الفصل الأول

18.8K 243 16
                                    

#سيلا

••الفصـــــــل الأول ( 1 ) ••
♪♪ بعنـــــــوان " حــــادث أختطـــــاف " ♪♪

       ∆∆∆ فى ڤيــــــلا "عـلى السيــــــــوفى " ∆∆∆

فى الغرفة كانت تقف أمام المرأة ثابتة وساكنة مُستسلمة إلى سيدة فى الثلاثينات من العمر تساعدها فى أرتدي فستانها الوردى بقط وطويل له ذيل قصير من الخلف وفتاة أخرى تقف أمامها تضع لها مُستحضرات التجميل على وجهها والأخرى ترتب لها شعرها ، أستدارت لهم بعد أنهى الجميع ما يفعلوا ، أقتربت الخادمة منها تحمل الحذاء الفضي صاحب الكعب العالى ، رن هاتفها لتلتقطه ونظرت إلى الشاشة المُضيئة بأسم أحد أصدقاءها ، أردفت بجدية :-
- حسنًا ، أنتظرونى فى الخارج قليلاً

أجابتها الخادمة بهدوء من تأخيرها عن موعد النزول :-
- لكن

رمقتها بنظرة حادة قاسية على مُعارضتها وقالت :-
- هل يجب أن أكرر حديثى مرة أخرى ؟

- أعتذر أنستى
قالتها بأستسلام ثم خرجوا جميعًا وتركوها ، أجابت على الهاتف مُبتسمة حتى قطع حديثها صوت بداخل شرفتها وتجاهلته دون ان تكترث له ، دقائق قليلة حتى شعرت بنغزة حقنة مُخدرة فى رقبتها مما أسقط الهاتف من يدها أرضًا ، وبدأ جسدها فى الأرتخاء تمامًا للخلف .....

                ••••••••••••••••••••••••••••••

فى الأسفل كانت الموسيقى الهادئة تعم الڤيلا بأكملها والضيوف يملئون المكان هنا وهناك يتهامسون ويضحكون ، أقتربت "منه" بهدوء مُبتسمة بتكلف لأحد الضيوف حتى وصلت بجوار "على" وقالت هامسة له :-
- على أين أبنتك ؟ ، الجميع بأنتظارها هنا ....

نظر حوله بإحراج وقال بصوت مبحوح :-
- أرسلى لها الخادمة تستعجلها ، أين سما ؟

- هناك بصحبة الوزير وابنه ؟
قالتها وهى تشير له على أحد الأركان ، نظر بهدوء ليرى أبنته الكبرى هناك مُبتسمة أثناء حديثها مع الوزير وابنه فقال بجدية :-
- حسنًا ، أرسلى الخادمة إلى سيلا تخبرها بأن تسرع فالجميع هنا لا يجب أن تتأخر وتجعلهم ينتظروا أكثر فى حفل عيد ميلادها ...

أومأت له بهدوء ثم ذهبت مُحرجة من نظرات الجميع بسبب تأخير تلك الطفلة الكسولة على الجميع ومعظمها شخصيات هامة ، صعدت "منه" إلى الأعلى بنفسها ووجدت الجميع يقفوا أمام باب غرفتها ، سألتهم بجدية :-
- لماذا تقفون هكذا ؟ هل أنتهيتِ من تجهيز سيلا ؟

اقتربت الخادمة منها خطوة واحدة وقالت :-
- أجل ، لكنها أمرت بالبقاء وحدها قليلاً تتحدث بالهاتف

زفرت بضيق من تصرفات هذه الفتاة فهمهمت بأغتياظ من حديثها وهى تتجه نحو الغرفة :-
- أهذا وقت الهاتف ؟ هذه الفتاة ستُصيبنى بالجنون مؤكد ..

رواية سيلا : نورا عبدالعزيز "نور زيزو"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن