قعدو في تربيزة مع نسوان من أهلنا و أنا و أبوي قعدنا مع ناس تانيين و مصطفى ماشايفو ماعارفو مشى وين ، و أولاد هدى كانو بتجارو من عندنا لعند أمهم...
يلا في واحد منهم دفق البارد في روحو شلتو وديتو لأمو ، وهدى ساقتو و على الحمام ، لاحظت لهديل قاعدة سرحانة سرحة غرييييبة و بتعاين للعرسان شديد و مبتسمة ابتسامة غريبة و حزينة ، حسيت بيها بتفكر في نفسها و مستقبلها و بصراحة شكلها ده أثر فيني كتييير و غير موقفي تجاه موضوعها مع عبدو ... قعدت مكان هدى و قربت من هديل وهي انتبهت لي و صلحت قعدتها ، همست ليها بدون ما الجنبنا يسمعو :
- مالو الجميل سرحان
قالت :
- يااااه زمن ماشاغلتني
- معقولة ، يخس عليك يامحمد عسل زي ده تطول ما تشاغلو
ضحكت من قلبها و قالت :
- شنو سر الروقان ده الليلة
- ماعارف ، يمكن عشان نفسي أشوفك عروس
هديل اتوترت و سكتت ، و أنا واصلت :
- أها ، فكرتي كويس؟؟
- أنا رايي معروف ، مفروض أنا الأسألك فكرت كويس؟؟
- رايك شنو نكلم العريس يقابل عمك بشير و نخلي الراي ليهو
هديل دي قربت تطير من الكرسي من الفرح ، و قالت :
- يعني إنت موافق؟؟
- أنا ما يهمني إلا أشوفك سعيدة ، وطالما ده اختيارك مابقدر أقيف في طريقك
- الله يخليك لي يا أخوي
فجأة جات هدى مدت راسها بيناتنا وقالت :
- بتتوشوشو في شنو انتو الجوز؟؟
- ولا شي
و قمت غمزت لهديل غمزة معناتا ما تكلميها ، لكن شكلها مافهمتني... لأنو اليوم التاني من الصباح صحيت على صوت هدى و هي بتسأل فيني :
- محمد قوووم سريع وريني شمار عبدو صحبك
- ياااااهدى أصبحنا و أصبح الملك لله
- ياخ إنت ماعندك دم ؟ أنا ماصدقت أخيرا أختي وافقت على زول قوووم أحكي لي
اتقلبت منها و جريت ملايتي اتغطيت و نمت خليتها تنقنق ساااي
اليوم ده كان جمعة وجريت النومة لغاية ١٠ ونص حتى قمت صليت الصبح الفاتني ، طبعا كل جمعة بفوت الصبح مع إنو أبوي طواالي بشاكلنا في الحركة دي.... المهم بعد داك اتلمينا كلنا للفطور و أثناء قاعدين في الصينية بناكل الشفع ديل كل واحد يدخل يدو في نص الصحن و يخمش ، و أبوي ده خلااااص اتوتر وبقى ماعارف ياكل وهدى ولااا جايبة خبر ، في الآخر أبوي زهج وقام خلى الفطور ، ومصطفى قال :
- هوي انت وهو أكلو بأدب ، حسي بقوم أكفتكم كلكم
هدى قالت :
- تكفتهم لشنو ما قاعدين ياكلو زيهم زي الناس ، أنا زاتي تاني بخت ليهم براهم أحسن من الذلة دي
- اااي ختي ليهم براهم ولا علميهم ياكلو كويس ، ماشايفة أبوي خلى الأكل وقام؟
هدى ومصطفى يكوركو والشفع يصووتو في صواتتهم ، ضحكت في سري و قمت لحقت أبوي وسألتو :
- أبوي نجيب ليك حاجة تكمل بيها فطورك
- لا الحمدلله
- طيب دايرك في موضوع كده
- خير
- عبدو صحبي
- ود اللاماب ، مالوو ؟؟؟
- والله يا أبوي هو كلمني و قال داير يتقدم لهديل
- إنت بتعرفو و بتعرف أخلاقو كويس؟؟
- بعرفو طبعا ، و كلكم عارفنو ، يعني زول عادي ماعندو حاجة كده تعيبو
- ووضعو كيف
- يعني يادوب كده على قدر حالو
- و بسكن وين؟
- والله ما سألتو..
