رواية:سجينة بالخطأ

الفصل الواحد والثلاثون

الفصل الواحد والثلاثون
رواية:سجينة بالخطأ
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
■■■■■■■■■■■■■■■■■
سارت فى اتجاههم وهى تجر قدميها جر حتى وصلت اليهم تشعر بالخوف من ردة فعلهم......شعر ياسبن بخوفها ضغط على يدها برفق شديد ورمقها باعينه يطمئنها انه بجوارها...ما كان منها سوي الابتسام بعذوبية.....بادلها ابتسامتها باكثر اشراقة وقررت ان تتشجع قليلا فى مواجهتهم وهما بالنهاية لم يأكلونها هذه مجرد مقابلة فحسب....وقفت صفيه مما ان راتها قادمة اليها.....تركت استاج يده واقتربت من والدة زوجها وصفحتها بيدها.....الا ان جذبتها بين احضانها تعتصرها بقوة وكانها على وشك اختناقها...لم تتركها الا وشعرت بتلك المسكينة تلتقتط انفاسها بصعوبة قائلة باشمئزاز:

_مالك يا حبيبتى تعبانة ولا ايه

استاج بخفوت:
_ابدا ياطنط الحمد لله بخير

رمق هادر صفية بغيظ شديد عندما راى اعتصرها لتلك المسكينة تحت سطوة عناقها الشديد ولم ينبت بنبت شفة واردف قائلا:

_استاج حبيبتى نسيتى بابا ولا ايه يابنت

اقتربت منه استاج وصفحته بيدها.....الا ان حاول تخفيف من ذلك الموقف الذى بادر من قبل زوجته التى حذرها من فعل اى حماقات....ولكنها ارتكبتها وقال بحنو:

_عاملة ايه ياحبيبتى

استاج بخفوت:
_بخير ياعمو الحمد لله

هادر بزعل مصتطنع:
_كدة يااستاج انت زيك زى ياسبن وماسة قوللى يابابا اتقفنا

هزت راسها بالموافقة....قد اتت اليها ماسة قائلة بمرح:
_مرات اخويا الجميلة وقعت واقف يابيسو استاج جميلة اوى ماشاء الله عليها

استاج بخجل:
_مش اجمل منك ياماسة شكرا ليكى

كل هذا وياسبن كتم غيظه من حركة والدته ولكن صمت حتى لا يفعل مشكلة......بوجود زوجته التى شعرت بالهلع قبل قليل كان يعلم ان والدته دعواتها لسبب ما لا يعلمه سواها .....ساوره الشك ولكن لم يتساءل عن سبب تلك الدعوة الكريمة من قبل والدته.....وانتظر حتى  يرى ماذا تفعل بيها ولكن لان يسمح ل احد باهانتها مهما كلفه الامر....فا هى بالنهاية كرامتها من كرامته....

جلسوا جميعهم فى مقاعدهم....بينما كانت صفية تحترق بسبب تلك القابعة امامها دارات بينهما حرب نظرات وكانها تخبرها بام اعينها انها لم تحصل عليه مما كلفها الامر...كسر هادر الصمت قائلا:

_مش هتجيبى حاجة ل استاج تشربها ياصفية

صفية باستعلاء:
_للاسف الخدامة اجازة النهاردة ادتهلها اجازة عشان مرات ابنى جاية ومرضتش اخليها تجى عشان نبقى براحتنا بدون غرباء تعالى ياحبيبتى بقى ساعدينى نحضر الغذاء اشوفك شاطرة ولا هتجوعى ابنى

ابتلعت استاج ريقها بصعوبة....بينما صر ياسبن على اسنانه بغيظ شديد قائلا بحدة:

_ادتهلها اجازة ليه بس ياماما ليه تتعبى نفسك