(1) في قصر الميليونير

47K 621 41
                                    

في قاعة الاجتماعات يجلس يناقش موضوع عقد شراكة مع أحد مندوبي شركة فرنسية للعطور دخلت هي غير مبالية لتنبيهات السكرتيرة الخاصة للمدير العام بعدم الدخول لم تعر اهتماما لأي شيء اقتربت نحوه وهو ينظر اليها ببرود فدخولها المفاجئ وقطعها لاجتماع مهم كهذا لم يهز شعرة من كيانه أما هي فارتسمت على وجهها علامات التوسل والاستسلام قائلة:" سيد وليد عبد العزيز انا اوافق على شرطيك ولكن دعه يجري العملية أرجوك "

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
Flash Back♕

" تولين ستتأخرين عن عملك استيقضي هيا يا ابنتي ما هذا الكسل "

" أوووه أمي دعيني أنام قليلا انا متعبة "

" هل نسيتي انه لديك موعد عمل في قصر آل عبد العزيز استيقضي هيا تريدين تضييع فرصة عملك هيا يا كسووول "

" يا الهي لقد نسيت " لتستيقض على عجالة من أمرها فتاة لم تتجاوز الرابعة والعشرين من عمرها خمرية البشرة بعينين ذات لون أخضر وقد امتزج بلون ازرق وشعر طويل يكاد يصل الى اسفل خصرها المنحوت قصيرة القامه بشفتين كرزيتين مملوءة القوام.

تولين تعيش مع والدتها سوزان التي تبلغ الثامنة والأربعين وشقيقها الاصغر علاء الذي اقترب موعد عيد ميلاده الرابعة عشر في الشهر القادم توفي والدهم في حادث قبل اربعة عشر سنه اي عندما كانت صغيرة قامت والدتها باعالتهم من خلال العمل في أحد المطاعم فقد كانت ماهرة جدا في الطبخ وصنع الحلويات وقد ورثت تولين هذه الموهبة التي مكنتها من أخذ فرصة العمل في قصر أشهر عائلة في البلد واليوم هو أول يوم.

تقف تولين امام خزانتها في غرفتها التي يبدو وكان اعصارا قد ضربها ثياب في وضع غير مرتب بعضها ملقى على الارض والبعض فوق سريرها تحك شعرها في تذمر ووهي تبحث عن فستانها تصرخ قائلة " أمي أين هو فستاني الأرجواني البارحة فقط قمت بتجهيزه "

" أدري يا ابنتي فأخر مرة رأيته عندما كنتي تقومين بكيه "

"يا الهي لقد تاخرت عن عملي في يومي الاول"

"دعيني أرى" شرعت سوزان في البحث وسط كومه الثياب المتراكمة وماوهي الا دقائق معدودة تجده " هل هذا ما تبحثين عنه؟! " نظرت تولين الى والدتها في تعجيب وهي التي تكاد تستغرق ساعة وهي تبحث عنه أظن ان جميعنا نعاني من فكرة اختفاء اغراضنا وما ان ننادي لامهاتنا حتى تظهر في ثواني.

لبست تولين فستانها الارجواني الذي يعلو ركب ببضع انشات وضعت القليل من المايكب ثم سرحت شعرها الطويل وتعطرت واخذت حقيبتها وخرجت بعد أن قبلت والدتها وطلبت أن تدعو لها.

استقلت سيارة أجرة وطلبت من سائقها الاسراع لأن الوقت لم يعد يكفي لكي تنتظر وصول الحافلة فموعدها يبدا الساعة الثامنة صباحا ولم يبقى الا ربع ساعة للموعد المحدد.
وصلت تولين بعد عشر دقائق وقفت امام بوابة القصر الضخمة وهي تنظر بتعجب لجمال ما نحت عليه " اذا كانت بوابة القصر بهذا الجمال يا ترى كيف يبدو القصر من الداخل" قالتها في نفسها قبل ان يظهر الحارس ليخرجها من شرودها " تقضلي يا آنسة من أنت؟ ما الذي تريدينه؟ "

أحببت أعمى  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن