عودة جورج

244 14 0
                                    

عودة جورج

فتحت إيزلا عينيها على طرقات خفيفة استغربت الأمر مازال الوقت مبكرا، وما تعودت أن يأتيها أحد في مثل هذا الوقت تراه من أتى يقلق راحتها في هذه الساعة؟ نهصت من مكانها فزعة فتحت الباب  لم يلبث أن دخل شخص وابتسامة عريضة على وجهه قائلا:

-أهلا ابنة خالتي، سأقدم لك نفسي انا جورج أتيت جريا من مكان بعيد فور سماعي بوصولك.
عقبت عليه إيزلا قائلة:
- أشكرك على ذلك ألم تأتي لأنك مشتاق لأمك؟ فقلبها كاد يحترق شوقا عليك.
رد عليها جورج:
- من المؤكد أني اشتقت إلى أمي، لكن هذا لن يمنع أنني جئت أيضا للتعرف على فرد من عائلتنا كان مختفيا.
أجابته إيزلا:
يظهر أنك شخص تحب المزاح، والتسلية.
رد عليها جورج:
-هذا ما أنا عليه دوما لهذا والدتي تنعتني بالفاشل ، هي تود ان أكون حازما جديا وكأن الحياة لا تتطلب منا سوى ذلك.
تفاجأت إيزلا من طريقة كلامه:
-لا مانع أن تعيش كما تحب لكن هذا لا يعني أن لا تحقق رغبة أمك.

بدت علامات الاستغراب على وجه جورج فهو لم يكن يتوقع من ابنة خالته هذا الرد، لقد مل من النصائح رد عليها معاتبا:

-حتى أنت لقد اكتفيت من أمي، ولكن سأصبر وأتحمل نصائحك لكونك جدابة. فلم أكن أتصور أن لي ابنة عم تأخذ العقل.
قالت له حينها:
- ليس إلى هذه الدرجة المهم جورح لننزل عند خالتي ونتاول الفطور معها، فهي تحب من يشاركها الطعام.
رد عليها قائلا:
- وذكية تحاول الهروب لكن إلى أين؟ فأنت في الفخ.

استغربت إيزلا من كلماته، لكنها لم تأبه له فقد كان تفكيرها منصب كله في عملها وحبيبها الذي تأخر هذا الصباح. تناولت الفطور وهي ما زالت تنتظر أن يرن جرس الباب إلى أن يئست حينها أخذت هاتفها واتصلت به لقد كان صوته ضغيفا، قفزت من مكانها قلقة عليه لقد أخبرها أنه مريض وحرارته مرتفعة.

ما عاد صبر لها للمكوث وقفت مسرعة وقد تذكرت فقدان أبيها ومعاناتها عند مرضه، لم تتحمل لبست معطفها على عجل وجرت نحو الشارع كالتائهة بالمصادفة كانت سيارة أجرة تمر قريبا، ركبتها إلى أن وجدت نفسها أمام بيته.

في جزيزة معزولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن