الفصل التاسع 9

3.7K 75 0
                                    

#سيلا
••الفصــــــل التـــــاســـع ( 9 ) ••
♪♪ ••• بعنـــــــــوان " فـوق مستــوى الشُبهــات  " ••• ♪♪

               ∆∆ •• فـى مـصــــــر •• ∆∆
               ¶¶ •• فى المستشفـــى •• ¶¶

- أنت بتقول أيه ؟؟ أنا لازم أسافر أنجلترا حالا ...

همهمت "غادة" بأنفعال ممزوج بقلق قائلة :-
- أيوة فعلاً لازم نسافر

تنحنح "حمدى" ثم تحدث بثقة هاتفًا :-
- أنسة سيلا حاليا على حدود هولندا متجهين إلى بلجكيا ومن هناك فى واحد من رجالنا فى أنتظارهم هيوفرلهم طيارة خاصة ويرجعوا ولحد ما دا يحصل هيكونوا فى مكان أمان جدًا متقلقش حضرتك ، سفرك يمثل خطر أكبر عليها وعليك

- أنا لازم أطمن عليها

- أطمن حضرتك انسة سيلا هترجعلك بخير ، عن أذنك
قالها "حمدى" ثم أتجه للخارج تاركهما خلفه ، جلس "على" على المقعد بقلق خائفًا على أبنته الصغيرة وهو عاجزًا تمامًا عن فعل أى شيء ولا يعرف من هو عدوه الحقيقي حتى دق الباب ودلف أحد مساعديه ورحب به ثم مد له يده بظرف أبيض، أخذ منه الظرف بصمت ثم خرج المساعد خارجًا وحين فتح الظرف وجد صور "منه" مع ذلك الرجل وهى تعطيه الأموال مقابل ظرف مغلق ، اغلق يديه وعيناه بهدوء ما قبل العاصفة بعد أن تحول شكه إلى يقين ملموس  .......

مر شهر تقريبًا وأستعادت "غادة" نظرها من جديد بعد نجاح العملية وبنفس الوقت كانت "سيلا" تستعيد حيويتها شيئاً فشيء وبالكاد تستطيع الحركة ، خرجت "غادة" من المستشفى بصحبة "على" و "سما" ، وقفوا جميعًا أمام باب المستشفى حين تحدثت "سما" بنبرة هادئة :-
- حضرتك ممكن تروح الشركة أنا هوصل غادة يا بابا

- لا غادة هتيجى معايا فى مشوار لازم نعملوا دلوقت
قالها وهو يشير للسائق بأن يستعد وأسرع الحارس بفتح الباب الخلفى لها ، صعدت "غادة" وهو بجوارها وذهبت "سما" إلى سيارتها حادقة بسيارة والدها وهى تنطلق خلفهما .....

               *•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*

                   ∆∆ •• فـى بلجيكـــا •• ∆∆

كانت تقف على حافة التل تنظر إلى الطرق الجبلية فى الأسفل وتدفق مياه الشلال ، شعرت بشيء ثقيل يضع على كتفيها لتنظر بجانبها ووجدت "روز" تضع شال من الفرو على كتفيها لتدفيء جسدها الصغير وتحميه من البرد ، تحدثت "سيلا" بنبرة هادئة على عكس طبيعتها قائلة :-
- شكرًا ، أنا ممكن أكلم بابى أطمن عليه هو وغادة

- العفو ، بس هنا مفيش أى شبكة

نظرت "سيلا" لها بضيق وقالت :-
- أنا عاوزة أطمن عليهم

- كدة أفضل وأّمن ليكى ، متتأخريش برا كتير عشان المطر والبرد
قالتها بتحذير ثم دلفت "روز" للداخل وتركتها تكمل شرودها فى هذه الأيام ناظرة للأمام والطبيعة  ، ولجت "روز" للداخل مستغربة هدوء هذه الطفلة بعد الحادثة ؛ نظرت جانبًا لتنظر على "تميم" وهو واقفًا أمام النافذة الزجاجية ينظر عليها بهدوء تام دون أن يتفوه بكلمة واحدة أو ترمش له عين واحدة ، زفرت بضيق من تصرفاته ثم سارت للداخل وجلست بجوار "عمرو" فى حين أنه يلعب البلاى ستيشن مع "تهامى" ، نظر "عمرو" لـ "تهامى" بطرف عيناه لينظر على "تميم" فنظر عليه خرج "إبراهيم" من المطبخ حاملًا بيده صينية الطعام بها سندوتشات كثيرة وهو يقول :-
- عملتلكم الغداء تعالوا كلوا بقى .....

رواية سيلا : نورا عبدالعزيز "نور زيزو"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن