أحببت أعمى (مكتملة)

(4) أعدك يزن 😍

بعد يوم عمل شاق في القصر والاهتمام بيزن عادت تولين الى منزلهم وهي تفكر كيف ستخبر والدتها السيدة سوزان بأمر الاقامه في القصر فهي لم يسبق لها أن وافقت على اي طلب للمبيت خارج المنزل عند صديقتيها المقربتين جنات وريهام حتى من أجل الدراسة عندما كن بالثانوية ترى هل ستغير رأيها عندما يتعلق الأمر بالعمل.

على مائدة العشاء تجلس تولين شاردة الذهن بينما تلاعب بيدها الممسكة بالملعقة صحن السلطة التي أمامها، لاحظت سوزان تغير ابنتها وعلمت انها هناك شيء ما تريد اخبارها به فهذه عادة تولين منذ صغرها عندما تريد شيئا وتعجز عن البوح به تدخل في حالة شرود وتتوقف عن الأكل.

" تكلمي تولين ما الذي تريدينه؟؟ "

تنبهت تولين لصوت والدتها الذي انتشلها من شرودها واردفت قائلة " هاه...لل...لا...لا شيء أمي "

ازاحت سوزان نظارتها الى الأسفل قليلا كي تظهر عينيها اللتان تنظران الى تولين في شك واستنكار فتوترها الزائد وتلعثمها كشفا أمرها أمام والدتها، أعادت سؤالها مجددا وهذه المرة بجدية بالغة قائلة:
" منذ وصولك من قصر آل عبد العزيز و أنت لست على طبيعتك تكلمي تولين ما الأمر "

"في الواقع يا أمي أنا.... هو..... أنااا..."

ردت والدتها وهي تقطع قطعة اللحم المقلي أمامها بالشوكة وتهم بأكله قائلة : " أهاه....أكملي أنا مصغية"

زفرت تولين وهي تضغط على الملعقة بيدها وقالت هذه المرة بحزم " أمي أريد الاقامةفي قصر آل عبدالعزيز غذا "

توقفت يد سوزان التي تحمل قطعة اللحم المغروسة بين اسنان الشوكة فجأة وهي تحدق وقد ارتفع حاجبها الايمن بتعجب من طلب تولين التي كانت تشبك أصابع يديها في خوف من ردة فعلها، اعادت الشوكة الى صحنها دون أن تاكل و ساد الصمت لبرهة بينما علاء ياكل بنهم فهو يحب اللحم كثيرا خاصة التي تعده والدته وكلام تولين لم يوقفه ولو لثانية بل لم يهتم للامر البتة المهم أن يكمل تناول اللحم.

"لما تريدين الاقامة هناك فالقصر ليس بعيدا لهذه الدرجة عن البيت"

" أمي ألا تلاحظين أنني أرجع في وقت متاخر من الليل أتعب كي أعثر على سيارة أجرة وقد بدات اخاف من المشي وحدي ليلا " قالت ذلك وهي تخفي حقيقة انها تريد الاعتناء بيزن الذي طلب منها ذلك و وليد الذي اجبرها بالانتقال فهي تعلم أن والدتها سترفض اذا علمت بالحقيقة كاملة.

أعادت قطعة اللحم الي فمها وهي تفكر مجددا ثم قالت بعد ان ارتشفت كأس العصير " اذا تريدين الانتقال غذا "

" اجل من بعد اذنك أمي "

" حسنا انا موافقة ولكن بشرط "

تهللت اسارير تولين لقبول والدتها طلبها ثم قالت: "حقا؟ هل أنت موافقة شكرا... شكرا امي سافعل اي شيء تطلبينه "