حادثة مفجعة

112 7 0
                                    

حادثة مفجعة

أطل الصباح معلنا قدوم يوم جديد فيه فتح دانيال على ابتسامة مشرقة على وجه إيزلا، ما فارقها منذ عودة حبيبها إليها لقد غدت كوردة متفتحة عطرة تمنح عطرها بكرم على من حواليها أيقظها بلطف وهو يهمس في أذنها :
- إيزلأ انهضي يا كسولة وراءنا عمل كثير لابد أن ننهيه قريبا حتى نرسل الأبحاث إلى المدير، من المؤكد أنه بنتظر منا الجديد.
ردت عليه إيزلا وقد رمت الغطاء عنها:
- حاضر حبيبي أنا أيضا أود إنهائها حتى ينام أبي مرتاحا في قبره.
طمأنها دانيال قائلا:
-سأعمل المستحيل لتحقيق حلمك بل حلمنا حبيبتي،.
ابتسمت إيزلا سماع ذلك من دانيال قالت له:
- هذا ما أنشد إليه فأنت لا تعلم كم ضحّى أبي من أجل تلك المخلوقات التي تعيش في البحر حتى لا يصببها ضرر.

ذاك النهار غاصا في البحر وبقيا وقتا طويلا وما أثار انتبهاهما بعض الأسماك ليست على طبيعتها بل بعض منها فارقت الحياة تسلل الخوف في قلب إيزلا على تلك الكائنات البحرية التي لاذنب لها مما تسببه أيدي البشر، بعد تحاليل تأكد أنهم تضرروا بسبب تلوث مياه البحر الناجمة عن المخلفات البشرية الناجمة عن الصناعات الكيمائية والبلاستكية وانسكاب النفط بكميات كبيرة، لقد أصبحت حياة تلك المخلوقات مهددة بالانقراض، فكر دانيال وإيزلا في الحل فرأى أنه لابد من عقد مؤتمرات علمية لتوعية العقول والحد من التلوث.

بعد تعب عادا إلى الشاطىء حيث كانت إيريس ممدة هناك لم تبد أي نشاط كما عهدتها إيزلا، اسرعت نحوها تتفقدها، وجدتها تتوجع من ألم بداخلها لم تعرف إيزلا سببه دون شعور غلبتها الدموع وهي تسيل دون توقف تخاف أن تفقد صديقتها، هدأها دانيال الذي بدأ بفحصها وجد أنها تناولت مخلفات بلاستيكية.

لم ينتظر دانيال محاولا إنقاذها بدأ ينادي على الفريق المساعد حضروا على وجه السرعة حالما سمعوا نداءه طلب منهم أن يأتوا بالطبيب المختص المرافق لهم لم يتقاعس عن مد يد المساعدة هرع إلى نجدة إيرس التي اخضعت لجراحة بسيطة لم تمض ساعات حتى عادت لها الحياة من جديد بل لإيزلا أيضا.

      

في جزيزة معزولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن