(13) قلب الأم 👩❤

7.7K 253 7
                                    

أطفال يلعبون في مدينة الملاهي....عجلة دوارة ضخمة تدور مشعة بالاضواء......بائع غزل البنات يصنع واحدة ويقدمها لفتاة صغيرة تحملها والدتها..... صوت صراخ ياتي من ذلك القطار السريع الذي يمشي في مساره العشوائي..... مهرجين بساقيهما الطويلة يلعبان بالكرات الصغيرة بحركات بهلوانية ..... كانت هي تمشي وسط التجمع الكبير للناس..... خائفة و وحيدة تنظر يمينا وشمالا علها تجد شخصا تعرفه من عائلتها.....كانت تبكي في ذعر فهي صغيرة ولا تعرف أحدا هنا تنادي بصوتها المبحوح : " أمي... أبي...أين أنتما؟...أمي "....تواصل شق الطريق لنفسها وسط غفر من الناس وهي تجول ببصرها لتسمع صوتا ياتي من مكان مجهول...صوتا ينادي باسم تعرفه جيدا: "تولين أين أنتِ...تولين ساعديني....تولين"

استيقضت في هلع وقد اكتسى جبينها عرقا بسبب ذلك الكابوس الذي رأته لتجد نفسها مكبلة على كرسي في غرفة بمكان مجهول باضاءة خافتة ، تذكرت أن ماريا قامت باختطافها ليلة البارحة.... تذكرت تلك الفتاة التي بدت نسخة عنها...."لقد قالت شيئا ما، يا الهي ما الذي قالته؟ " أغمضت عينها وهي تحاول ان تسترجع أخر ما قالته لميس لها قبل أن يغمى عليها، ثم فتحت عينيا فجأة وقالت: "ستأخد مكاني....عائلتي... اللعنة".

فُتح الباب تلقائيا لتتسلل منه أشعة الشمس وتسطع على عيني تولين مما جعلها تغلق عينيها وتشيح وجهها لا اراديا عن الباب، لم تستطع رؤية من كان يقف هناك، تقدم ثلاث أشخاص نحوها....لقد كانت ماريا رفقة رجلين ضخمي البنية، اعيد اغلاق الباب مجددا بشكل تلقائي لتحجب أشعة الشمس مجددا، فتحت تولين عينيها بهدوء لتجد ماريا تقف أمامها والشرر يتطاير من عينيها ضحكت بمكر وقالت:  " أه تولين ما الذي جنيته على نفسك.....وانا أراكِ بهذه الحال، أشعر بالشفقة عليكِ...ممم لحظة الغي أخر ما قلته مجرد مزحة ".

اغرورقت عينا تولين وقالت بصوت مختنق:  " ما الذي فعلته لكِ كي استحق كل هذا البغض منكِ؟ "

قهقهت ماريا بأعلى صوتها ثم اقتربت اكثر من تولين وقالت:  " ببساطة أريد ازاحتك كي يخلو لي الطريق الى قلب يزن.... عُشك في مكان يخصني واريد هدمه لأنني لن أرضى ان يشاركني أحد بيزن....لن أرضى ان يفكر يزن بغيري....تلاعبتِ به وبأخي و أنا لن أسامحك....سأجعلك تتمنين الموت قبل أن اقتلك.....سأجعلك تتوسلين كي أقتلك ".

" يا الهي، هل أنتِ من البشر؟ شخص مثلك لا يعرف الرحمة وليس لديه قلب من المستحيل ان يحب انتِ ترين يزن كشيء من ممتلكاتك الخاصة وليس كشخص لديه قلب ومن حقه ان يختار... كم انتِ أنانية مار.... ".

كسرت ماريا كلمات تولين بصفعة جعلتها تنزف من شفافهها وهي تنظر اليها بعينين جاحظتين ثم امسكت شعرها وسحبته الى وراء بقوة ليقابل وجهها وجه تولين الدامي وقالت وهي تزفر بغضب: " اياكِ أن تشككي بحبِ ليزن أنا حذرك، لا تختبري أعصابي".

أحببت أعمى  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن