الفصل الثامن

9.5K 202 22
                                    

الفصل الثامن
رواية:سجينة بالخطأ
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
***************
انزلها ارضا وهى مازالت غير مستوعبة،رمشت عدات مرات لتتاكد انها ليست بحلم،الجهمتها الصدمة ايعقل ان يكون الله قد استجاب لدعائها وراتهم امامها،اشتاقت لرؤيهم كثيرا،جالت ببصرها بين ثلاثتهم،اقتربت من والدتها وارتمت بين احضانها تبكى بهستيريا.....

وما كان من الام سوي انها ضمتها بين احضانها لتشتم عبيرها التى اشتاقت اليه كثيرا،تمرر يدها على ظهرها بحنان امومى وهمست لها قائلة:

_صغيرتي اشتاقت لك كثيرا

تشبثت استاج اليها اكثر واكثر،تشعر بسعادة رفضت الابتعاد عنها كانت تحتاج الى هذا الحضن،التى طالما حلمت بيه كثيرا،كانت تناجى الله ان يحقق امنيتها ان ترى عائلتها مرة اخرى،اتت جويانا وجذبتها من احضان والدتها قائلة:

_ماما سبهلى شوية وحشتنى اوى بنوتى الجميلة

ضمتها اليها وكففت دموعها باناملها،وما كان من تلك الصغيرة الا انها دفنت راسها فى احضان والدتها الثانية،التى طالما كانت دوما والدتها الثانية وليست شقيقتها فحسب،مسحت على راسها بحنان قائلة:

_صغيرتى الشقية عاملة اية وحشتنى اوى

اخرجت صوتها من بين شهقاتها وقالت بسعادة:
_بخير عشان شوفتكم خذنى معاكى ياجويانا انا تعبت ياحبيبتى

مسحت على وجهها بحنان وحاولت التحدث اليها بهدوء وقالت بنبرة دافئة:
_هتخرجى قريب ياروحى خلى بالك من نفسك انت بس

ابتعدت استاج من احضانها واقتربت نحو شادى ومررت يدها بوجهه قائلة:
_انا برئية معملتش حاجة انت قولت انك عملتي عزاء صح ياشادى

جلس شادى على احدى المقاعد،واجلسها بجانبه مسح الدموع العالقة فى اعينها وقبلها فى وجنتيها قائلا:

_غلط ياحبيبتى كلام قوللته ساعة غضب يااميرتى واحب ابشرك انك هتخرجى من هنا قريب وليكى عندى مفاجاة

سندت استاج راسها على صدر شادى وقبلت يده عدات مرات قائلة بنبرة حزينة:

_شادى انا خايفة انكم تسبونى تانى هتجى تزورنى تانى

اغمض شادى اعينه يشعر بالخجل امام اميرته الصغيرة التى طالما حلمت بزياراتهم هكذا احلامها البسيطة...

يشعر كم هو كان غير مسئول امام هذه البراءة التى امامه تخلى عنها وهى كانت بحاجته دوما،ما كان منه سوى انه هداها قليلا وانحنى ارضا وقبل قدميها يبكى قهرا ،انه السبب فى نزول دمعاتها،بدلا ان يكون ساندها تحول لجلادها....

بدلا من ان يساندها فى محنتها صدق ماليس فيها،ولم يرحم اطرح شقيقته الاخرى ضربا لمجرد انها الوحيدة التى كانت تساندها دوما فى محنتها،لعن نفسه بداخله كيف ان يجرحها بهذا الشكل اللعين.....

رواية:سجينة بالخطأحيث تعيش القصص. اكتشف الآن