صوت خطوات هاري فوق أوراق الشجر المتساقطة و زقزقة العصافير المغردة تناجي بعضها في سمفونية خلابة أيه في الجمال ، حاولت جاهدة شغل نفسي بهذا التناغم الكوني البديع لجذب انتباهي بعيداً عن حيث أستقرت و توقفت عدستي تراقب ذاك الذي يخطو مبتعداً عني بكتفيه العرضين و أستقامة ظهره الدالة على شخصيته الرياضية و قوته كونه الحارس الشخصي لأبن الماركيز بروان
لم أجب على تحية هاري إلا حين عرج بجانبي، ادرت رأسي ناحيته لأجده يطالعني مشدوها ولم أبالغ لو قلت أني قد رأيت خيبة العالم في عينيه حين نبس ساخراً يحاول تجاوز مع حدث :
" هل أصبحت غير مرئي؟"أضحكتني جملته فأمسكت بفستاني و انحنيت بخفه :
" أرجو أن يتقبل عزيزي هاري اعتذاري ، كنت شاردة قليلاً"قوس ثغره مظهر ابتسامته المشعة و لاك فكه ثم أستطرد :
" أريد تعويض أذن ، لن يفيد اعتذار "قلت متذمرة :
" يبدو أنك ستنتقم هيا هيا لنرى ، أي تعويض يرضيك أنا موافقه "أومئ برأسه أن نعم :
" أفكر أن نمرح قليلاً معاً فلم يتسنى لنا الوقت "أبتسمت بداخلي حين توردت وجنتيه فقلت لأجعله يتفادئ الأحراج :
" حسنا ما رأيك أن أقضي غدا طوال اليوم برفقتك ؟ و يمكنني تنفيذ أي طلب تطلبه مني ؟ "دنى نحوي وهمس :
" أي طلب"فرفعت قدمي و دعست فوق حذائه ليصيح :
" أيتها المتنمرة أرفعي قدمك عني "قرصته من أذنه وقلت :
" لتتأدب أذن ""يا ألهي يبدو أن شخصية الأنسة برادفورد النبيلة مجرد صورة مزيفه تخفي هذه المتنمرة"
أجبته :
" لترى أذن الجانب البربري الكامن بداخلي "أبتسم وأردف وقد ضربني بخفه لأبعد يدي عنه :
" ما رأيك غداً ان نتنكر في أزياء عادية و نذهب للتسوق في قريه صغيرة على بعد أميال من هنا ، أيدن يعرفها جيداً لنأخذه معنا كدليل"فكرته جعلت روحي تغرد لكنه عاد وأسقطني في اسفل سافلين و بضربة قاضية حين ذكر أسم أيدن ، لقد قررت أن أتجاهله فهذا الأفضل لي وله لن أكترث حتى لو دخن أمامي ، كما قال ريك أنا لا أرى هاري لذا منذ اليوم سيكون كل أهتمامي عليه فهو حقاً شخص مثالي و قادر على أسعادي حين أكون برفقته
"أذن غداً ومع شروق الشمس سنغادر"
"هل علينا أخبارهم ؟ أختفاء ثلاثتنا يثير الريبة ؟"
"لا عليك دعي كل شئ على عاتقي"
قالها و سحب كفي وضمه بخاصته وأردف:
" نامي جيداً الليلة فالغد يوم شاق "" لم أكن أدري أننا نشترك هذا الفضول هاري"
نبس من بين شفتيه وهو يحتضني بعينيه :
" سأحرص ان تستمتعي بكل لحظة تقضينها برفقتي و ان تكون لحظة مميزة تليق بك لورين "
أنت تقرأ
إيدن || Eden
Fanfictionوقع في حبها هادم اي عادات او تقاليد كاسر ذلك الحاجز الفولاذي المسمي بالتقاليد و التميز الطبقي بينما هي تقدس كل ما هو متمرد عليه....حارب و ثار و أقترب منها و حاول ان يجعل قلبها يلين و لكن هيهات هي خاضعة لعائلتها و لقوانين طبقتها المخملية