الفصل الثانى عشر

4.5K 101 8
                                    

الفصل الثانى عشر
رواية:سجينة بالخطأ
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
*****************
وقفت لبراهة لترى امامها السجانة السيدة تحية التى طالما احاطتها بحنانها واعتبرتها ابنتها التى لم تنجبها بعد،ارتمت استاج بين احضانها تبكى بهستيريا ،وهى بدورها ربتت على ظهرها وقالت بحنان امومى:

_صغيرتى وحشتني اوى

ابتعدت استاج بعيدا عنها ،ودعتها بالدخول واجلستها فى الصالون وجلست بجوارها تتفقد احوالها،بينما الاخيرة ترمقها بنظرات ذات مغزى كيف لها ان تزف لها خبر وفاة سيرين،اخذت نفسا عميقا وزفرته بتنهيدة قائلة بنبرة يشوبها الحزن قائلة:

_سيرين انتحرت حبيبتى

امتقع وجهها واجفلت عينها بصدمة مما تفوهت بيه السيدة تحية وقالت بنبرة حزينة:

_انتحرت ليه ياماما

تحية بحزن:
_والله مااعرف انا كنت بتفقدهم بالليل لقيتها غارقنة فى دماءها وفارقت الحياة وسبتلك ورق دا تقرايه

مددت يدها اليها واخذت الورق واستاذنت منها قليلا لتجلب لها شئيا تحتسيه،مضت فى خطواتها لتعد لها عصير برتقال بعد انا طوت الاوراق ووضعتها جانبا لحين عودتها مرة اخرى،عادت مرة اخرى الى  حيث الصالون وضعت امامها عصير البرتقال على المنضدة،وجلست بجانبها مرة اخرى.....

اتت والدتها بعد قليل رحبت بالسيدة تحية وشكرتها على معاملتها الحسنة ل ابنتها اثناء وجودها فى السجن،ما كان سوي انها ابتسمت لها بلطف قائلة:

_استاج بنتي يعلم ربنا انا حبيبتها قد ايه

استقامت واقفة واستئاذنت لتغادر،الا ان اوقفتها والدة استاج قائلة بلطف:

_تتغذى معانا الغذاء جاهز

حاولت تحية ان تعتذر لها،ولكن الحت عليها الست هنية بالبقاء ليتناولا معا الغذاء،قد وافقت مع اصرارها ....
******************
كان ياسبن متشابك يده بيد صغيرته ماسة ولا زالت لا تعى لمن يدور حوالها فقط فى غيبوتها،لم تشعر بمن يشعر بيه الاخرين ،ظل يراقبها وهى ساكنة بلا حراك،يتمنى ان تصحو لقد اشناق اليها كثيرا ولشقاوتها ولتعلقه بيه عندما تشعر بالخوف من شئيا،لطالما اعتبرت ياسبن هو والديها وكل عائلتها،قبلها من جبنيها وغادر ليعود اليها مرة اخرى بعد انتهاء عمله....

لقد اخبر احدى الممرضات بالبقاء معاها حتى ياتى مرة اخرى وقال لها بنبرة تحمل التهديد بطياته:

_لو جيت لقيتك مش جنبها انتى حرة متغفلش عنها ثانية ساعتين هكون هنا

الممرضة بخوف:
_لا ياافندم دكتور وليام قالى كدة برده متقلقش تجى بالسلامة ان شاء الله

اخرج من جيبه مال واعطاها اياها قائلا بنبرة هادئة:
_اتفضلى اعذرونى بقى على عصبيبتي عليكى بس دا ماسة بقى مش اى حد بالمختصر بنتي

رواية:سجينة بالخطأحيث تعيش القصص. اكتشف الآن