(6) أمٌّ مطيعة 😈

11.6K 308 7
                                    

يجلس في مكتبه يراجع ملفات مهمة ويدقق في حاسوبه الخاص  ليطرق باب مكتبه سكرتيرته الخاصة تحمل كوبة قهوته المفضلة ليرد بصوته الأجش " أدخل "

" احضرت قهوتك سيدي بدر"

" شكرا سمر  ضعيها هناك " نظر اليها وهو يحمل فنجانه ليرتشف منه و يعدل من نظارته الطبيه فنظره اصبح ضعيفا مع مرور الوقت ثم أردف " اين جمال هل قمت بطلبه للحضور الى مكتبي مثل ما امرتك"

"أجل سيدي وقال انه سياتي في الحال فهو كما تعلم مشغول بجلسة تصوير" 

" حسنا يمكنك ان... " وقبل ان ينهي كلامه واردته نوبة سعال  دون توقف شعرت السكرتيرة بقلق عليه فقد اشتدت حدة سعاله عن آخر مرة رأته فيها يسعل، ارادت ان تقترب منه وتسقيه بعض من الماء لعله يتوقف الا انه اوقفها مشيرا بيده فقالت: " عفوا سيدي ولكن أنصحك بزيارة طبيب فقد مضى شهر وانت على هذه الحالة وسعالك يشتد يوما بعد يوم"

" لا داعي لذلك نزلة برد وستنتهي يمكنك الانصراف الآن  " قال ذلك بحزم وهو يخفي منديله القماشي الابيض المطرز الذي كان يضعه في فمه وقد لطخ بالدماء داخل جيبه لم تنتبه له سمر التي غادرت المكتب لتجد جمال قادم في عجالة من امره ليسالها في توتر " هل سالك سيد بدر عني " .

" اجل ولكن لا اخفي عنك جمال سيد بدر مريض جدا نصحته بزيارة طبيب والخضوع للفحص والكشف عن مرضه من اجل العلاج لكنه رفض ".

" ليس علينا التدخل في شؤونه سيفعل ما يراه صائبا علينا ان نهتم بعملنا فقط ".

" معك حق هيا ادخل اليه فهو يريدك ".

"  حسنا  اراكِ لا حقا ".

كان بدر عاد الى مراجعة ملفات وقد بدا على قسمات وجهه المسن تعب والارهاق ليدق باب مكتبه من جديد ويدخل جمال "  هل طلبتني سيدي اعتذر عن التأخر "

" اجل هل عثرت على فتاة تكون الوجه الدعائي لعطرنا الجديد ".

" نعم سيدي وهذه صور لبعض الفتيات اللواتي تقدمن من اجل ذلك يمكنك أن تختار واحدة من بينهن "

اخذ يتفحص صور وهو يقول في نفسه: " يفترض ان يكون هذا عمل وليد ولكنه في بريطانيا الآن مر عليه اسبوعان بدات افتقدك حقا يا ولدي" لينتشله جمال من شروده قائلا " اذا سمحت لي سيدي فانا اظن ان هذه الفتاة مناسبة انظر الى وجهها وقوام جسمها الرشيق  انها في غاية الجمال ".

أمسك بدر صورة الفتاة وبدا يفكر لو كان وليد هنا هل كان سيختارها لتدخل فجأة ماريا بصوت عالي  "دعيني ادخل ايتها الحمقاء ألا تعلمين من انا؟"

نهض جمال من مكانه في ذهول فقد فتن بجمال ماريا واخذ ينظر اليها بعينين مفترستين وهو يتفحص كل جزء منها ابتداءا من أسفل قدمها الى اخمص راسها لتصفعة ماريا في غضب " اياك ان تنظر الي هكذا اياااك "  بينما والدها لا يزال تحت تاثير حيرته قائلا " ماريا هل هذه انت حقا؟ متى عدتِ؟ "

أحببت أعمى  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن