عذاب جمانة

310 7 0
                                    

في اليوم التالي استعدت مِسك وهي تبدو كالملكة، جاءت السيارة وأخذتها، وعند باب قاعة الاحتفال الخاصة بالشركة كان جود ينتظرها، قبل يدها وقال:

"تبدين كالملكة"

دخلوا وسلموا على الناس، ثم جلسوا على نفس الطاولة مع احمد وخالد وعامر وعمر ونسائهم، حتى والدة جود وقريبته كانتا موجودتين. تم القاء الكلمات وتناول العشاء ثم بدا الحفل. اشتعلت الموسيقى الكلاسيكية وبدا الناس بالاستمتاع باوقاتهم. 

على الطاولة لم يكن هناك سوى مِسك وجود اللذين كانا يجلسان مقابل بعضهما، وجمانة وآية وعمر الذين كانو بآخر الطاولة أي بعيدين قليلا. 

قالت مِسك:

"لماذا أحضرتني إلى هنا؟ هل أحضرتني لتجعلنا نعيد التحدث بتلك الامور مرة اخرى ام ماذا؟ "

"الاعتذار.. الاعتذار هو ما احضرني الى هنا"

"هذا جيد، اذًا انت فهمت ان الذي كنت تفعله على مدى الاشهر الماضية كان خاطئ، وان الرجل المحترم لا يفعل ما فعلته، وانه لا يحق لك التصرف معي بطريقة غير مناسبة"

"اجل، اجل مِسك اعتذر عن التصرف بطريقة غير مناسبة"

"صحيح، صحيح، تصرفاتك كانت غير مناسبة"

"هل بقي أي بهدلة بقلبكِ تريدين إخباري بها ولم تقوليها؟ "

"لا، يكفي لهذا اليوم"

"مِسك، هل استطيع ان اخبركِ شيء؟" 

"تفضل"

"لا اعرف ان كنتِ تعذريني لكن انا حياتي تغيرت فجاة بظهور عمر، وعودة امي، ومشاكلها، ومشاكل العمل، لا اعرف ان كانت هذه الاسباب تجعلكِ تشفعين لي وتقبلين اعتذاري عن كل ما فعلت"

ظهرت ابتسامة على شفتيها، فابتسم واشاح بوجهه فوجد جمانة وآية وعمر صافنون بهم، فأكمل:

"كيف احوال العمل؟ هل من مضايقات؟" 

"لا تقلق، كل شيء بخير"

"لا ، بل يجب ان اقلق. ثم يجب ان تعرفي ان حياتكِ لم تعد ملككِ لوحدك، لذلك لا تستطيعين التصرف كما تريدين"

"حياتي.. "

إءمريني.. 

-ضحكت-

" اقصد أن حياتي لم أرهنها بالكامل بعد"

"مِسك لماذا انتي هكذا؟ أنا أقول لكِ دعيني أقلق عليكِ. لأنَّ.. "

"ماذا بي؟ "

"لماذا تغلقين على نفسكِ هكذا؟ دعيني أقلق عليكِ وأكون بجانبكِ وأهتم بكِ... أنا أغار من أي شيء تلمسه يدكِ، أغار من اي شيء يكون أقرب إليكِ مني.. "

-ضحكت وهي تقول-

" ماذا أصابك اليوم ماذا اكلت؟؟ -وضعت يدها على جبينه وقالت- حرارتك مرتفعة."

عاشق ومعشوق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن