أحياء و طرق غريبة كنت اتجول بها برفقة أيدن حيث كان يقود العربة و أنا جالسة بجواره
أعلم بأن ما قمت به جنون و لكني لن اتنازل عن حبي فأذا كان بيكهيون يحتاجني أنا أحتاجه أكثر
لقد تعبت من كثرة القوانين و القواعد بذلك المجتمع الطبقي المثير للشفقة
أجلس الأن اسفل احد الأشجار أنتظر أيدن فهو ذهب لأحضار الطعام، أستطيع الصمود فأنا لست بتلك الفتاة الضعيفة
قلت بحماس عند توقف بيكهيون امامي
"ماذا أحضرت لنا؟"جلس بجواري و قال بأستياء
"بعض المخبوزات"أبتسمت و اخذت الحقيبة منه و اردفت
"هذا جيد فأنا احب المخبوزات"بدأت بتناول اول قطعة فلا يمكن الانكار بأني جائعة و اعشق رائحة المخبوزات
سمعت تنهيدة تخرج من فم الجالس بجواري لأدير رأسي نحوه و عندها شاهدت الحزن يرتسم علي وجهه
ابتلعت ما في فمي و نبست بقلق
"أيدن هل أنت بخير؟"نظر لي و قال بأنفعال
"لورين لن تستطيعي الصمود""هل هذا ما يشعرك بالثقل في قلبك؟"
اخرج سيجارة و أشعلها و نفث دخانها قائلاً
"لم تُخلقي لتصبحي فتاة فقيرة و الامر سيكون اسوء بعد ذلك"اخذت السيجار منه و ألقيتها بعيداً ثم قلت بلطف
"انا لست فتاة ضعيفة و لم اتعايش كمدللة كما كان يعاملني أبي و أمي"ابتسم بسخرية و قال
"كنت تتناولي أفضل الطعام و تتنقلي بأفخم العربات و ترتدي أثمن الثياب و الحلي، انتِ طفلة لا تعلمي ما ينتظرك لهذا يجب ان تعودي الي منزلك"طفلة! بعد كل ما فعلته و يخبرني بأني طفلة فذلك حقاً أغضبني و لم أستطيع اخفاء هذا و تحدثت بعصبية
"منذ ان وقعت بحبك و انا تناسيت كل تلك الاشياء و زوجة اللورد برادفورد لم تكن بذلك اللطف سيد بيكهيون أيدن فكانت تعاقبني بعدم تناول الطعام و احيانا بعدم الخروج من غرفتي و امور اخرى"وقفت و نظرت له بغضب قائلة
"لست طفلة و اذا لم اكن أستطيع الصمود معك لما اقدمت علي الهروب من منزلي فلا تقلق فأنا لن اكون عبئ عليك يوماً"استقام و أقترب مني و قبل ان يضع يده علي وجنتي أبعدتها بعنف و قلت
"لا تلمسني"بالطبع يعشق العناد و لم يستمع لي و اقترب اكثر و هذا جعلني اتراجع للخلف مما جعل ظهري يرتطم بتلك الشجرة
"هذه اول مرة أسمع فيها أسمي بالكامل من بين شفتيكِ، راق لي ذلك حقاً"
هو يتعمد احراجي بكلماته، احاط وجنتاي و قال بصوته العميق الذي يجعل قلبي يخفق بشدة حينها تفاديت النظر في عينيه
أنت تقرأ
إيدن || Eden
Fanficوقع في حبها هادم اي عادات او تقاليد كاسر ذلك الحاجز الفولاذي المسمي بالتقاليد و التميز الطبقي بينما هي تقدس كل ما هو متمرد عليه....حارب و ثار و أقترب منها و حاول ان يجعل قلبها يلين و لكن هيهات هي خاضعة لعائلتها و لقوانين طبقتها المخملية