الفصل الثالث ٣

5.7K 164 11
                                    

#سيلا
••الفصـــــــــل الثـــالـــث ( 3 ) ••
♪♪ بعنــــــــوان " تحــــديــــات " ♪♪

أقتربت من مقعده من الخلف ثم تسأله بذهول قائلة :-
- هيأخدونى تانى ؟!!

قبل أن يُجيبها جاءها الرد تلقائيًا على هيئة صوت طلاقات نارية من الخلف ، نظرت خلفها ورأت دراجة نارية يقودها سائق متهور ، يمسك المقودة بيده اليسري ويحمل بندقية بيده اليمنى ويطلق رصاصات على أطارات السيارة ، أبتسم "إبراهيم" ثم قاد السيارة للأمام بأنطلق وثقة تجاه السيارة الأخرى ويزيد من سرعته ، أرتعب السائق خوفًا من أن يصدمهم بالسيارة دون خوف وأبتعد عن الطريق ، جاءت الدراجة النارية خلفهم .. أردفت "سيلا" بذهول :-
- واااووو دا معاكم صح ؟

أوقف "إبراهيم" السيارة جانبًا حتى ترجل السائق من فوق الدراجة النارية مُرتدى على رأسه الخوذة وفتح باب السيارة الجرار ثم صعد وأغلقه ، ضربته "سيلا" على كتفه بسعادة وقالت :-
- مُدهش

نزع السائق الخوذة وهو يتحدث بجدية :-
- خفى أيدك يا سيلا

أتسعت عيناها على مصراعيها حين رأتها امرأة مثلها وقالت :-
- بنت ؟!!!

- روز
قالتها وهى تمد يدها لكى تصافحها مُبتسمة ، صافحتها وهى تنظر عليهم واحد تلو الآخر بذهول ، أوقف "إبراهيم" السيارة وقال :-
- هخفى العربية وأحصلكم

- متتأخرش
قالها "تميم" وهو يفتح لهم الباب الجرار وينزلوا واحد تلو الأخر ، مد يده لها لكى تنزل ، تجاهلته ببرود ثم قالت عندما نزلت :-
- إحنا لسه فى الغابة

- متقلقيش يا أنسة سيلا إحنا مسوؤلين عن حماية ورجوعك لمصر سالمة
قالها وهو يشير لها بأن تتقدم للأمام خلف "تهامى" و "عمرو" ، تقدمت بخطواتها وبجوارها "روز" أما هو فكان يسير خلفهم ، وكلا منهم ينظر فى الجوار بحذر حتى لا يأتى أحدهم خلسًا ويُصيبها ...

وصلا إلى منزل خشبي صغير جدًا طابقين ويأخذ من الأعلى شكل هرمى ، دلف هو أولاً بصحبة "تهامى" يتفحصه المنزل جيدًا ويتأكدا بأنه أمن ثم خرجا و أخذتها "روز" إلى الداخل وظل هو يبحث فى الجوار مع "عمرو" و"تهامى" يتأكدوا من أمن المكان ثم دلفوا إلى الداخل وجدوا "روز" تقف فى المطبخ المكشوف تعد لها الطعام ، سألها بفضول مُستفهمًا عن مكانها :-
- الأنسة فين ؟!

- بتأخد شاور وتغير هدومها
قالتها وهى تقلب المكرونة بالصوص وقطع الدجاج ، جاء "إبراهيم" بعد ساعة ومازالت هى بغرفتها ، صعدت "روز" تستعجلها وحين دلفت وجدتها مازالت كما هى بفستانها تقف أمام المرأة وتحاول فتح أزراره الخلفية وسحابه فأردفت مُبتسمة :-
- تسمحيلى أساعدك ؟!

نظرت لها فى المرأة ثم أومأت لها بنعم ، أقتربت منها وساعدتها فى نزع فستانها وخرجت من الغرفة ، أتجهت إلى الأسفل بهدوء وقالت :-
- مش هتتأخر ، تميم وعمرو فين ؟

رواية سيلا : نورا عبدالعزيز "نور زيزو"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن