(21) عودة تولين 😘

7.8K 215 19
                                    

في مطعمهن المعتاد جلست ريهام بوجه يملأه الحزن والأسى رفقة عمر، ثم راحت تمرر أناملها الرقيقة على ذلك الكرسي الذي تجلس عليه و قالت وهي تنظر للمارة من خلف زجاج نافذة المطعم الكبيرة: " كانت تحب الجلوس في هذا المكان....لقد كان مكانها المفضل ".

أمسك عمر يدها و أخذ يتحسسها بلطف، تمنى لو أنه يستطع أن يخفف من حدة ألمها ويُذهب عنها الحزن، حمل يدها وقبَّلها بحب وقال: " تعلمين أنني لا أحب أن اراكِ مكتئبة ومتألمة هكذا....حقا اشتقت لابتسماتك الساحرة ".

شعرت ريهام بالخجل الشديد لكلماته ما جعلها تبتسم تلقائيا منحنية الرأس، انتبات عمر سعادة غامرة وقال بفكاهة: " أجل دعيني أرى حبات اللؤلؤ التي تخفينها عني بين تلك الكرزيتين يا فاتنتي ".

" أوووه عمر أنت تجعلني أحمر خجلا بكلماتك... قلت أنك تريد رؤيتي لأمر مهم أخبرني ماهو؟".

تغيرت ملامح عمر فجاة ليدخل في حالة من التوتر أشاح ببصره عنها وهو يحك في جبهته ثم اعتدل في جلوسه، اشبك أصابع يديه و بدأ يعبث بهما ثم تنهد وقال: "سأسافر غذا الى اسبانيا لدينا مبارة ودية ضد فريق النرويج هناك".

" أعلم هذا.... لقد قمت باخباري ليلة البارحة فقط على الهاتف ".

" سأغيب لمدة أسبوع فقط ثم اعود ".

أشبكت ريهام يديها بضيق كونه أعاد لها أمورا سبق و أن قام باخبارها به وقد لاحظت مدى توتره المبالغ فيه لم تعهده هكذا من قبل قالت بهدوء رغم أنها بدأت تفقد صبرها لمماطلته في الدخول الى صلب الموضوع : " أهاه أعلم هذا ايضا أكمل ".

استنشق قدرا لا بأس به من الهواء ثم زفر وقال بحسم وهو ينظر لعينيها: " ريهام أعلم أن الوقت ليس مناسبا لطلب كهذا ولكن.... هل تقبلين الزواج بي ريهام ".

فتحت ريهام ثغرها في صدمة وقد اتسعت حدقتا عينيها و قالت في تلعثم: " مم.....ممااذااا...قلت؟".

" أريدكِ أن تصبحي زوجتي و رفيقة دربي... وسيدة بيتي.... وأم اطفالي.... أتقبلين بي ريهام؟".

دمعت عيانها فرحا وهزت رأسها بخفة لتومئ له بالموافقة وقالت والسرور يملأ قلبها : " أنا أقبل.... أنا اقبل عمر ".

أعاد تقبيل يدها بقوة من شدة السعادة وقال: "أحبك ريهام...أنا أحبك... وسأظل أحبك لآخر عمري".

*****

" أمي هيا دعي هذا عنكِ أنا من سيطبخ اليوم " قالتها توليب وهي تحاوط والدتها من الخلف وتقوم بابعاد السكينة من يديها ثم اردفت: " لا تنسي أنك صحتك ليست بخير...فأنتِ بحاجة الى قسط من الراحة....هيا غاليتي ارتاحي أنتِ وأنا من سيقوم بكل شيء بدلا عنكِ ".

" أووه توليب... أنا لا أحب الجلوس مطولا دون القيام باي شيء....هذا يشعرني بالملل حقا بنيتي ".

أحببت أعمى  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن