الفصل العشرون (20) الآخير

6K 203 19
                                    

#سيلا
•• الفصــــــل العشــــرون ( 20 ) والآخيــــــر ••
♪♪ ••• بعنـــــوان " سنـــد العُمـــــــر " ••• ♪♪

خرجت "سيلا" من غرفة العناية المُركزة حزينة وبائسة تحمل بيدها حقيبتها الخاصة ومُرتدية بنطلون أزرق وتيشرت أبيض بنصف كم فوجدته يقف بأنتظارها ، أقترب "تميم" منها بهدوء وقال :-
- عامل أيه دلوقت يا سيلا ؟!

أجابته بصوت مبحوح وجسد ضعيف قائلة :-
- زى ما هو يا تميم الدكتور بيقول محدش عارف هيفوق من الغيبوبة أمتى ؟!

أربت على كتفها بحنان وقال :-
- خلى أملك فى ربنا كبير يا سيلا

وضعت رأسها على صدره بضعف وقالت :-
- تعبت يا تميم ، كل واحد له طاقة وأنا طاقتى خلصت مش قادرة على الحمل دا أكتر من كدة

جاءت "غادة" وخلفها رجل وإمرأة يحملان بيديهم حقائب وهتف بجدية :-
- سيلا

أبتعدت عنه بعجز ولا مبالاة فقالت "غادة" :-
- عندك أجتماع مجلس إدارة بعد ساعة ونص لازم تكونى فى الشركة

نظرت له بذهول ثم دلفت مُجددًا لغرفة العناية المُركزة مع "غادة" وهذه المرأة وبدلت ملابسها وجهزت المرأة مساحيق التجميل والفرش والأستشوار أمامها حتى خرجت "سيلا" من المرحاض مُرتدية بدلة نسائية ذات اللون الكشمير وقميص أسود أسفلها ثم جلست أمامها وغيرت هذه المرأة تسريحة شعرها رفعته للأعلى من الأمام ووضعت مساحيق التجميل على وجهها وفى النهاية قدمت لها حذاء ذات الكعب العالى فنظرت إلى قدمها وهى ترتدى حذاء رياضي أبيض اللون ، وقفت "سيلا" أمام المرأة تحدق بصورتها المنعكسة بذهول وكيف تحولت من فتاة بعمر العشرين لم تكمل دراستها مازالت فى السنة التانية بكليتها إلى إمرأة سيدة أعمال ورئيسة مجموعة شركات السيوفى ، أستدارت تنظر إلى والدها النائم بفراش المرض ثم قالت :-
- بابى ....

أربتت "غادة" على كتفها وقالت :-
- أنتِ قدها يا سيلا .. دا ملكك ومالك ومحدش هيخاف عليه وصونه قداك ... مفيش ملك بيهرب من الحكم

أستدارت لها وقالت بصياح :-
- أنا مش ملك يا غادة ، أنا مش عاوز العرش ولا الورث أنا عاوزة أعيش حياة بسيطة مع إنسان بحبه مش عاوزة فلوس وشركات وقصر

- كلامك دا كأنك بتقولى مش عاوزة أكون بنت على السيوفى ... يلا يا سيلا

خرجت "سيلا" من الغرفة ووجدت أمامها يحدق بها بذهول كيف تحول من فتاة بسيطة رغم غناها إلى إمرأة ناضجة ، تبسم لها ثم قال :-
- أنا واثق فيكى يا سيلا

                        *•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*

                ∆∆ •• شـــركــة السيـــوفى •• ∆∆

دلفت "سيلا" إلى غرفة الأجتماعات بثقة كما أخبرتها "غادة" وجلست بمقدمة الطاولة وبجوارها على اليمين "غادة" وبدأت أول أجتماع لها يتحدثون عن الأستثمارات وأزمة أنخفاض سعر السهم بعد أنتشر خبر حالة "على" ، أنهت الأجتماع سريعًا ثم نزعت الحذاء من قدميها وأطلقت العنان لشعرها ينسدل على ظهرها فتحدثت "غادة" بشجن :-
- أيه لعب العيال دا يا سيلا ، لسه فى أجتماع مع المحامى

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 19, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رواية سيلا : نورا عبدالعزيز "نور زيزو"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن