الفصل العاشر

9.3K 199 16
                                    

الفصل العاشر
رواية:سجبنة بالخطأ
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
*******************************************
استيقظت استاج من نومها،جالت ببصرها يمينا ويسارا وجدت نفسها فى غرفتها،التى طالما حلمت بذاك اليوم التى تستطع النوم فيها مرة اخرى،كانت الشمش لم تشرق بعد،نهضت من فراشها واتجهت للخارج اخذت حماما وتؤضات وادت فريضتها....وشكرت الله كثيرا على خروجها من تلك المحنة هذه......

اتجهت نحو المطبخ اعدت الافطار وكانت الساعة اشارت على السابعة،اتجهت نحو غرفة شقيقها لتوقظة ليفطر قبل ان يذهب لعمل،اقتربت منه ببطئ شديد وهمست له فى اذنيه قائلة:

_زلالال البيت بيوقع

انتفض شادى على اثر الكلمة،يجول ببصره يمينا ويسارا كانت مختبأة اسفل الفراش حتى لا يراها،كانت هذه عاداتها دوما عندما توقظه تخبره هذا،ودائما مايفزع هكذا،وكانه لم يعتاد بعد،مد يده جذبها برفق ودغدغدها كثيرا،وضمها اليه قائلا:

_اسف حبيبتى سامحيني

استاج بحب:
_انا مسجلة كل حاجة فى مذكراتي هدلهك تقراها يمكن اكون غلطت انى صدقت ايميلى وروحت معاها لانها كانت انتميتى وعمرى ماشكيت فيها،انا مليش ذنب انى طيبة بس انا اتعلمت من الدرس بس بعد مادفعت سنتين من عمرى وانا داخل السجن اللى اتعذبت فيه من ناس مفيش فى قلوبهم رحمة ولكن ظهرت ست من العدم احاطتنى بحنانها واختفت قبل مااطلع قاللتى كلام غريب جدا جدا،مستوعبتش قصدها ايه او مهتمتش اعرف مادامت كدة كدة هفضل جواة بس ومصدقتش كلامها نهائى وفيه بنت ظهرت برده عمتا كل حاجة فى مذكراتى

تركته وغادرت ليستطيع تجمع افكاره بما تفوهت بيه قبل قليل،خطت للخارج نحو غرفة والدتها لتوقظها ليتناولا معا الافطار،بينما ظلت تفكر بما اصبها منذ عامين تنهدت بعدم ارتياح وتركت امورها يتدبرها رب العباد،فتحت باب الغرفة بهدوء وتسحبت على طرف قدميها،لتوقظ والدتها برفق حتى لا تفزع...هزتها برفق شديد وهمست لها قائلة:

_ماما حبيبتى اصحى عشان تفطرى

تململت والدتها فى فراشها وفتحت اعينها ببطئ شديد وفركت فى اعينها قليلا لتصحصح نظرت امامها وجدت صغيرتها المشاكسة،فتحت ذراعتها على اتساعهما تدعوها لتتوسد بين احضانها،ما كان من الصغيرة سوي انها ركضت فى احضانها تبكى،تشعر انها بحلم وانها لم ترى والدتها بعد..

وليست امامها وبمجرد ان استمعت لصوتها العذب وهى تلقى على مسمعها كلمات لتهداها قليلا،تاكدت بتلك اللحظة انها ليست بحلم....غلغلت يدها بداخل شعرها لتبث اليها كم اشتاقت لتلك الصغيرة المشاغبة التى اضافت المرح لمنزل بعد ان كان يحاوطه الكأبة وخصوصا بعد وفاة عمود ورب المنزل.....

الذى كان ينتظر اليوم التى تعود صغيرته اليه مرة اخرى ويتغلغل بداخل شعرها ويعانقها ويخبرها كم احبها اكثر من اى شئ ولكن كان للقدر راى اخر....
**********************************************
يقف غامد امام والديه وشقيقاته ليودعهم وهو لا يعلم سوف يعود اليهم مرة اخرى ام لا....ظل يرمقهم بنظرات متفحصة وكانه اعينه تسترسل شئيا ما،اقتربت منه ريمان معانقا اياه تشبثت بيه بقوة تترجاه باعينها الا يتركهم بمفردهما وهو بالنسبة اليهم كل شئ،ادار وجهه الناحية الاخرى يخفى دموعه التى هبطت لتوها على ذاك المنظر الذى ينفطر اليه اصحاب القلوب الضعيفة.....

رواية:سجينة بالخطأحيث تعيش القصص. اكتشف الآن