اليوم هو يوم كتب كتاب جمانة وخالد، وقد أقاموه في المحكمة في اسطنبول، حيث سجلوا زواجهم في نفس اليوم أيضا. كان جود وأحمد وعمر ومِسك موجودون. وبعد انهاء كتب الكتاب وتوقيع العقد ذهبوا جميعا إلى مطعم لتناول الغداء، ثم اتجه كلٌّ منهم إلى بيته، وخالد أخذ جمانة في نزهة.
في غرفة مِسك وجود بعد العودة من الغداء…
كانت مِسك تنزع حجابها أمام المرآة، قال جود:
"كنتِ تبدين جميلة جدا اليوم"
"أشكرك"
تنهد جود وجلس على السرير، لأنها أخذت ثيابها وذهبت للحمام. جود ينتظرها؛ لتسامحه، لتنظر بعينيه، لتريه ابتسامتها، لتخبره بحملها! إنها تكاد تنهي شهرها الثالث ولم تخبره بعد!
بعد أن خرجت من الحمام أعادت ملابسها إلى الخزانة ثم اتجهت للسرير. اوقفها جود واقترب وعانقها، فشعر بها جامدة بين يديه. ابعدها عنه وقال:
"انظري بعيني"
رفعت نظرها فأكمل:
"إلى متى مِسك؟ "
"إلى متى ماذا؟"
"إلى متى ستبقين هكذا؟ لا تتحدثين لا تضحكين ولا حتى تنظرين إلي! مِسك أنا آسف، واعتذر، واعتذرت ألف مرة! "
"جود ليس الآن"
"متى مِسك؟ متى؟! "
"انظر إلي، ألا أبدو متعبة؟! جود أرجوك، دعني ارتاح، نتحدث لاحقًا"
قبلها على جبينها وقال:
"كما تريدين"
بعد ان استلقت في مكانها قال:
"ارسلت امي رسالة، تريد القدوم لزيارتنا"
"حقا؟ "
"اجل لماذا؟ "
"لانها لم تتحدث معي منذ مجيئها. على كل حال أهلاً وسهلا.. سوف اتصل بمطعم ليحضروا العشاء"
"حسنا.. مِسك "
"هاا؟ "
"أمي صعبة المراس مع الجميع، إن قالت أي شيء فتحمليها"
"لا تقلق. ايقظني قبل مجيئهم بساعتين"
"حاضر"
نامت مِسك فورا، أما جود فأخذ ينظر إليها مشتاقاً، له وبين يديه، لكنها بعيدة، كيف سيصلح ما كسر؟!
… . … . …. .
ركبت جمانة مع خالد في السيارة. قال:
"أين ترغبين أن نذهب؟ "
"كما تريد"
"حسنا إذا. صحيح لقد بدأت محاولات لإعداد جواز سفر لكِ، سوف أحاول تغيير اقامة اللاجئ إلى إقامة سياحية، ثم سوف تأخذين الجنسية مني إن شاء الله"
أنت تقرأ
عاشق ومعشوق
De Todoمر علينا عامين في تركيا، ومنذ لحظة وصولنا حتى اليوم وانا احاول قدر استطاعتي الا اصنع اي نوع من العلاقات مع احد، بالحقيقة أشعر بخوف شديد، اخاف منه كثيرا، لكنني أشعر بانني حقا احببته... شكله مخيف وطوله مخيف ايضا، انه بضخامة خالد. لم اراه كثيرا لكنه جد...