طلِّقها !!

356 7 0
                                    

خرجت مِسك من غرفة خالد وذهبت إلى غرفتها. أمسكت هاتفها تبحث عن شيء يساعدها فرأت رقمًا أمات قلبها وأعاده للحياة، رقمًا خانها وراضاها، رقمًا خيب أملها لكن في لحظة واحدة انمحى كل شيء. رنت مِسك، وظل الهاتف يرن، وبعد الرنة الرابعة فُتِحَ الخط. قالت مِسك:

"مرحبا أمي"

"هل أنتِ مِسك؟! حبيبتي اشتقت لكِ كثيرًا.طمئنيني عنكم مِسك، كيف حالكم؟؟ "

"الحمدلله"

"مهلاً، ما بال صوتكِ؟ "

"لا شيء، أنا فقط متعبة قليلاً"

بدأت بالبكاء، قالت الأم:

"إذن لماذا تبكين؟ "

"هل يحتاج هذا إلى سؤال؟ أمي أنا فقط اشتقت إليكِ كثيرا"

"مِسك صوتكِ يقلقني. إن لن تقولي لي فاسمعيني، أنا جددت جواز سفري، وسوف أحجز بالطائرة إلى اسطنبول"

"لكن هل سيكون الوضع آمنٌ لكِ؟"

"لا تقلقي عزيزتي. الأمان بالله ونحن أخذنا التدابير اللازمة. لكن ألن تقولي ماذا بكِ؟ "

"أنا بخير حقًّا، يجب أن أغلق الآن"

"مع السلامة"

أغلقت الهاتف ونزلت عن السرير، وقفت أمام المرآة تنظر لنفسها، تعجبت من حالها ومن وجهها ومن الشحوب الذي اصابها. فكرت؛ ما الذي أفعله الآن؟! خالد سوف يتزوج بعد ثلاثة أيام، وهي لم تخرج مع جمانة للسوق لإعدادها، ولم تشتري البدلة، خالد يعتني بأمور البيت لكن هناك اشياء لا يستطيع هو شراؤها. 

أمسكت هاتفها وخرجت من الغرفه، اتصلت على خالد وهي متجهة لغرفة جمانة وطرقت الباب عليها. عندما فتحت جمانة قالت مِسك:

"جمانة، الحقيني إلى الصالة.. مرحبا خالد"

"اهلا مِسك، هل صرتي بخير؟ "

"اجل، أنت طمئني، ماذا حدث معك بشأن البيت؟ "

"لقد وقعت عقد مبدأي مع المالك. أريته لجمانة فأعجبها"

"جيد، ماذا عن العفش؟ "

"هذا عليكِ وعليها"

"لا تمزح معي"

"ارجوكِ مِسك. انا لدي ضغط عمل شديد وسوف آخذ اجازة"

"لكن انا وجمانة لوحدنا"

"ماذا عن مروة وآية؟ "

"آية لديها امتحانات سوف تأتي يوم الزفاف إلى هنا. و مروة في اورفا عن اقاربها وستحاول القدوم يوم الزفاف"

"مِسك دبريها"

"حسنا حسنا"

"هل ارسل لكم المال؟ "

"ارسل الى حسابي. سوف استخدم بطاقة الائتمان"

"جيد، سوف ابعث المال فورا"

عاشق ومعشوق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن