(10) أكرهكِ تولين 💔

9.5K 277 15
                                    

كانت ماريا تقف أمام الباب وهي تنظر لتولين المتأنقة بفستانها الفضي تمنت لو أنها تقوم بغرس السكينة بمنتصف قلبها لعلى هذا يخمد نار الغضب المشتعلة داخلها بقيت تلعب بالسكين ذو الحجم الكبير تمرر حده على خدها الايمن نزولا عند رقبتها بنظرات غل وحقد اتجاه تولين التي بقيت متسمرة في مكانها تبتلع ريقها بصعوبة و في خوف على بعد مسافة مترين منها تفكر في ان كانت تنوي الحاق الاذى بها مجددا وهي تتذكر تلك الليلة المشؤومة بعد دقائق اقتربت ماريا بخطوات متمايلة من تولين ثم وضعت حد السكين على راحة يدها لتضغط عليه بقوة وتسحبه بدها الاخرى مخلفة جرح في يدها اليسرا لتنسكب منه قطرات دمها الحمراء شهقت تولين من ذلك المنظر الرهيب واصفر وجهها وهي تنظر اليها تقوم برفع يدها المجروحة أماما وهي تقوم بعصرها بقوة دون الشعور بالالم ثم قالت وهي تغضط على كل حرف:

" أظن بأنك تتسائلين ان كنت اشعر بالألم اليس كذلك؟".

أومأت تولين بالايجاب لا شعوريا في ذعر شديد وهي تنظر ليد ماريا النازفة وقد عقد لسانها، لتبتسم ماريا بشر وهي تشير لقلبها وتقول:

" لأن جرح هذا المكان اكثر عمقا وأشد ايلاما، جرح سطحي كهذا لا يساوي شيئا أمام جرحي الداخلي وكل هذا بسببك تولين.... بسببك ".

أرادت تولين الحديث وهي تومئ مجددا بالنفي الا أن دخول السيدة لين وهي تصرخ هلعة جعلها تتراجع، أمسكت السيدة لين يد ماريا في جزع وقالت:

" ماريا مابها يدك؟... رباه انها تنزف بشدة....واللعنة ما الذي حدث هنا؟ " لم تنتبه لتولين التي كانت لا تزال تقف في حالة رعب بوجه مصفر، ركزت كل اهتمامها بيد ماريا المجروحة وقامت بأخذها في عجالة لتسعفها وتوقف الدماء.

" سيدتي....سيدة تولين....سيدتي ". أتى ذلك الصوت لينتشلها من حالة الرهاب التي انتابتها لتلتفت يمينا وشمالا، تتنفس بصعوبة وهي تتحسس نبضات قلبها المتزايدة لتبحث عن صاحب الصوت الرجولي قائلة:

" هاه...ممن.... نعم....هاه ".

" هل انتِ بخير؟!!".

" أجل...انا....انا بخير....نعم....انااا... بخير لا تقلق....دعنا نذهب لقد تأخرنا ".

استقلت السيارة وغادرت القصر لوجهة وليد الغير معلومة لها، حاولت أن تُهدأ من روعها وهي في السيارة كي لا ينتبه وليد لحالة الرهبة التي تحس بها عندما تصل اليه ولا تضطر لاخباره بما حدث فهي لا تريد تعقيد الامور بين الأخ واخته.

******

بعد نصف ساعة أحست تولين بتوقف السيارة فتح السائق الباب لها وانحنى بشكل مرموق ومد يده لتمسكها تولين وهي تنزل من السيارة في دهشة وهي تقول:

" أين نحن؟....هل هذا ميناء؟!.... أين السيد وليد؟!".

لم يجب السائق تولين والتزم الصمت ولكنه أشار بيده نحو سفينة ضخمة كانت عبارة عن مطعم بحري متنقل، ثم ركب السائق السيارة مجددا وانطلق مبتعدا عن تولين، تقدمت نحو السفينة لتلمح من بعيد ستة من الخدم يقفون أمام الدرج المؤدي للسفينة، ثلاث منهم يقابل الأخر مشكلين طريقا وما ان وصلت اليهم هتفوا جميعا بصوت واحد باسمي المحيَّا:

أحببت أعمى  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن