الفصل الرابع عشر

6.5K 165 7
                                    

الفصل الرابع عشر
رواية:سجينة بالخطأ
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
***********************
وقف ياسبن يحملق بغير تصديق على مجموعة الفتيات والفتيان والسيدات والاطفال التى نزلت لتوها لذلك القبو المهجور الذين جميعهم مخدرين ولم يعوا لمن يدور حوالهم،ربت غامد على كتف ياسبن بخفة قائلا:

_امسك نفسك ياافندم هيرجعوا بيوتهم تانى اظاهر انها عصابة كبيرة اوى

ياسبن بعدم تصديق مماراه الذى لا يصدقه عقل قائلا بنبرة يشوبها الغضب على هؤلاء عديمين الضمير:

_طيب خلينا مدارين لما نشوف هيحصل ايه

فى احدى الزوايا يقف رجل ذو بناية قوية يلقى بعض الاوامر على رجاله الذين يعملون معاه قائلا:

_الكبير جاى فى الطريق هنسلم القديم عقبال مانجهز الشغل الجديد هو عدد كم

رد عليه احد رجاله قائلا بفخر:
_٥ عيال
_٢ شباب
_٣ بنات
_٢ ستات

رد عليه معلمه بتهكم قائلا بنفاذ صبر:
_١٢ شخص بس انت بتهزر قولتك على الاقل عشرين يابجم

رد عليه بتذمر قائلا:
_١٢ شخص دول احنا عملنا المستحيل عشان نجبهم بعد المهمة هنجبلك مجموعة ثانية متقلقش

ابتسم الاخير بشر وربت على كتفيه قائلا:
_عفارم عليك بس اتاكد انهم حاطين كل نوع لوحده عشان نقبض يااخويا

ابتعد ذاك الرجل من وجهه يود الفتك بيه جلب له اثنا عشر شخصا لم يعجبه شئ تأفف وعمر الشيشة وظل ينفث ويخرج دخان من انفه باستمتاع،سمع احداهم تأن كانها تسارع الموت،اقترب منها وصفعها بالقوة قائلا:

_اكتمى يااختى متوجعيش دماغى

حاولت جاهدة ان تتشجع وتساله عن هذا المكان، الا انا اعطاها ركلة فى مؤخرة راسها اغشى عليها على الفور،وقال بابتسامة باردة خالية من المشاعر :

_عشان وجع الراس ياقمر متزعليش بقى بتسالى انتى فين ليه رايحة مارينا كتم نيلة تاخذكم

عاد لما كان عليه قبل قليل واتجه خارجا فى انتظار بقية افراد العصابة ورئيسهم الذى سوف ياتى بعد قليل...ليستلم الاعضاء بينما يتمم بنفسه على الذين تم اختطفهم ويتاكد انى كل شئ على مايرام........
********************
تجلس استاج بجوار والدتها على احدى المقاعد بغرفة والديها تنظر فى اركان المكان وتجوب باعينها يمينا ويسارا حتى وقعت اعينها على ذاك الصورة التى كانت تجمعهما معا،بينما صورة الاخرى استاج ووالدها بمفردهما وهى تتوسد صدره ويحاوطها من خصرها،وكانت تظهر السعادة الجالية لكلاهما لطالما تمنوا توقف الزمن عند تلك اللحظة حيث كانت فى السابع عشر من عمرها وكان والدها دوما يفعل الاشياء التى تعشقها صغيرته الشقية استاج التى لم يكون على دراية ان زوجته تحمل بيها ....

رواية:سجينة بالخطأحيث تعيش القصص. اكتشف الآن