- وهديل كلمتها ولا لسه؟
- كلمتها ، و قالت الراي راي أبوي
- خلي يقابلني
.
.
قمت من أبوي و اتصلت على عبدو لكن ما رد.. قعدت كده قام جاني مصطفى و قعد و عرفتو داير يتكلم في موضوع و محرج منو :
- مالك يامصطفى داير تقول شنو
- والله يامحمد ما اتخيلت يوم أجي أقول الكلام ده ، لكن انت شايفني ماشغال و الكنت محوشو كلو خلاص صرفتو
- ياخ أنا أخوك معقولة تتحرج مني ، بكرة بديك مبلغ يمشي ليك أمورك
- شكرا
- لكن إنت لازم تشوف شغل
- أنا داير لكن ماعارف أشتغل في شنو
بسرعة كده جاتني فكرة ، أكون ضربت بيها عصفورين بحجر ، قمت قلت ليهو :
- عندك استعداد تسوق ركشة؟؟؟
- أنا أسوق ركشة ؟؟
- الشغل ماعيب و ممكن تعتبرها فترة مؤقتة لغاية ماتلقى وظيفة ثابتة
- يازول خير
بس مدام وافق قلت بكرة أمشي لقسمة و أقترح عليها تشتري ركشة ، و لمن يكون سايقها أخوي بقدر أتابعو و لو حصل أي شي بتحمل مسؤوليتو و أكون ساعدتهم الاتنين.....
مصطفى بعد مشى فتحت النت و طوالي بلهفة مشيت على روان ، ياخي ما تلوموني ده ما مني ده من قلبي الرهيف ده....
- جمعة مباركة عليك
ما ردت علي و بعد شوية شايفها في القروب تتونس قمت اتغظت شديد ، لقيت نفسي بكتب ليها في القروب :
- روااان 😒
برضو فطت رسالتي و ردت على البعدها ، أحرجتني شديد... وبعد داك ميس ظهرت و كتبت في القروب :
- روان ، محمد كيفكم
روان ردت عليها :
- أهليين ميووستي
قمت كتبت :
- و أنا شفاف ولا لابس طاقية الإخفاء
- اااه سوري محمد ماشفتك
حركتها باايخة والغريبة انها قبل ماتقابلني كانت بترد علي عادي ، لكن أنا عرفت النوعية، دي شكلها عرفتني اتكسرت فيها قامت شافت روحها علي....
قامت ميس دخلت لي خاص :
- الإنسان مايفرض نفسو على شخص غير راغب في مخاطبتو
- ده بالنسبة لشنو
- محمد ، انت فاهم
- مافاهم ولا شي
- أفتكر روان ما راغبة في الرد عليك فما في داعي تلح عليها
- يمكن ماشافتني بس
- لا شافتك ، و حتى لو ماشافتك مافي سبب يخليك تلفت نظرها
- طيب خليتها براحتها
- و بعدين إنت صحبي أنا و بس 😔😔😔
- هههههه عسل الغيور ده
ضحكت فيها بالجد لأنها بعد فلسفتها و تنظيرها داك كلو لكن لسه طفلة وقمت حاولت أغير الموضوع لكن هي مصرة :
- لو عرفت إنك بتكلم بت غيري بقتلك
- اطمني ،ما حأكلم غيرك انتي و حبيبتي هههههههه
- حبيبتك 😡 دي منو
- لسه ما لقيتها لكن لمن ألقاها حتكوني أول وحدة تعرفيها
- موافقة ، بس على شرط ما تخليها تاخدك مني
، في اللحظة دي رجع لي عبدو بمكالمة ورديت :
- ألو
- ااي يامحمد كيفك ، التلفون كان بعيد
- اسمعني ، بعدين العصر تعال لينا في البيت
- دايرني لشنو
- ما أنا الدايرك ، دايرك أبوووي.. نسيبك يعني
- كضاب والله ههههههههه ياخ قوول إنك بتهظر ، هوي يامحمد أوع تكون بتهظر بقتلك
- يازول أبرد حبة ، أقشر كويس.. وماتجي يدك فاضية ههههههه
عبدو ده بقى يكورك براهو و قفل الخط.ٌ. و بالله ما انتظر العصر بس بعد الصلاة طوالي جا و قاااااشر ونضييف ياخ لمن ماعرفتو ، لابس الجلابية مكوية سيف والمركوب الجلد و خاتي الملفحة و متعطر بعطر ماااركة ماعارف لقاهو وين ، وهديل لمن عرفتو جا اتصدمت شديد و بقت ماعارفة تسوي شي و لا العصير ده غلبها تصوتو ، و هدى بقت تتكبكب و قالت تعمل الغدا ماخلت شي ماسوتو اللحمة والدجاج والمحشي و الفطاير و المكرونة و السلطات والتحلية ... و أنا بقول ليها يا بت ابردي ده عبدو ما زول غريب و هي تقول لا لا ده عريسنا و لازم نكرمو....
