رواية سيلا : نورا عبدالعزيز "نور زيزو"

الفصل الخامس

#سيلا
•• الفصـــــــــل الخـــــــامــس ( 5 ) ••
♪♪ بعنـــــوان " مــؤامـــرة " ♪♪

سارت "منه" بعيدًا عن باب الغرفة فى رواق المستشفى بحذر ثم وضعت الهاتف على أذنها تتحدث به بصوت مبحوح هامسة :-
- أيه اللى عملته دا؟ أنا قولت متأذيهاش دى بنت أختى

- مش إحنا دا حادث تصادم من سرعتها مالناش علاقة به خالص

أرتفعت نبرة صوتها قليلاً غاضبة من رده هاتفة :-
-  أنت أتجننت دى أتعمت وبقيت كفيفة بسببك

- مش بسببى

خرج زفير قوى من فمها بضيق ثم سألته :-
- المهم الملف معاك ؟!

أجابها بثقة وهو يمسك الظرف المغلق فى يده قائلاً :-
- اه

جاءت "سما" لها من الخلف تناديها فقالت مُسرعة :-
- طب أقفل هكلمك تانى ،، سلام

أغلقت الخط معه ثم أستدارت لها مُبتسمة إبتسامة مُزيفة تقول :-
- خير يا سما ، فى حاجة ؟!

نظرت ليدها المغلقة على الهاتف بشك من أمرها وربكتها الواضحة ثم قالت بنبرة هادئة :-
- بابا بيدور عليكى

أومأت لها بنعم ثم ذهبت مُسرعة من أمامها وكأنها تفر من نظراتها ، هزت "سما" رأسها بأستغراب ثم ذهبت خلفها ...

                     *.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*

     ∆∆ •• فـــى غــــــابـــة إبينــج "أنجلتـــــرا " •• ∆∆

وقف "تميم" فى المنتصف وهى خلفه مُتشبثة به بخوف والرجال يحيطون بهم على هيئة دائرة ، أقترب رجل منهم أولاً يبدأ بالهجوم عليهم ليلكمه بقوة يسقطه أرضًا ، بدأ الرجال يقتربون منهما واحد تلو الأخر وبدأوا العراك بينهم ، كان يتفادهم مرة ويتلقى ضرباتهم مرة أخرى حتى سمع صرختها من الخلف حين قبض عليها رجل ، لكم الرجلين الذي يتعارك معهم ثم هرع نحوهم ولكمه بقوة حتى تورم وجهه ونزف الدماء ثم مسك ذراعه مُتعمدًا ضربه أكثر من مرة عليه حتى كسره وأخذها من معصمهم مُتوقف مكانه وهو يلهث بقوة حادقًا بهم بجدية ، أخذ "داوين" مسدس من أحد الرجال وبدأ يقترب منهم بخطوات هادئة ثابثة مُصوب سلاحه عليهم ، أختبأت خلفه أكثر بخوف حتى ضغط على قبضتها بيدها يطمئنها فنظرت على يديهما ثم لوجهه بذهول منه لم ترمش له عيناه وهو يرى "داوين" يقف أمامه بمسدسه حاملاً بين يديه قرار موته ، نظر "داوين" له بغيظ وقبل ان يضغط على الزناد قطعه ظهور دراجة نارية مُجددًا تتجه نحوه هو رجاله بسرعة جنونية ليبتعد الجميع من أمامها ، أنحنى بسرعة يلتقط مسدس من الأرض وأخبأها خلف الشجرة وبدأ يطلق الرصاص هنا وهناك حيث ظهر فريقه واحد تلو الأخر ليسيطره على الموقف ، بحث عن "داوين" بنظره ولم يجد له أثر وكأنه تبعثر كالدخان وسط الهواء ، أخذها وسار مع فريقه حتى وصلوا إلى السيارة وذهبوا إلى خارج الغابة بعد ليالى طويلة ، بعد ليالى طويلة سيرًا بالسيارة سألت بفضول وملل من الجلوس هنا :-
- إحنا رايحين فين ؟!