المقدمة
تستيقظ استاج من نومها على احدهم تسكب عليها دلو من الماء البارد،فتحت عينها ببطئ شديد ترتعد خوفا،لم تدعيها الفرصة حتى تلتقط انفاسها المتلهثة دفعتها بالقوة وسقطتها ارضا،وركلتها عدات ركلات فى بطنها وجثتت على ركبتيها بجانبها قائلة:
_ايه يابرنسيسة انتى مش فى شاليه دادى يااختى انتى فى سجن ها متنسيش
حاولت النهوض ونجحت بعد عدات محاولات من الم معدتها،خفضت راسها وقالت بنبرة منكسرة:
_انا اسفة يامعلمة هوانم
هوانم المحروقة بحقد دفين:
_امشى انجرى شوفى المعلمة خالدة عايزكى فى ايه وتعالى عشان عايزكىاستاج بطاعة:
_حاضر يامعلمة عن اذانكغادرت استاج من امامها ذاهبة الى معلمة خالدة التى كانت تجلس على فراشها وبجانبها فتاتين احدهم تتدلك قدميها،والاخرى تتدلك ذراعيها،نظرت امامها المعلمةخالدة وجدت استاج مترددة فى التقدم اليها نهرتها بعصبية قائلة:
_ايه ياحيلتها اللى صحكى متاخر معلمة هوانم زعلانة منك اوى
_بت ياشيرين
قاللتها المعلمة خالدة!!
اسرعت شيرين الخطئ واتت الى معلمتها بسرعة فائقة وتقدمت اليها وقبلت يدها قائلة بنبرة هادئة:
_اؤمرنى يامعلمتي؟!
المعلمة خالدة خراب بتأفف:
_خذى مؤسفة فى عمرها دا واجلدها عايزة اشوف جسمها مليان دم انتى فاهمة ولو متكفيتش من الضرب هتكونى مكانهاازدارات شيرين لعابها وتحدثت بصعوبة بالغة وقالت بخوف:
_عيونى يامعلمة هتشوفى جسمها بيشلب دم
شعرت استاج بالخوف يدب باوصالها حاولت ان تتحدث اليها حتى ترحمها ذلك المرة فقط،ولكن نظرات خالدة لها جعلتها تبتلع حديثها،اغمضت عينها بالم شديد من القادم تتمنى ان تنتهى حياتها اليائسة منذ ان دلفت السجن بين جداره ولم تنعم بيوم راحة،حتى اهلها تخلوا عنها وتركوها تواجه مصيرها بمفردها،حتى شقيقتها جويانا التى كانت تاتى خلسة لزيارتها كل ثلاث شهور عادت لم تاتى اليها،وكانها ليست ابنتهم ظلت تتذكر كل شئ ياتى فى مخيلتها منذ اتت الى الدنيا حتى تلك اللحظة التى دلفت فيها ذلك المكان ولم تكن تفعل شئيا حتى يحكم عليها بالسجن......
****************
كان ياسبن يفعل رياضته اليومية المعتاد عليها حتى تتلين عضلاته وترتخى،كان يتصبب عرقا،جلس على المقعد يهدا قليلا،ومن ثم اتجه الى المبرد الصغير خاصته جلب عصير الخاص بيه واحتسه دفعة واحدة.....وبعد ذلك اتجه للخارج الى حيث غرفته ليبدل ملابسه ويذهب الى عمله،واثناء ذهابه وجد والدته تعترض طريقه قائلة:
_ايه ياسيادة المقدم مفيش صباح الخير ياماما
ياسبن بتافف:
_صباح الخير ياامى ممكن لو فيه محاضرة ناجلها بعد ماارجع من الشغل لانى دماغى واجعنىصفية بغيظ:
_كويس انك عارف انى هقول ايه اللى قدك معاهم عيال ياياسبنصرخ ياسبن فى وجهها وهدر بصوت عالى قائلا:
_بقولك ايه انا مش بنت عشان تكلمنى كل يوم فى موضوع الجواز وخايفة القطر يفوتهاصفعته على وجهه دفعته بعيدا قائلة بعصبية:
_اوعاك تنسى نفسك وتفتكر انك كبرت علي ياولد انت فاهم ولالاتخطها وذهب الى غرفته يشعر بالغيظ من ذلك السيدة التى تدعى والدته،محدثا نفسه،اذا كان احد غيرها قد صفعه هكذا،كان دفنه حيا،ولكن بالنهاية هذه والدته التى لم تترك فرصة والا تحرق دمه وتحسسه انه فتاة قد فاتها الزواج،ولابد ولابد ان تتمسك فى اقرب فرصة تاتى اليها حتى تنجب طفلا يعنيها على كبرها،تتأفف بضجر،ودلف الى المرحاض يغتسل عله يهدا من نوبة الجنون التى انتبته فجاة،انعش جسده قليلا وخرج من المرحاض وارتدى ملابس العمل،وترك المنزل واستقل سياراته يتأفف بين ثانية واخرى .....
************************
أنت تقرأ
رواية:سجينة بالخطأ
Ficción Generalفتاة ظلمت وسجنت من اجل ذنب لم تفترقه وهل يوجد من ذلك سبيلا لفرار ام لا