الفصل الثانى
سجينة بالخطأ
بقلم:سهيلة خليل (سونسون)
********************************************
انصدم ياسبن بفتاة تتوسل واندفعت بداخل مكتبه ودموعها على مقلتيها،ارتعد العسكرى خوفا من ذلك الغاضب ان يذيه وهو ليس له ذنب فى الذى حدث منذ قليل،وانها هى من اقتحمت مكتبه دون ان تعيرهم اهتماما،لمقابلة ياسبن المعتمرى فى امر هام لم يحتمل التاجيل اكثر من ذلك،رمقها الاخر من اعلى راسها الى اخمض قدميها واشر لعسكرى بالخروج،نفذ الاخر امره بناءا على رغبته وغادر يواجه مصيره بعد ان ينتهى من تلك اللعينة لم يرحمه وسوف يجزيه بالتاكيد....بقلم:سهيلة خليل.....هدا ياسبن قليلا وارجع كرسيه للوراء وتحدث ببرود قائلا:_خير حد يقتحم مكاتب كدة بدون طرق او استاذن
الفتاة ببكاء:
_انا اسفة بجد بس اللى جاية عشانه ميتاجليش ياافندم مسالة حياة او موتزفر ياسبن بحنق شديد وتابع برود قاتل قائلا:
_الا عندك اقتحمتى عشانه مكتبى بقلة ذوق كدة وكانه بيت ملهوش صحابحاولت تلك الفتاة ان تستجمع شجاعتها وتهدا قليلا ومن ثم تنحنحت وقالت:
_اولا ياافندم انا بعتذر على اقتحمى المكتب بهذا الشكل وثانيا انا جاية النهاردة وعارفة انها هتكون اخر يوم ليا فى الحياة بس برده الساكت عن الحق شيطان اخرس انا عندى اوراق مهمة تدين ناس وتلف على رقابهم حبل المشنقة
ياسبن بعصبية:
_اكيد انتى مش جاية تهزرى فين الاوراق دافتاة بهدوء:
_اكيد مجبتهاش معايا بس كل اللى عايزاه من حضرتك توفرلى الحماية انا واهلىياسبن يغضب:
_انا ممكن اسجنك بتهمة ازعاج السلطات شكلك كدة واخذة حبتين وجاية تفوقى علي صحفتاة بهدوء:
_انا متراقبة وانا جيت وانا مغيرة شكلى عشان محدش يشك انى انا وتبقى مصيبة يعنىجذب ياسبن كوب المياه الموضع امامه ارتشف منه القليل واخذ من مكتبة حباية بندول ابتلعها ليهدا قليلا ولم يرتكب جريمة فى تلك الحمقاء هذه التى امامه،هدأ ومن ثم تحدث بنبرة ساخرة قائلا:
_والله ضحكتيني برة انتى جاية تهزرى العبى بعيد ياشاطرة
ابتسمت الفتاة بعفوية وقالت بنبرة هادئة يشوبها الخوف:
_يومين والاوراق هتكون موجودة عند حضرتكاخرجت من حقيبتها ورقة ودونت شئيا ومددت يدها له اعطته اياها،مما كان منه انا اخذ الورقة وفتح اعينه على اتساعهما وقال بنبرة ساخرة:
_وانتي معتقدة انى هوافق بقى ولا ايه
فتاة بثقة:
_متاكدة ياافندم هنتظر حضرتك تدبر الامر بقى ورقمى مدون عند حضرتك سلاملم تعطيه فرصة ليتفوه بكلمة واحدة وغادرت من امامه وهى تمتمم بكلمات غير مفهومة....
نظر فى اثرها حتى اختفت من امام ناظريه زفر بضيق واخرج سيجارته اشعلها ينفث دخانها فى الهواء ،ونظر للورقة مرة اخرى حك ذقنه بعدم استيعاب واكمل سيجارته يشعر بشئ داخلى...
أنت تقرأ
رواية:سجينة بالخطأ
General Fictionفتاة ظلمت وسجنت من اجل ذنب لم تفترقه وهل يوجد من ذلك سبيلا لفرار ام لا