رواية سيلا : نورا عبدالعزيز "نور زيزو"

الفصل الثامن عشر (18)

#سيلا
•• الفصــــــل الثـــامـن عشــــر ( 18 ) ••
♪♪ ••• بعنــــــوان " تهــــديــد " ••• ♪♪

دلفت الخادمة إلى غرفة "سما" بعد أن طرقت الباب فسألتها :-
- فى حاجة ؟!

أجابتها الخادمة وهى تمد يدها لها بظرف مغلق :-
- فى واحد جاب لحضرتك الظرف دا

- ماشي
أخذته "سما" ثم أشارت لها بالرحيل ،  فتحت الظرف بأستغراب ووجدت ورقة بداخله فلاشة وقبل أن تضعها فى اللاب رن هاتفها برقم مجهول ، فتحت الخط ثم وضعت الهاتف على أذنها وجاءها صوت رجل :-
- عجبتك الهدية

- أنت مين ؟!

قهقه ضاحكًا بأستفزاز يثير غضبها ثم قال :-
- يبقى مفتحتهاش ، أفتحيها يا مدام سما

أتسعت عيناها بذهول من لقب "مدام" وفتحت الفلاشة لتجد تسجيل صوت لأتفاقها مع "منه" فصرخت به بانفعال :-
- أنت من طرف الحقيرة دى بقى ؟!

- مدام منه منتظرة زيارتك ليها بكرة  قبل ما تتعرض على النيابة وإلا فى حاجات كتير هتتغير تأذيكى
قالها بجدية وتهديد ثم أغلق الخط ، ألقت الهاتف بالأرض بقوة وهى تصرخ بغضب فأنتفض جسدها خوفًا مُرتبكة من هذا التسجيل ....

             •°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•

جلست على الفراش بعفوية تستنشق رائحة وردتها الحمراء وهى تحدثه على الهاتف وتنظر على خاتمها الذي ينير أناملها بوجوده :-
- صدقنى الخاتم عاجبنى جدًا ،أنا مش هقلعه أبدًا

كان يقف فى الشرفة ويجيب عليها بالهاتف ناظرًا بالشارع :-
- أنا عارف أنه ذهب ومش زى الألماظ اللى لبستى ولا اللؤلؤ بس دا اللى قدرت أجيبه ، أوعدك لو عرفت أجيب لك أحسن أو لما ربنا يرزقنى هجبلك كل أحلى ما فى الكون ومش هستخسر فيكى حاجة لأنك أغلى من كل دا يا سيلا

وقفت من مكانها بسعادة وأشراق ، تلف فى الغرفة هنا وهناك راقصة بسعادة وقفزت متتالية برفقة :-
- أنت عندى أغلى من كل دا ، وجودك فى حياتك أحلى من الألماظ واللؤلؤ 

قهقه ضاحكًا ثم قال :-
- بتنهجى ليه ؟!

توقفت عن الرقص بخجل وكأنه يراها ثم قالت :-
- ها مبعملش حاجة ؟!

- بتنطى كالعادة
قالها وهو يستدير كى يدخل للداخل ، ضحكت برقة وقالت :-
- بصراحة اه من الفرحة ، أنا بجد بحبك أوى يا تميم

- وأنا بحبك يا قلب تميم ، سيلا

- اممم

- أنا عاوز أقابلك بكرة ينفع ؟

تنحنحت بتردد وقالت :-
- هو ينفع بس بابى مش هيوافق أنى أخرج

- أنا هجيلك أخدك من البيت

تبسمت بخفة ثم سألته بقلب عاشق ينبض بسعادة لأول موعد فى لقاء حبيبه :-
- ماشي بس هو فى حاجة ولا هتفسحنى ؟!