(7) جنون ماريا 😈

11.7K 286 5
                                    

" يا الهي كم أشعر بالتعب وظهري يكاد ينقسم نصفين " قالتها تولين وهي ترمي بنفسها على فراشها الحريري لتاخد قسطا من الراحة بعد تعب يوم طويل رفقة يزن لتتذكر فجأة ما قاله هذا الأخير واعترافه الصريح بمدى حبه لها ثم فجاة تذكرت اول يوم قابلت فيه وليد، أغمضت عينيها بيديها وتنهدت في حزن وهي تفكر بهما فهي لم يسبق لها ان عاشت قصة حب من قبل حتى انها لا تعرفه الا من خلال ما تشاهده في الافلام والمسلسلات وما تقرأه في الكتب لتقول" الحب هو ذلك الزائر الذي يطرق باب قلبنا دون سابق انذار... دون موعد... شعور يتملك قلبنا اتجاه شخص معين ليصبح هو لك كل شيء جميل في حياتك.... هو سر سعادتك.... و سيد قلبك... سبب راحتك....الحب هو ذلك الرابط القوي الذي يجمعك به حيث كلما حاولت الابتعاد تجده يجذبك نحوه دون شعور منك.... يزداد مع مرور الوقت ليصبح هيام وهو اعلى مرتبة من الحب نفسه.... يصبح نبض قلبك ووريدك....أوكسجينك الخاص الذي لن ترضى بأن يشاركك به احد ..... حسنا أعترف انني قرأت الكثير عن الحب ولكن لم أجربه من قبل" يرن صوت هاتفها فجاة ليستلها من دوامة افكارها كمن يستل السيف من غمده ليقطع شرودها لقد كان وليد فقد قامت بحفظ رقمه منذ اخر اتصال له تسارعت نبضات قلبها فجأة لا تدرى ان كان بسبب الخوف او لسبب آخر لا تفهمه " أا...االو... مرحبا سيد وليد "

ابتسم وليد وقال " يبدو انك قد احتفظتي برقمي في هاتفك... اخبريني كيف كان يومك خارج القصر مع ذلك الاخرق "

شعرت تولين بغيض فهي لم تحبب كونه يناديه بالأخرق وقالت بنبرة حادة " كف عن مناداته بالاخرق لديه اسم واسمه يزن.. يزن... يزن "

قهقه وليد ثم صمت قليلا وقال حزم: " أناديه كما يحلو لي ولا شان لك في هذا.....لم تجيبي على سؤالي... كيف كان يومك معه اليوم خارج القصر؟ "

ابتعلت تولين ريقها في خوف من أن يكون قد علم بما قاله يزن فهو بطريقة ما كان يراقبها اجابت وهي تدعو الله بان لا يكون ما تفكر فيه صحيحا " لقد كان جيدا شكرا لاهتمامك سيد وليد واريد ان أشكرك على هذه الغرفة الرائعة التي قدمتها لي انا ممتنة لك سيدي ".

" هل اعجبتك؟! ستقيمين في مؤقتا فيها الى ان نتزوج وتنتقلين الى غرفتي حيث مكانك المناسب عزيزتي "

اتسعت حدقتا عيني تولين في دهشة وقالت "نتزوج؟!!! ولكن أنا.... ".

ليكمل مقاطعا اياها قائلا " تولين أنت ستصبحين زوجتي.... رغبة منك او بالاكراه والآن انصتي الي جيدا أعلم ان أختي قد عادت اليوم الى القصر أريدك أن تبقي بعيدة عنها هل هذا مفهوم؟ ".

" ولكن لماذا؟!".

" فقط نفذي ما قلته ".

"حاضر سيدي".

" جيد تصبحين على خير ".

" تصبح على خير سيدي " اغلقت الهاتف في حيرة من امرها لتواصل الحديث مع نفسها من جديد والتسؤلات تتراكم في عقلها " لما طلب مني ان ابقى بعيدة عن اخته.....لما الجميع يحذرني منها في البداية صوفيا والآن وليد....ثم ما سر ابتسامة نور الخبيثة تلك كأنها تدبر لامر ما هي الأخرى.... أووووه عقلي سينفجر علي ان أنام الآن غذا لدي عمل كثير وتجهيزات لحفلة عودتها ؟!!".استسلمت تولين اخيرا للنوم.

أحببت أعمى  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن