خطيئتي الحب

1.8K 185 15
                                    

نسيت التنفس للحظات فور أن ألتقيت عيناي بعيناه التي أشتقت لرؤيتي انعكاسي بداخلهما، لا أصدق أنه عاد لي

لمست اطراف انامله يدي ليذوب تجمد جسدي و أتنفس و كأني فقدت الوعي لعدة دقائق

"هذا أنت و لا أحلم،أليس كذلك؟"

نطقت بصعوبة محاولة أستجماع كلماتي و جسدي بأكمله يرتعش و كأن الثلج يتساقط

أرتسمت أبتسامه علي شفتيه الجافة الباهته و اردف بصوت منخفض
"هذا أنا"

أحتضنته بشدة بينما تساقطت دموعي و تعالت شهقاتي، تشبثت به و كأنه ملاذي الاخير

"و انتِ سعيدة لا تنسين البكاء"

نطق بكلمات متبعثرة و لكني أستطعت فهمها جيداً لأبتسم علي حماقتي فأنا كذلك بالفعل

"أشتقت لك كثيراً"

نبست و انا ابتعد عنه و لكن انامله تشبثت بمرفقي لأشاهده يعاني وهو يرفع يده نحوي

أرى ملامح الألم ترتسم علي وجهه و لكنه لم يتوقف عن رفع يده حتي أستقرت بلطف علي وجنتي، حاول مسح دموعي و عندها أمسكت بيده فهو يرهق نفسه

"أرتاح الان و يمكنك تجفيف دموعي لاحقاً فأنا لن اتوقف عن البكاء علي اي حال"

وضعت يده في موضعها و عندها سمعت الباب يفتح و لم استطيع الوقوف لقد كنت متصلبة فقط انظر له

"أيدن لقد أستفقت أخيراً"

صدر صوت هاري بسعادة و عندها أستجمعت شتات نفسي و حاولت الوقوف و نجحت

أسرع هارى لأحتضان بيكهيون بينما يتفقده و هو يقول دفعة واحدة
"هل انت بخير؟ هل تشعر بالألم؟ هل أحضر الطبيب؟"

اومئ أيدن برأسه و قال بنبرة ضعيفة
"أنا بخير"

"يبدو أن زيارتنا اعادت لك الحياة، كان يجب أن نقوم بزيارتك منذ وقت"

تحدث ريك و اعلم ما الذي يهدف له بكلماته و عندها نكزته في معدته

"كم من الوقت مضى؟"

تسائل بيكهيون بحيره كالتائه و حينها أجابه هاري بلطف
"شهر تقريباً"

أتسعت أعين بيكهيون بصدمة و كذلك أنا فلم اكن أعى كم من الايام مضت و هو غائب عن الوعي

استقام هارى و قال بهدوء
"سأطلب من الطاهى اعداد حسائك المفضل بينما ترتاح فلا يجب أن تجهد نفسك دفعة واحدة"

هممت بالوقوف لأجد نفسي أدير رأسي لأطالع أيدن

لحظات من الصمت المطبق على المكان و المهلك لأعصابنا معاً غرقتُ في زرقة عينيه في أتصال بصري مباشر دام لثواني معدودة أنتشلتنا من مرارة الواقع الذي أتخبط فيه، أحتواني أيدن بنظرة حانية ليسكن جراحي و ندوبي التي أبت أن تلتئم و حينها شعرت بيد ريك تسحبني و هو يقول
"هيا لندعه يرتاح و نعود بالغد"

إيدن  || Edenحيث تعيش القصص. اكتشف الآن