الفصل السادس

4.4K 158 4
                                    

#سيلا
•• الفصــــــل الســــادس ( 6 ) ••
♪♪ بعنــــــوان " حـــــــادث  " ♪♪

فتحت عيناها ببطيء شديد بعد أن حقنتها "روز" فى ذراعها ، وجدت الجميع حولها حتى وقع نظرها عليه هناك واقف. بجوار الباب مُتكيء عليه ببرود تام فأشاحت نظرهابعيدًا عنه ، قدمت "روز" صنينة الطعام وقالت :-
- كلى ، أنتِ عندك هبوط من قلة الأكل

نظرت للجهة الأخرى بأشمئزاز ثم قالت :-
- إحنا هنوصل مصر أمتى ؟ أنا عاوزة أروح لبابى

لم يجيب عليها أحد ، حدقت بهم جميعًا وهم صامتين وينظروا له فنزلت من فراشها بتحدى وتمرد على ما يحدث معها وأخفاهم لشيء عنها وسارت نحوه كى تخرج من الغرفة وحين وصلت أمامه شعرت بقبضته تمسكها من ذراعها وهتف بجدية مُتسائلاً :-
- على فين ؟!

- دا على أساس أنك خلتلى مكان أروح فى نص البحر ، اه صح هنزل أتمشي مع السمك شوية وأتعرف عليه
حدثته بلهجة مُستفزة تسخر من سؤاله ثم حدت من نبرته وقالت :-
- وبعدين أنت مالك دا شيء ميخصكش ، وللمرة المليون بقولك متتخطش حدود وظيفتك يا حضرة الضابط

نزعت ذراعها من قبضته ليضعه على الباب أمامها يمنعها من الخروج ثم قال بقسوة قاتلة أرعبتها خوفًا منه :-
- مفيش خروج غير لما تأكلى ،عاوزة تنتحرى وتموتى فى داهية تستاهلى بسبب لسانك الطويل دا بس مش هنا لما أسلمك لـ على باشا

وضعت "روز" يدها على وجهها بضيق من تصرفه وحديثه القاسية معها وكأنه لم يتعلم شيء ولم يأخذ بنصيحتها أو من ما حدث ...

أرعبتها نبرته القاسية رغم أن حديثه عن موتها أغضبها مما جعلها تحدق به بأغتياظ ليبتسم لها ساخرًا ، أستغرب بسمتها التى ظهرت فجأة وقبل أن يتحدث شعر بركلتها لقدمه بقوة حيث أنها ألمته لكنه أصطنع الصمود ولم يبالى لها ، عضت شفتها السفلى بغيظ منه ودلفت للداخل مرة أخرى ....

                *.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*

                 ∆∆•• فى المســتـشفـى ••∆∆

وضعت الممرضة له المحلول ثم أتجهت للخارج ، أقتربت "سما" من والدها وتشبثت بذراعه بقلق وخوف ، تحدث بنبرة هادئة وصوت مبحوح :-
- أنا بخير

- بابا ، ألف سلامة عليك

- متقلقيش رصاصة طايشة ، تهديد واضح
قالها بهدوء وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة ، أربتت على يده بحنان ثم وضعت قبلة على جبينه وقالت :-
- بعد الشر عليك يا حبيبي

دلفت "منه" إلى الغرفة بلهفة تسأل :-
- حصل ايه ؟ أزاى دا حصل

- كنتِ فين ؟!
سألها بهدوء رغم مرضه ، أجابته بتردد واضح :-
- كنت فى الجمعية فى النادى

أعتدل فى جلسته على الفراش بتعب ثم قال مُتمتمًا بجدية :-
- النهاردة الثلاثاء الجمعية قافلة

رواية سيلا : نورا عبدالعزيز "نور زيزو"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن