"لورين هل انتِ بخير؟ كاد قلبي يتوقف خوفاً عليكِ"
اردف كارلا بصوت باكي و هي تضمني بقوة ليخرج تأوه خافت مني فأن جسدي يؤلمني
"بيكهيون ما الذي حدث لذراعك؟"
سأل الماركيز بدهشه لأبتعد عن كارلا و ألتفت نحو ذلك الذي يقف خلفي و ذراعه مصابه ، أنه بسببي
تحدث بهدوء:
"انها مجرد اصابة طفيفه سيدي"طفيفة هل يمزح؟ انها تنزف رغم قطعة القماش التي تحيطها فهذا ما حاول القيام به هاري لعدم تلوث الجرح
قال هاري بجدية:
"أذهب الي غرفتك أيدن و أسترح حتي أحضر الطبيب فلا يحب الاستهانه بذلك الجرح"لم يسمح هاري بأن يجداله ذلك العنيد و لكن قبل ان يذهب رمقني بنظره جعلت قلبي يخفق بشدة ، هو قلق من أجلي و لكن أبتسمت له كي يطمئن…هل هكذا ستكون لغة حديثنا؟
انصرف و عندها شاهدت باربرة و هي تهرع الي و تحتضني ثم قالت:
"حقاً لقد كان امر اختفائك مرعب، احمد الرب بأنكِ بخير""هل فقدتي عقلك يا فتاة حتي تفعلين ذلك؟ حقاً لقد سئمت من تصرفاتك المتهورة ، كيف لفتاة من طبقة مخملية ان ترتدي ثياب عامه و تتجول كالمتسولين في الاسواق؟ ايضاً لا تعلمين الطرقات جيداً ايتها الحمقاء، انتِ تفقديني صوابي"
تحدثت أمي بصراخ و غضب عند قدومها و رؤيتي ، هل هذا هو ما أهتمت له؟ لم تحتضني او تظهر خوفها علي الاقل انما استمرت بتوبيخي
أقترب أبي فور رؤيته لي و ضمني إليه و هو يقول بدفئ:
"لن أقبل بفقدانك ايتها الصغيرة لذا لا تجعليني اشعر بهذا الشعور مرة أخرى ، كنت كالعاجز و انا لا استطيع البحث عنكِ"بكيت هذا ما رغبت به لتتعالى شهقاتي و اتشبث بأبي فأنا بالفعل لن أتصرف بفضول مرة أخرى فما تعرضت له كان مرعب حقاً
"حسناً دعوا الصغيرة ترتاح فلابد انها متعبه و ايضاً جائعة بالتأكيد"
اردفت السيدة جينيفر بلطف و عندها علمت ممن ورث هاري تلك الطباع اللطيفة
دخلت غرفتي أخيراً لأتنفس بعمق و أشعر بالسكينه و أغمض عيناي وانا أقف في منتصف الغرفة
"سيدتي الحمام جاهز"
قاطع شرودي حديث باربرة لأتبعها الي الحمام و عندها نزعت ملابسي لأجلس في ذلك الحوض ليرتطم الماء الدافئ بجسدي و يشعر كل جزء بي بالاسترخاء
.
.
.
.لا أعلم كم من الوقت مضى و انا نائمة فلقد تناولت الطعام بشراهه و بعدها غفوت دون ادراك
ازاحت الغطاء و ارتديت الروب علي قميص النوم خاصتي و ذهبت الي الحمام لأغتسل
نزلت الي الاسفل لأجد الهدوء يعم الاجواء ، بالطبع هذا المتوقع فأن الليل قد حل و لكني سمعت اصوات تصدر من غرفة الجلوس
أنت تقرأ
إيدن || Eden
Fiksi Penggemarوقع في حبها هادم اي عادات او تقاليد كاسر ذلك الحاجز الفولاذي المسمي بالتقاليد و التميز الطبقي بينما هي تقدس كل ما هو متمرد عليه....حارب و ثار و أقترب منها و حاول ان يجعل قلبها يلين و لكن هيهات هي خاضعة لعائلتها و لقوانين طبقتها المخملية