أحببت أعمى (مكتملة)

(9) سأقتلك تولين 🔪

همست جنات في انزعاج من ريهام قائلة:

" أعتقد أنه ليس الوقت المناسب للتحدث مع حبيبك "

" حسنا علي أن أغلق الآن نكمل حديثنا فيما بعد "

أغلقت ريهام الهاتف بوجه محمر من شدة الخجل، لازالت تحت تأثير كلامه الغزلي وضعت يدها على خدها وأخدت تحدق في الفراغ وهي ترمش بعينيها العسليتين لتوقضها جنات بصوت طقطقة من أصابعها وهي تشد بين الابهام والوسطى أمام وجه ريهام قائلة:

" نحن هناااا..... استيقضي ".

اهتزت ريهام على اثر تلك الفرقعة وقالت في تذمر:

" أوووه جان دعيني أحلم قليلا ".

" لا المكان ولا الزمان مناسبين لذلك عزيزتي ".

بقيت تولين تحدق بهما وهما يتحدثان غير مدركة لما يحدث لتصرخ فجأة:

" هلا أخبرتني احداكن ما الذي يجري هنا؟ ومن عمر هذا ".

قالت جنات ببتسامة ساخرة:

" عمر حبيب قلب عزيزتنا ريهام الجديد ".

اتسعت عينا تولين وهي تنظر لماريا في تعجب لتتغير ملاح وجهها في امتعاض وقالت معاتبة:

" أعز صديقة أضحى لديها حبيب وأنا آخر من يعلم" ثم أكملت وهي تشبك في مرفقيها فوق بعض وقد رفعت حاجبها في استياء:

" ومتى كنت تنوين اخباري يا حلوة؟".

" صدقيني حدث الأمر سريعا كنت سأخبرك ولكن كونك منشغلة بالقصر...يزن...وليد... لم أشأ ازعاجك أردت أن أخبرك حالما نلتقي مجددا ".

" حسنا أريد أن أعرف الآن... من يكون؟... ومتى التقيتما...؟ وكم سنه؟ ".

" اسمه عمر راشد في الثامنة والعشرين من عمره لاعب كرة قدم التقيته في الحفلة التي أقامها مدير والدي في العمل قبل أسبوعين ".

" أسبوعين؟!!!... وقعت في حبه خلال أسبوعين فقط!!!.... هل تمزحين؟ ".

" لللااا... لالا... هو... في الحقيقة تحدثنا لمدة اسبوع وصرنا نتقابل و أخبرني أنه معجب بي وعرض علي أن اكون صديقته وووو...... هكذا تطورت الامور واصبحت احبه ويحبني ".

" ماذا لو لم يكن صادقا في مشاعره ربما يتلاعب بك ".

لترد جنات مطمئنة اياها:

" أنا أيضا فكرت بنفس الطريقة الى أن رأيته وتعرفت عليه لا يبدو سيئا شخصيته مرحة وطيب ورايت من خلال عينيه مدى تعلقه بريهام وهو أيضا لاعب معروف سمعته جيدة ".

" أجل أخبرني أنه لم يكن لديه وقت لتكوين العلاقات مع الفتيات وانا اول واحدة تلفت انتباهه وانا أثق به... لا أدري حدسي يخبرني انه صادق... اخبرته عنك كثيرا وهو متشوق لرؤيتك حتى انه اتصل بي ليطمئن عليكِ".