اتغدينا و بعد داك بقى يتكبكب داير يتكلم و ماقادر قمت أنا سهلت ليهو و بديت الكلام و بعد داك هو واصل ، و أبوي ولاااا كتر معاهو الكلام وطوالي أداهو الموافقة لكن قال عندو تلاتة شروط :
- يا ابني أول شي تهيئ للبت سكن مستقل ، تاني شرط نحن خطوبة ماعندنا وقت ماتبقى جاهز تعال زول عرس
وعاين لي وقال :
- والشرط التالت ده بتعلق بمحمد و طبعا ياعبدو إنت مازول غريب و بقول الكلام ده قدامك و بالمرة تعقل صحبك و تكلمو... محمد يتزوج معاك في يوم واحد ، و العروس وحدة من اتنين يا صباح بت عمتك ولا بت منى حماة هدى.... والموضوع محسوم
قال كلامو ده و قام مشى و طبعا عبدو ولااا هاماهو المصيبة الوقعت فيها كل همو إنو أبوي وافق و إنو حيتزوج هديل ،أما مصطفى ده قعد يضحك ضحك كأنو شمتان فيني....
و أنا في لحظتها قلت ده كلام و حيتراجع عنو لكن أبوي طلع جااااادي و مع الأيام كان كل يوم بأكد كلامو و ماعارفو مالو قلب علي كده فجأة...
قمت حكيت ل ميس الحصل ده ، قالت :
- أنا لو علي ما دايراك تتزوج و تقعد كده عشان تكون فاضي لي براي ، لكن لو كلام منطق وعقل بقول ليك نفذ طلب أبوك لأنو عين العقل ، بت عمتك حتكون معرفة وثيقة بالنسبة ليك ، واختيار هدى مبني على معرفتها بيك... الاتنين خيار مناسب
- لكن أنا صباح دي لو قلتي لي شكلها كيف مابعرف ياخ عمري ماعاينت ليها زاتو ، وبعدين مسكيييينة و مابتعرف أي شي ومن قامت هي في البلد و حتى جامعة ماقارية
- يلا ده الخيار الأمثل ليك ، لأنك عقلية متفتحة لو ارتبطت بوحدة زيك حيحصل بينكم تصادم ، لكن صباح دي معاها حتشعر إنك فاهم و عارف كل شي....
ماعارف كيف الشافعة دي أقنعتني أفكر في موضوع صباح مع إني كنت مستبعدها تماما.... لكن بديت أفكر و أول ما أبوي سألني قلت ليهو خلاص بشوف وهو ولا انتظرني طواالي اتصل لعمتي في البلد و خطب لي بتها و كمان حدد مواعيد الخطوبة و بعد داك حتى جا كلمني إننا بعد بكرة قايمين البلد نخطب صباح ماعارف أبوي ده بعمل كده ليه مع إنو عمرو ما جبرنا على حاجة.......
.
.
نتلاقى و نشوف صباح الست السادسة حيحصل معاها شنو ، تفتكرو ممكن أخطب و أتزوج و أبطل ونسة مع البنات 🤔 و لا حأرجع أصوت وألخبط ، يلا لمن نشوف 😚
.
.
تحياتي و حبي ❤💖 رحمات صالح