ألن ينتهي هذا العذاب؟...!

276 5 0
                                    

بقيت جمانة نائمة طوال النهار وحتى وقت متأخر من الليل وأثناء النهار وصل والد جمانة إلى اسطنبول ووقع على عاتق مِسك وجود إحضاره الى المستشفى واخذه للبيت كي يرتاح.

في منطقة الكراجات في اسطنبول، جود ومِسك يقفان عند باب السيارة ينتظران وصوول والد جمانة. 

"جود"

"ماذا؟"

"ألم يتأخر العم؟ اتمنى الا يكون شيء سيء قد حدث معه"

احاطها بذراعه وقال:

"لا تخافي حياتي، ها قد وصل الباص القادم من اورفا. تعالي هيا"

مشى الزوجان باتجاه الباص ووقفا بجانبه تقريبا. وعندما نزل احد الموظفين من الشركة ومعه رجل كبير قال جود:

"ها قد وصل"

اقترب الموظف مع الرجل الكبير من مِسك وجود. ابتسم جود مرحِّبًا..

"الحمدلله على سلامتك عمي"

"سلمك الله بني"

"أنا جود صديق خالد، وهذه مِسك زوجتي وشقيقة خالد"

"مرحبا عمي"

"اهلا بكِ يا ابنتي"

"تفضل عمي الى السيارة"

وقاد جود جتى وصل الى بيته ومِسك. وبالداخل قالت مِسك:

"عمي، تستطيع استخدام هذه الغرفه لترتاح، يوجد حمام ايضا بها.. ارتح قليلا ريثما نعد الغداء"

"لا اريد شيئا يا ابنتي! ارجوكِ اريد رؤية جمانة!"

"عمي لا تقلق ، جمانة بالمستشفى، تعبت قليلا وخالد الآن معها "

"كيف حدث هذا؟! ماذا بها؟!"

"لنجلس اولا.. تفضل من هنا"

كان جود في الصالة يقوم بعملٍ على الحاسوب، دخل عليه العم ومِسك.. قال:

"ماذا بكم مِسك؟"

"إنه يسأل عن جمانة"

فهم جود القصة فوضع حاسوبه جانبا وقال:

"عظم الله اجركم عمي، سمعنا بالخبر البارحة من خالد"

"شكر الله سعيكم"

"ولقد أخبرنا جمانة أيضا…"

حل صمت طويل حتى قال العم:

"هل تستطيعون أخذي إلى المستشفى؟"

قال جود:

"بالتاكيد، هيا لنخرج"

أثناء ذلك بالمستشفى..

فتحت جمانة عينينها فوجدته نائم على الكرسي بجانبها. عاد لبالها كل ما حدث وشعرت بأن طفلها لا يزال بداخلها، تسارعت نبضات قلبها وهي تنظر حولها تبحث عن شيء تنهي به حياة هذا الطفل حتى وقعت عينها على مزهرية صغيرة بجانبها بها وردة واحدة، جلست وأخرجت الوردة وأمسكت المزهرية بيدها التي كانت ترتجف ودموعها بدأت تتجمع وعقلها وقلبها يقولان للجنين هذا لأجلك! 

عاشق ومعشوق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن