عودة إيزلا إلى الجزيرة 🌄

238 12 3
                                    

عودة إيزلا إلى الجزيزة

حطت الطائرة الخاصة على شاطىء الجزيرة المعزولة نزلت منها إيزلا بسرعة، لتركض باتجاه البحر وهي تنادي بأعلى صوتها على إيريس صديقتها. كم كانت مفاجأتها وقد بدت لها من جديد تسبح نحوها احتضنتها إيزلا والدموع تسيل من عينيها غصبا، هي دموع الفرح بذاك اللقاء الذي تحقق أخيرا بعد غياب، ماهمها إيزلا وقد تبللت ثيابها هي الآن فرحة وقد تحقق ما حزنت لأجله أياما.

سحبها دانيال من يدها يطلب منها أن ترتاح من السفر أولا فصديقتها ستظل في مكانها، اتجها إلى البيت جميعا وكلبها بصحبتهما لقد سبقهما إليه فهو الآخر فرح بعودته إلى المكان الذي فتح عيناه عليه وأحس فيه بالوجود، لم يتغير شيء مازال البيت كما كان والأثاث كذلك كما تركته فقط الغبار ملأ المكان ستمسحه وتنظف كل شيء ليعود أجمل.
وإن كانت تعلم أن لا شيء سيعود كما الماضي، أبوها رحل إلى العالم الآخر لكن روحه مازالت تستشعرها في كل مكان في البيت وكأنها تسمعه يقول لها أن ترتب المختبر وتنجز الأبحاث التي لم يكملها.

إيزلا لن تخذل أباها وستعمل بوصيته لتحقق حلمه، أخبرت دانيال بكل هواجسها وما تشعر به ساندها واعدا إياها أن يساعدها، فهو أيضا حلم حياته أن يحقق شيئا مهما ينفع به الناس، أخذها في حضنه وقد استغرقت قبلتهما طويلا لم يستفيقا منها إلا عند سماع نحنحة أحد المساعدين وهو يقول:

- أين سأستقر مع الفريق سيدي؟
اجابه دانيال:
- لا أعلم ولكن ضروري سنبحث لكم عن مكان ما.
حينها تدخلت إيزلا قائلة:
- سأناولك مفتاح بيت آخر، كان أبي يملكه و يذهب إليه ليتذكر أمي فقد عاشا فيه قبل أن ننتقل إلى هنا.
سألها دانيال:
- هل هو بعيد؟ لم تخبريني عنه من قبل حبيبتي؟
ردت عليه إيزلا:
- لم تأتي فرصة لأحدثك بشأنه الآن حان الوقت حبيبي.

حينها صعدت إيزلا تفتش عن المفتاح، ما هي إلا دقائق حتى أحضرته وقد وعدتهم أن ترافقهم إلى البيت القديم.

في جزيزة معزولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن