الفصل السادس
رواية:سجينة بالخطأ
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
******
كان ينظر من نافذة مكتبه على المسجونات يرى فى اوجههم شئيا غريبا،البعض منهم وجد باعينهم حزنا شديدا،يتحدث بصوت مسموع يكاد الذى بجواره يستمع لحديثه،قرر الجلوس قليلا ليبعد عن راسه الافكار السلبية ولكن قبل دلوفه لداخل،وجدها امامه بوجه شاحب خالى من التعابير،تنظر فى اللا شئ غير عبئا ل اى شئ فقط شاردة وتجمدت كالتماثيل فى مكانها،يود ان يستمع منها،يتساءل ماذا فعلت هذا الشئ وهى برئية يرى ذلك فى اعينها،كان يظن انها سيدة كبيرة وليست بفتاة فى العشرون ايعقل تكون بهذا السوء،ولكن ايمانها اكدله انه يوجد شئيا خاطئا فى موضوع،ان يكون تم استغلالها،يبتسم كالابلة كيف يخبر لواء ياسر بالذى راه انها طفلة وبرئية للغاية....ولكن عليه البحث اولا ما هى علاقتها بهؤلاء العصابات التى تفعل كل ما حرمه الله،ولكن يبقى السؤال هذه الملاك ماذا ومتى وقعت فى ايدهم،او احتمال ان تكون وجهها خادع وراء تلك البراءة المشعة،كيف ان يكون الانسان بارع فى رسم وجهين فى ان واحد ولكن هذا الاحتمال ضعيف للغاية،مسح على راسه بعصبية،وجلس على مكتبه اخرج علبة سجائره ونفث دخانه،يفكر بعمق فى تلك الاستاج،اخرج تنهيدة حارة وتحدث بنبرة خافتة:
_اظاهر انها معادلة صعبة هنحلها قريب
****************
بينما استاج تجلس على الارض محاوطة وجهها بكليتي يدها تزفر بغضب،كانت تود ان تطلب منه ان تحضر دفن والدها وتراه للمرة الاخيرة قبل ان يذهب لمثواه الاخير،ولكن لم تكن بتلك الشجاعة لتتفوه بهذا الشئ معاه،ولكن كان يجب عليها ان تتشجع قليلا،وخصوصا عندما رات لطافه بحديث معاها،حتى وان كان بهذا اللطف،هذا لا يعطيها الحق بطلب كهكذا،نهضت من مكانها ونفضت عنها التراب،سارت بخطوات ضائعة تنظر يمينا ويسارا على ذلك الاوجه الحبيسة التى تتمنى الحرية من جديد.....اقتربت من قطتها التى تسرد لها ما لم تحكى ل احداهم،وجدت القطة تحدق بيها،مررت يدها على شعرها بلطف وابتسمت لها وقالت بنبرة حزينة:
_بابا مات ياكيتي تفتكرى بابا سامحنى وعرف انى برئية ولا مات غضبان علي
ظلت القطة تحدق بيها كثيرا وكانها تفهم ماقالته،ما كان من كيتي سوي ان تمرغرغت فيها،لتخبرها انها بجانبها ولم تتركها مثلما فعلوه معاها الاخرين،جذبتها استاج بين احضانها تحاول ان تبقى قوية لتحمى نفسها من بطش البشر،جالت ببصرها يمينا ويسارا وجدت فتاة تنتحب بتشنج وزادت شهقاتها وبلا تعالت اكثر واكثر،وضعت كيتي ارضا ووعدتها انها تاتى اليها مرة اخرى،اقتربت من الفتاة وجلست بجوارها وقالت بلطف:
_مالك بتعيطى ليه ياحبيبتى
سيرين بالم:
_معملتش حاجة عشان ادخل السجن والله دخلته ظلماستاج بعدم فهم:
_مظلومة ازاى احكلي يمكن اقدر اخفف عنك شويةهدأت سيرين من نوبة البكاء وحملقت فى تلك القابعة بجوارها تنظر على هيئتها ووجهها المريح للاعصاب،وهذا ماجعلها تسرد لها حكايتها علها تجد مخرج من تلك الازمة،تنهدت تنهيدة تنم عن المها قائلة:
أنت تقرأ
رواية:سجينة بالخطأ
Ficción Generalفتاة ظلمت وسجنت من اجل ذنب لم تفترقه وهل يوجد من ذلك سبيلا لفرار ام لا