طريق العودة

289 5 0
                                    

مر الليل، واقترب الفجر، وركبت الفتيات الثلاث بالسيارة، وودع الشباب عامر وعمر وجود، وركبوا هم ايضا بالسيارة، ربطوا احزمة الامان، و بسم الله الرحمن الرحيم، تحرك السائق خارجا من سوريا. 

في الطريق الصامت بسبب الوقت المبكر كان الجميع هادئ، حتى وصلوا إلى آخر حاجز قبل الحدود.. 

"افتح الشباك"

قال الجندي. 

فتح السائق الشباك واعطى هويته للجندي . 

"اوراق السيارة"

"تفضل"

"ماذا عن هوياتهم؟! "

لا يستطيعون المجازفة بإخراج الهويات التي جاؤوا بها، إذ أنها باتت مكشوفة. همست مروة لمِسك:

"هل يعرف السائق اللغة الانجليزية؟ "

"انتظري اسال جود… اجل، لماذا؟ "

"الآن تعرفين"

في هذه الاثناء كان السائق يتجادل مع الشرطي. قالت مروة بصوت عالٍ بالفرنسية:

"ما الذي يحدث هنا؟! "

قال الجندي:

"ماذا تقول هذه؟ "

قالت مروة مرة أخرى بالفرنسية:

"هل من احد غيري يستطيع التحدث بهذه اللغة؟؟ "

رد جود:

"انا"

وعامر ايضا:

"انا"

قالت مروة عدة جمل ثم اشارت لمِسك التي التفتت السائق وقالت له بالانجليزية:

"اخبرهم اننا اجانب من فرنسا، هكذا تقول مروة!! "

كاد السائق ان يضحك وهو يسمع مِسك تتحدث، ترجم السائق للجندي، فقال الجندي:

"دعهم يفتحوا النافذة لأرى"

كانت جمانة تجلس عند النافذة، فعندما سمعت ما قاله بدأت بالارتجاف. 

فتح السائق النافذة من عنده لان جمانة لم تتحرك. اقترب الجندي كثير ونظر اليهم ثم قال:

"لحظة واحدة.. '

اتجه الى الحاسوب الموضوع عند الطاولة بالخلف، وقف عن الشاب الجالس امامه وتحدث معه قليلا، بقوا خمس دقائق قبل ان يعود الرجل ويقول:

"أنت! "

كان يشير إليه.. 

"أنت! هل أنت جود الشامي؟؟ ! "

توقف الدم عن الجريان في جسد مِسك، ولولا النظارة التي على عينيها لفضح امرها. قال جود -بالانجليزية-:

"من؟؟ "

تحدث الرجل مع السائق فترجمها السائق لهم، قال جود -بالانجليزية-:

عاشق ومعشوق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن