لم يعد سر

1.4K 187 22
                                    

لا اعلم كم من الأيام مضت فأن استقبال الضيوف و التجهيزات للعرس و الاهتمام بالعروس أستنفذوا كثير من وقتي حتي أني لا أعي حتي الأن أن الزفاف الليلة

أجلس امام المرأة أنظر لنفسي كعجوز رغم أني لم أفقد أشراقة وجهي وجمالي و لكن انهاك جسدي يوحي لي بذلك

اشعر بالسعادة لأني أستطعت أستفزاز أيدن الايام الماضية فكنت اتجاهله و اتحدث مع هذا و ذاك من الضيوف و أستطاعت اكثر من مرة الهروب من غضبه و الفضل لباربرة لأن السيد ريك مشغول في قصة حبه،

كارلا منذ تحديد موعد الزفاف و هي متوترة للغاية بينما أخي لا تفارقه الابتسامة، حقاً أشعر بالسعادة من أجلهم و أخيراً سأرى قصة زواج عن حب في حين أعاني انا من الزواج الاجبارى

بشأن هاري كان هادئ طوال الوقت منذ اخر حوار بيننا و لكني لا أشعر بالراحة لذلك و كأن العاصفه علي وشك القدوم،

الوقت مضي سريعاً لدرجة جعلت قلبي يخفق بشدة فها أنا الان أسير خلف رفيقة عمري المتوشحة بثوب زفافها الابيض الذي جعلها تشع و قد زينت خصلاتها بعقد من الزهور الذي صنعها لاجلها خصيصاً أخي كلارك،وهي تشابك ذراعها مع والدها،

كلارك واقف أمام المذبح ببذلته السوداء الانيقة و عيونه تضئ لرؤية عروسه تخطو بأتجاهه، صافحه اللورد دالتون وسلمه ابنته وهمس في أذنه بكلمات ترامت لمسمعي

"هي جوهرتي الثمينة حافظ عليها"

ليرد عليه أخي وهو يحدق في عيني كارلا

"سوف أخبئها بحرص في ثنايا قلبي"

بعدها شابكوا ايديهم وخطوا بأتجاه القس الذي بدأ في تلاوة الطقوس،

رعشة باردة سرت في جسدي عين ألتفت لأجد أيدن يناظرني، تلاقت أعيننا ولاحظت أنهما قد أغرورغتا بالدموع، لتذرف دموعي لتراً من الدموع وقلبي قد نشظى دماً ألن نعيش هكذا لحظة سوياً؟

لمحتني في عينيه وما أجمل أن يخصك أحدهم بكل هذا الحب، أبتسم لي تلقائياً في اللحظة التي أعلنهما القس كزوج و زوجة لأبادله الابتسام، أصلي أن تجمعنا هكذا لحظة أن يضاف أسمه لأسمي فهو يكفيني عن كل ألقاب العالم

.
.
.
.

بعدها أجتمعنا جميعاً حول طاولة ممتدة على مد البصر و على رأس المائدة العروسين بعدها ابتدأ الحفل الموسيقي، اضحكني أمر ريك الذي حشر نفسه بين أنجيلا وبين جدته المستمتعة بالرقص ولم يتوانى ولو للحظة عن اغتنام اي فرصة لخلق حوار معها وانتهى به الحال مصدوم حيث تركته مبتعدة ليهتف لها

"خذيني معكِ" ضربت جبيني وزفرت
"ريك أيها العاشق الولهان "

"وما قولكِ بالمكلوم جواركِ ،لورين حبيبتي؟"

أبعدت يدي حين شعرت بكف هاري فوق كفي، أكتسى الحزن وجهه حين شعر بنفوري تجاهه

"ألهذه الدرجة؟"

إيدن  || Edenحيث تعيش القصص. اكتشف الآن